> يتوجه النائب اللبناني سعد الحريري نجل رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري الذي اغتيل في 14 شباط/فبراير، الاسبوع المقبل الى نيويورك لالتقاء مشاركين في القمة العالمية للامم المتحدة، وفق ما اعلن مكتبه الاعلامي في بيان امس الجمعة.

وصدر البيان في وقت يتصاعد الجدل في لبنان حول مشاركة الرئيس اللبناني اميل لحود في قمة الامم المتحدة بعد توقيف اربعة ضباط امنيين لبنانيين كبار موالين لسوريا وبينهم رئيس الحرس الجمهوري العميد مصطفى حمدان احد كبار المقربين من لحود، بتوصية من لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري.

وكان الضباط الاربعة وهم اضافة الى حمدان المدير السابق للمخابرات في الجيش العميد ريمون عازار والمدير العام السابق للامن العام اللواء الركن جميل السيد والمدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء علي الحاج، يشكلون ركيزة النظام الامني الذي اقامته دمشق في لبنان قبل ان تنسحب منه في نيسان/ابريل ويشتبه بانهم شاركوا في التخطيط لعملية الاغتيال.

وكان رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الذي كان من اقرب معاوني رفيق الحريري، اعلن انه لن يرافق لحود الى نيويورك، متذرعا بانه من الافضل الا يغادر كلاهما لبنان في ظل الظروف الراهنة.

غير ان مصادر مقربة من رئيس الوزراء افادت ان السنيورة يعتبر على ضوء التطورات الاخيرة في التحقيق في اغتيال رفيق الحريري ان لحود سيلقى استقبال سيئا في نيويورك ما سينعكس سلبا على صورة لبنان.

ورأت المصادر انه يجدر بلحود الامتثال بالرئيس السوري بشار الاسد الذي عدل عن الذهاب الى نيويورك.

وقد اكد مصدر رسمي سوري ان الاسد لن يرئس وفد بلاده الى الامم المتحدة فيما ذكرت صحف في المنطقة انه اتخذ هذا القرار نتيجة "ضغوط اميركية" في هذا الاتجاه.

ويخيم التوتر على العلاقات بين واشنطن ودمشق وقد فرضت الولايات المتحدة في العام 2004 عقوبات اقتصادية على سوريا التي تتهمها بدعم الارهاب والتدخل في شؤون العراق وزعزعة استقرار لبنان.