ديتليف ميليس في دمشق لسماع اقوال مسؤولين سوريين حول اغتيال الحريري

> دمشق «الأيام» ا.ف.ب :

>
ديتليف ميليس يستمع لاقوال مسؤولين سوريين
ديتليف ميليس يستمع لاقوال مسؤولين سوريين
وصل رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري القاضي الالماني ديتليف ميليس امس الثلاثاء الى دمشق حيث سيستمع الى "شهود" سوريين، فيما تمارس واشنطن ضغوطا على دمشق للتعاون معه.

وافادت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) انه "من المتوقع ان يلتقي ميليس عددا من الاشخاص السوريين بصفة شهود" على ان تستمر زيارته "حتى نهاية هذا الاسبوع".

وفي دمشق، لم تدل السلطات السورية باي معلومات حول هويات الاشخاص الذين سيلتقيهم ميليس او مواقع مسؤوليتهم او حتى مكان اللقاءات.

واكدت صحيفة تشرين السورية الحكومية امس ان دمشق عازمة على "التعاون" مع لجنة التحقيق الدولية "بغية الوصول الى الحقيقة".

وتوقعت معلومات متطابقة ان يستمع ميليس الى افادات وزير الداخلية السوري والرئيس السابق للاستخبارات العسكرية السورية في لبنان (1982-2002) اللواء غازي كنعان وخلفه العميد رستم غزالة (2002- نيسان/ابريل 2005) اضافة الى اثنين من معاونيه الرئيسيين في بيروت محمد خلوف وجامع جامع.

وكان بعض هؤلاء الضباط في لبنان عند اغتيال الحريري في 14 شباط/فبراير، علما انهم غادروه في خضم انسحاب القوات السورية ومخابراتها من لبنان في نهاية نيسان/ابريل الفائت تحت ضغط الشارع اللبناني والمجتمع الدولي.

وفي موازاة ذلك، تصاعدت الضغوط الاميركية على دمشق، ودعت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس سوريا امس الى "الكف تماما عن التدخل في الشؤون اللبنانية".

ودعتها ايضا الى "قطع الطرق في الاراضي السورية التي يسلكها المسلحون للتسلل الى العراق والكف عن دعم الفلسطينيين الذين يرفضون عملية السلام ويمثلون اخطر تهديد للتقارب الفلسطيني-الاسرائيلي".

من جهته قال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي ان "الاهم بالنسبة الى سوريا ان لا يكون هناك اي تدخل (...) لا على المستوى العسكري ولا على مستوى اجهزة الاستخبارات".

وحض القرار 1595 الذي اصدره مجلس الامن الدولي بعد شهرين من اغتيال رفيق الحريري، جميع الدول والاطراف على تقديم كل المعلومات التي في حوزتها الى لجنة التحقيق الدولية.

ونفت دمشق اي صلة لها باغتيال الحريري، مؤكدة ان كشف الحقيقة يصب في مصلحتها لتبديد كل الشكوك التي تحوم حولها.

واكدت صحيفة تشرين امس الثلاثاء ان دمشق عازمة على "التعاون" مع لجنة التحقيق الدولية وهي "اكدت في السابق وتؤكد اليوم حرصها على التعاون بغية الوصول الى الحقيقة عبر اسس ووسائل قانونية وآليات وقرائن وادلة لا لبس فيها تعتمد في مثل هذه الحالات وفي اطار القانون الدولي".

ولاحظ دبلوماسي غربي في دمشق طلب عدم كشف هويته ان المواطن في سوريا يشعر "بالقلق" وينتظر ان يعلن ميليس نتائج تحقيقه في اواخر تشرين الاول/اكتوبر المقبل.

وتواصل لجنة التحقيق التي تتخذ من بيروت مقرا لها، تحقيقاتها في لبنان، واستمعت حتى الان الى نحو 300 شاهد وفق الصحافة اللبنانية.

وبناء على توصية القاضي الالماني، تم في 3 ايلول/سبتمبر توقيف اربعة ضباط امنيين لبنانيين كبار قريبين من سوريا بعد الاشتباه في مشاركتهم بالتخطيط لاغتيال الحريري.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى