الفقيد أحمد عبدالله حيدرة

> علي ناصر محمد:

> يحزنني أن أنعى الفقيد الأخ العزيز أحمد عبدالله حيدرة الذي وافته المنية يوم أمس، بعد أن أمضى حياة مليئة بالنشاط والعمل وتحدي الظروف مهما كانت صعبة,كان المغفور له من مناضلي حرب التحرير، وبعد الاستقلال عمل معي حين كنت محافظاً للمحافظة الثانية، وساهم مع إخوانه اليمنيين في الدفاع عن الثورة والجمهورية.

ثم سافر إلى الخليج للعمل واعتقل هناك بتهمة العمل لصالح النظام في جمهورية اليمن الديمقراطية، وذلك لسببين.

أولهما: تنقلاته المستمرة بغرض التجارة طلباً للعيش الكريم ولإعالة أسرته في اليمن.

وثانيهما: علاقاته الواسعة التي كانت تتيح له المساهمة في حل مشاكل المهاجرين.

وبعد عودته إلى اليمن استأنف نشاطه التجاري الخاص، وظل محافظاً على علاقات واسعة مع المواطنين والمسؤولين في جميع المحافظات، وقد عرف عنه كرم الضيافة، وحبه لمساعدة الآخرين، مما أكسبه سمعة عطرة، وجعل منه شخصية محكمة في الخلافات بين المواطنين، ونتيجة لثقة الناس به تقدم للترشيح للانتخابات البرلمانية، وحينها اتصل بي ودار بيننا الحوار التالي:

- ما رأيك في ترشيح نفسي.

- القرار قرارك، ولكني أريد أسألك من يقف معك ووراءك؟

- الشعب.

- ومن أيضاً؟

- لا أحد.

- أنا لا أشكك بالشعب وأثق به وبقدرته على الاختيار، ولكن المعركة الانتخابية في مثل هذه الظروف لن تكون متكافئة، وأنا لا أقلل من دور الأشخاص المرشحين معك في هذه الدائرة.

لكنه أصر على خوض الانتخابات، وحصد أصواتاً فاقت التوقعات، و لكنه لم ينجح. وقد التقيت بالمرحوم عدة مرات في دمشق، حين كان يأتي للعلاج، إلى أن وافاه قضاء الله وقدره.

تغمد الله الفقيد بواسع رحمته.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى