قصة قصيرة بعنوان (مراهقة)

> «الأيام» احمد مبارك بشير:

> هذا اليوم ليس ككل يوم، لا أعلم كيف أصفه ربما تربية أخي الكبير. أيقظني أخي مبكرة كي أذهب معه إلى المدرسة، عذراً الجامعة، ربما كلية السيجارة أو التجارة. لا أتذكر جيداً حينها كنت طفلة صغيرة، لا أعلم بتفكير هؤلاء المر.. عفواً الكبار.. وعدني بأن يشتري لي كولا، فإذا به يشتري قهوة بالحليب، وما أثارني تلك الضحكات المرمزة (......) لم أفهم عندها كنت طفلة صغيرة.

مع ازدحام حركة الدخول والخروج من بوابة الكلية الداخلي، ظننت في البداية أننا في أحد المعارض التجارية، أو في سوق شعبي وأكثر ما شد انتباهي هو الشلة التي مع أخي فطوال شربهم للقهوة الذي استغررق ساعة أو تزيد قليلاً، كانوا في لف ودوران وكأنهم يطوفون ويلبون، سألت عندها أخي:

- أين مدير المدرسة؟! هل أنتم في إجازة؟!

- لا، إنها استراحة.

- ممم!! استراحة طويلة ليتها في مدرستي!!

- كفى!! هذا اليوم أريد أن أمتعك فيه حتى تتعرفي على الكلية تمام.

- تمام!!

وبعد مسيرة طويلة صعدنا للدور الأعلى للكلية. وشدني كثرة الفتيات اللواتي يطفن مثل البنين. المهم أن أخي اقترب من إحدى الفتيات وطلب منها كراسها لأنه لم يكتب محاضرة مادة الحاسب، على ما أظن، وأخذ الفتاة تمدحني عند أخي وأخذ أخي يصف جمالي عند الفتاة، ولم أفهم سر هذا المديح المتبادل لي.. ربما كنت جميلة جداً.. عندها كنت صغيرة لأفهم.

وقبل عودتنا إلى البيت اشترى لي أخي قطعة شوكلاته كبيرة وكولا أيضاً.. وقال ما حدث اليوم سر بيننا.

عندما كبرت فهمت ما حدث ..

وعلمت أن أخي الكبير كان طفلاً حينها..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى