نسير..الحاضر الغائب في اتحاد الادباء بأبين!

> «الأيام» جمال محمد حسين:

> نظم اتحاد الأدباء والكتاب م/ أبين الإثنين الماضي 19 سبتمبر فعالية ثقافية خاصة بالشاعر الغنائي الكبير عمر عبدالله نسير، هذا الشاعر الذي كتبنا عنه كثيراً من الكتابات وطالبنا الجهات المختصة في المحافظة و الوزارة بتكريمه لأنه الشاعر الوحيد الذي لم يكرم في العام الماضي في (صنعاء عاصمة الثقافة العربية)، مع أن هناك عدداً من الشعراء والفنانين تم تكريمهم، إنه الشاعر الذي ظلمه خلانه وهناك العديد من الحجج التي يتحجج بها بعض المختصين في هذه المحافظة و هي افتراء على هذا العملاق الذي هو (نسر الأغنية الأبينية). الفعالية كانت بعنوان(نسير بين التقليد والتجديد) ألقاها عمر محمد حبيب، حيث قدم في البداية نبذة مختصرة عن حياة نسير ثم قدم بعض المفردات التي وردت في شعر نسير، والتي من خلالها قلد نسير- حسب زعمه -عدداً من الشعراء اليمنيين والعرب، الالفاظ التي أختارها عمر حبيب كانت قليلة وهي (الطيف والخيال والصد والهجران واللوم والعتاب والدعاء والشكوى)، هذه الالفاظ لم تذكر في شعر نسير سوى في قصائد قليلة جداً، مما جعل الأستاذ عمر حبيب يأتي لنا بنماذج عديدة لهذه المفردات في الشعر اليمني و العربي و يتوسع خارج نطاق الموضوع الرئيسي وهو شعر نسير، حيث تعمق في الشعر اليمني والعربي وعقد مقارنات و مقاربات جعلت المستمع يتوه عن الموضوع الأساسي.

كما أن الشاعر عمر عبدالله نسير متحرر من الامية ولم يقرأ لهؤلاء الشعراء اليمنيين والعرب، وهذا ليس تقليل من مكانة هذا الشاعر الكبير، بقدر ما هي إشادة بقاموسه اللغوي الخصب الذي اعتمد فيه على ثقافته الخاصة من خلال الحفظ والاستماع، إضافة إلى أن العطروش كان يعدل بعض الألفاظ في قصائده.

لهذا فإن مداخلة الأستاذ عمر كان فيها ما فيها من المجهود، ولكنها لم تكن المداخلة العميقة في شعر هذا الشاعر الكبير، الذي كنا نحب أن نستمع لها فكانت سطحية.

كما أن الاتحاد كان مقصراً في أنه لم يوجه دعوة للشاعر لحضور هذه الفعالية ولا أعتقد أنه كان سيرفضها كما يردد البعض وينشر هذه الدعاية عن هذا الشاعر، والذي أول ما ذهبت إليه رحب بي وسجلت معه عدة تسجيلات، كما أن إذاعة عدن استضافته في برنامج رمضاني سجله معه الزميل جمال مهدي قبل أيام، الذي كان يخشى ايضا رفض نسير للقاء بسبب ما يردده البعض حول ذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى