مسواط ورد الجميل

> «الأيام» محمد أحمد يافعي:

> بمناسبة مرور خمسين عاماً كاملة على وفاة المغفور له بإذنه تعالى، محمد سعيد مسواط، الوطني الأول من غير منازع، نكرمه بسحب اسمه الغالي على الوطن من المكتبة المتواضعة التي أطلق عليها اسمه بعد وفاته تقديراً لنضاله الكبير، ويعاد النظر بهذا القرار لتسمى المكتبة (مكتبة مسواط) لأطفال عدن، وهنا يوجب علينا أن نسأل: لماذا كل هذه الغوغائية والارتجال، ألم يكن حرياً بنا أن نتحقق مما نقدم عليه من أعمال قبل تنفيذها؟

إن محمد سعيد مسواط، رمز وطني عظيم لن يتكرر، كما رأيت خلال نصف القرن الماضي، وقد لا يتكرر على مدى قرون قادمة، فهو الرجل الذي أحب أرضه وشعبه حباً لا مثيل له، وقدم روحه فداءً لها، إذ غادرنا وهو في عنفوان شبابه. ونغفر لمن أقدموا على هذه الخطوة ليقيننا بجهلهم للتاريخ القريب والبعيد، لكننا في الوقت نفسه نطالب الجهات المعنية بإطلاق اسم فقيدنا العزيز على الشارع الرئيسي بمدينة الشيخ عثمان - مسقط رأسه - ليبقى مسواط خالداً أمام من عرفوه وأمام الأجيال القادمة. إن محمد سعيد مسواط، الذي ينتمي إلى أب من محافظة شبوة وأم صومالية، والذي ولد بمدينة الشيخ عثمان وتربى وتعلم فيها، وقد أكمل دراسته الثانوية بعدن، ثم تخرج من جامعة بخت الرضاء بالسودان الشقيق وعاد ليعمل مديراً لمدرسة النهضة العربية التي تعلمت فيها، وقد برزت عبقريته ونبوغه أمام كل من رافقه وعمل بجانبه أمثال الشاعر المرحوم محمد سعيد جرادة والفنان الكبير الأستاذ محمد مرشد ناجي والأستاذ محمد قائد علي، كبير كوادر مصافي عدن سابقاً -أطال الله بعمرهما- وكثيرون غيرهم جمعهم بمسواط نادي الشباب الثقافي أمثال الوطنيين الكبيرين عبدالعزيز سالم باوزير وإدريس أحمد حنبلة، يرحمهما الله.

تحول مسواط للنضال في المجال النقابي، وتفوق وملأ صفحات الجرائد بالمواضيع الوطنية فأبدع، ومن ينسى ما كتبه تحت عنوان (شابوك ماربو) لفترة غير قصيرة من الزمن.

يرحم الله محمد سعيد مسواط، وليبقَ اسمه خالداً إلى الأبد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى