الرئيس العراقي يشن هجوما عنيفا على الدول العربية

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب :

>
الرئيس العراقي جلال طالباني
الرئيس العراقي جلال طالباني
شن الرئيس العراقي جلال طالباني امس الاثنين هجوما عنيفا على الدول العربية لضعف تمثيلها الدبلوماسي في العراق وعبر عن استيائه حيال عدم قيام غالبية هذه الدول بتعزية الشعب العراقي بفاجعة جسر الائمة.

ويأتي هذا الهجوم عشية اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي (السعودية والكويت ودولة الامارات العربية المتحدة والبحرين وقطر وعمان) الذين يعتزمون طلب ايضاحات حول مسودة الدستور العراقي.

وقال طالباني في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه داخل المنطقة الخضراء "العراقيون لن يستجدوا أشقاءهم العرب، والعراق لن يموت جوعا إذا ما قطعت تلك الدول مساعداتها عن العراق".

وكان عدد من المسؤولين العراقيين عبروا عن استيائهم لغياب مساعدات انسانية عربية اثر حادث التدافع على جسر الائمة في 31 اب/اغسطس.

وادت حركة تدافع على جسر الائمة في بغداد الاربعاء الماضي خلال الاحتفال بذكرى وفاة الامام موسى الكاظم، سابع الائمة المعصومين عند الشيعة، الى مقتل 965 شخصا على الاقل واصابة 815 بجروح.

وعبر طالباني عن استيائه لعدم قيام غالبية الدول العربية بإرسال رسائل تعزية للشعب العراقي بفاجعة جسر الأئمة، قائلا "نحن تضامنا مع الأشقاء العرب في محنهم وعلى سبيل المثال سارعنا بإرسال برقية للأخ الرئيس المصري حسني مبارك نعزيه والشعب المصري بالحادث الإرهابي الذي حصد العديد من الأرواح البريئة في شرم الشيخ" في 23 تموز/يوليو.

واعلنت دول عربية محدودة عن تقديم مساعدات لضحايا حادث التدافع باستثناء الكويت التي قدمت اغذية وادوية بقيمة 10 ملايين دولار.

في اشارة الى ضعف التمثيل الدبلوماسي العربي في العراق انتقد طالباني "التقصير من جانب الدول العربية" وقال "ان ذلك يتناقض مع إدعاءاتهم ان العراق يجب ان يكون جزءا من الجامعة العربية".

واضاف ان "الإلحاح بشأن التمثيل الدبلوماسي العربي في العراق أصبح مهيناً للبلاد"، مؤكدا ان "العراق يرحب بأي دولة عربية إذا ما رغبت بإرجاع علاقاتها الدبلوماسية مع العراق والأمر متروك لتلك الدول".

واعلن طالباني، الذي كان عائدا من كردستان حيث التقى الاحد المسؤول عن هذه المنطقة مسعود بارزاني، انه خصص اجتماعاته لدعوة الاكراد الى التصويت على الدستور الذي تم الانتهاء من صياغته في 28 اب/اغسطس.

وقال ايضا انه بحث مع بارزاني في بعض التعديلات في مواد مسودة الدستور رفضها السنة مشيرا الى امكانية اضافة ان العراق "عضو مؤسس للجامعة العربية" في احدى المواد.

وتناولت المحادثات ايضا سبل "اقناع السنة بالمشاركة في العملية السياسية" موضحا ان وفدا يمثل هذه الطائفة في كردستان للقاء بارزاني.

واكد استعداده للاستماع الى اقتراحات العرب السنة الذين يرفضون الفدرالية الواردة في مسودة الدستور واشار الى ان الاتصالات مستمرة معهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى