مشرف سيسعى لمواجهة القضايا المتعلقة بصورة باكستان في امريكا

> اسلام اباد «الأيام» رويترز :

>
الرئيس الباكستاني برويز مشرف
الرئيس الباكستاني برويز مشرف
توجه الرئيس الباكستاني برويز مشرف الى نيويورك امس الاحد في مهمة تهدف الى مواجهة الانتقادات لسجل بلاده في مجال حقوق المرأة وتحسين العلاقات بين المسلمين واليهود واعطاء دفعة لعملية السلام الواهنة مع الهند.

ومثل عديد من الزعماء الاخرين الذين سيتوجهون الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة بعد ايام من الذكرى السنوية الرابعة لهجمات 11 ايلول سبتمبر عام 2001 على الولايات المتحدة يتوقع ان يوجه مشرف ايضا رسالة قوية بشأن الحرب على الارهاب.

ونجا مشرف من عدة محاولات لاغتياله بايعاز من تنظيم القاعدة منذ اصبح واحدا من حلفاء واشنطن الرئيسيين في العالم الاسلامي وهو يسعى الى كسب ود وسائل الاعلام الامريكية التي كثيرا ما تقول ان اعماله لا تتفق مع اقواله.

وعندما لا تتساءل وسائل الاعلام الغربية عن كيفية استمرار جماعات النشطين المعروفة في ممارسة انشطتها رغم المحاولات المتكررة للقضاء عليها فانها تشكك في التزام مشرف بالنهوض بالديمقراطية او تركز على قضايا الاغتصاب لابراز العنف الذي تتعرض له النساء في باكستان.

وقالت سامينا احمد من المجموعة الدولية لادارة الازمات ومقرها بروكسل "اعتقد ان هناك خططا لتنظيم مظاهرات اعدتها جماعات حقوق الانسان التي تضايقها اوضاع حقوق الانسان في باكستان اكثر كثيرا من الجنرال مشرف."

واضافت "سنرى الى اي مدى سيواجه تلك المخاوف."

وقال الرئيس الباكستاني للصحفيين قبل سفره "اريد انجاز عدة اشياء تشمل اساسا اي جوانب سلبية تتعلق بباكستان وتقديم صورة قوية لباكستان."

ويوضح جدول زيارة مشرف في الولايات المتحدة نواياه.

ففي 17 سبتمبر ايلول سيلقي الرئيس الباكستاني كلمة امام منظمة المؤتمر اليهودي الامريكي كما سيلقي محاضرة امام النساء الامريكيات من اصل باكستاني بجامعة كولومبيا.

ويعتقد بعض المراقبين ان وسائل الاعلام الامريكية يحتمل ان تخفف انتقاداتها لمشرف بعد قراره فتح قنوات دبلوماسية مع اسرائيل في اعقاب اجتماع نال تغطية اعلامية كبيرة بين وزيري الخارجية في البلدين في اسطنبول في الاول من سبتمبر ايلول الجاري.

كما يتوقع ان يسعى مشرف الى استغلال هذا التحرك ومساعيه السابقة لتحقيق السلام مع الهند وتخليه عن مساندة حركة طالبان في افغانستان في كسب التأييد على المستوى الدولي.

وقال نجم سيثي رئيس تحرير صحيفة ديلي تايمز الباكستانية اليومية"سيقول بصورة ما.. انا رجل باكستان. لا تفعلوا اي شئ يزعزع استقراري,لا تدعوا الليبراليين يضللوكم."

كما يحتمل ان يستشهد مشرف الذي جاء الى السلطة في اعقاب انقلاب عسكري سلمي عام 1999 بانتخابات المجالس المحلية التي اجريت في باكستان في الاونة الاخيرة على انها مبادرة خاصة منه لترسيخ جذور الديمقراطية.

ويمكن ايضا ان يشير الى حملة جديدة في يوليو تموز الماضي استهدفت التطرف الاسلامي والى قراره بترحيل الاجانب من طلاب المدارس الدينية في محاولة لتغيير صورة باكستان كمكان لتفريخ الارهاب.

ويتضمن جدول زيارة مشرف للولايات المتحدة الذي نشرته وسائل الاعلام الباكستانية لقاء مع وزير الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس اليوم الاثنين ومقابلة نظيره الامريكي جورج بوش في وقت لاحق من الاسبوع.

كما ينتظر ان يلتقي بزعماء كل من بريطانيا والصين وايران لكن التركيز الاكبر يتوقع ان يكون على لقائه مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ يوم 14 سبتمبر ايلول.

ولم يحقق البلدان تقدما يذكر نحو تسوية المشكلة الرئيسية في الصراع بينهما والتي تتعلق باقليم كشمير رغم عملية السلام التي بدأت بينهما في يناير كانون الاول عام 2004. كما لا تزال الهند تنتقد تراخي باكستان في وقف اعمال العنف عبر الحدود.

وحقق سينغ سبقا على باكستان عندما عاد الى بلاده من واشنطن في يوليو تموز الماضي باتفاقية تعاون في المجال النووي للاغراض السلمية واخرى في مجال الدفاع.

وتطالب الولايات المتحدة باكستان ببذل مزيد من الجهد لمنع اعضاء حركة طالبان من التحرش بالقوات الامريكية في افغانستان قبل الانتخابات البرلمانية التي ستجرى هناك في وقت لاحق من الشهر الجاري.

واعلنت باكستان الاسبوع الماضي انها ستنشر قوات اضافية قوامها نحو 10 الاف فرد على حدودها مع افغانستان ليصل بذلك قوام قواتها على الحدود الى 80 الف فرد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى