نتانياهو لا يزال متقدما على شارون قبل ثلاثة ايام من تصويت حاسم داخل الليكود

> القدس «الأيام» ا.ف.ب :

>
بنيامين نتانياهو وبجانبه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون
بنيامين نتانياهو وبجانبه رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون
لم يتمكن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون رغم شعبيته لدى الاسرائيليين من تحسين موقعه في مواجهة منافسه بنيامين نتانياهو قبل ثلاثة ايام من تصويت حاسم يجري الاثنين لدى اللجنة المركزية لحزبهما الليكود.

واظهر استطلاع للرأي نشرته امس الجمعة صحيفة "يديعوت احرونوت" ان نتانياهو لا يزال متقدما بشكل طفيف على شارون بفارق 3% لدى حوالى ثلاثة الاف عضو في اللجنة المركزية.

لكن الترقب المحيط بنتيجة هذا السباق لا يزال قائما بحيث ان هامش الخطأ في الاستطلاع يبلغ 5،4%.

وتتمحور المعركة حول مسالة تحديد موعد الانتخابات التمهيدية في الحزب التي ستتيح تعيين رئيس الليكود ومرشح هذا التنظيم اليميني الكبير للانتخابات التشريعية المرتقبة مبدئيا في تشرين الثاني/نوفمبر 2006.

وستبت اللجنة المركزية الاثنين في هذه المسالة في ختام اجتماع يستمر يومين في تل ابيب.

وبالنسبة لنتانياهو الذي استقال في مطلع اب/اغسطس من منصبه كوزير للمالية احتجاجا على الانسحاب من غزة، فانه يرغب في تقديم موعد هذه الانتخابات التمهيدية الى تشرين الثاني/نوفمبر 2005 للاستفادة من التقدم الذي يحققه في استطلاعات الرأي حيث ان 49% من اعضاء اللجنة المركزية يساندون موقفه هذا.

ويامل رئيس الحكومة السابق ايضا في الاستفادة من الاستياء الشديد في صفوف كوادر الليكود الذين لم يغفروا لشارون بعد ازدراءه بمعارضتهم لسحب المستوطنين والجنود من قطاع غزة الذي انجز في 12 ايلول/سبتمبر.

وفي المقابل فان 46% من اعضاء اللجنة المركزية يؤيدون موقف شارون الذي يعتبر ان الانتخابات التمهيدية يجب ان تحصل ستة اشهر قبل الموعد المحدد للانتخابات التشريعية المقبلة اي في ربيع 2006.

ويريد رئيس الوزراء ان تجري الانتخابات في الربيع على امل ان تكون انتهت حتى ذلك الوقت "الصدمة" التي تسبب بها الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة بين اعضاء الليكود المعارضين بغالبيتهم لهذه العملية.

ويرى المعلقون ان خسارة شارون امام اللجنة المركزية للحزب ستكون بمثابة "اقالة". ويرجح معظمهم ان شارون سينشق في هذه الحالة ويتسبب ب"قنبلة" سياسية عبر انشاء حزب وسطي.

واظهر الاستطلاع نفسه ان حزبا جديدا برئاسة شارون يضم خصوصا منشقين من التيار المعتدل في الليكود سيحصل على 36 مقعدا في الكنيست من اصل 120، بينما سيحصل الليكود برئاسة نتانياهو على 14 مقعدا مقابل 16 لحزب العمل.

لكن شارون يتقدم بالواقع كثيرا على كل منافسيه من حيث الشعبية كما يحظى ايضا بدعم كبير من المجموعة الدولية لتطبيقه خطة الانسحاب من غزة.

وفي محاولة لتعزيز مواقعه اعلن شارون ان اولئك "الذين يريدون الانتحار ليس عليهم سوى التصويت ل+بيبي+ (نتانياهو)". من جهته قال وزير الدفاع الاسرائيلي شاوول موفاز المقرب من شارون ان نتانياهو "يريد قلب الليكود رأسا على عقب".

من جهته بدأ نتانياهو مفاوضات مع تنظيمات معارضة اخرى من اليمين او دينية لحشد 61 نائبا من اصل 120 في البرلمان وليتمكن ايضا من "اقالة" شارون واخذ مكانه بدون انتظار الانتخابات التشريعية كما افادت اذاعة الجيش الاسرائيلي.

من جانب اخر فان الحملة التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي ضد حركة الجهاد الاسلامي مستمرة. فقد اعلنت مصادر عسكرية وطبية ان قوة اسرائيلية قتلت قبل فجر امس ثلاثة ناشطين من حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين في احدى القرى بشمال الضفة الغربية.

وبمقتل الفلسطينيين الثلاثة يرتفع الى 4829 عدد الاشخاص الذين قتلوا منذ بدء الانتفاضة في ايلول/سبتمبر 2000، غالبيتهم من الفلسطينيين.

واخيرا، اعيد فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة لمدة يومين ما اتاح لمئات الفلسطينيين عبور الحدود التي اغلقت منذ 16 يوما في الاتجاهين.

وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطيني صبري صيدم والمسؤول عن ملفمعبر رفح في السلطة الفلسطينية لفرانس برس "تم فتح المعبر صباح اليوم لمدة 48 ساعة وفقا لما اتفق عليه في السابق مع كل الاطراف حتى يتمكن الاف المواطنين من العودة الى بيوتهم في غزة والاف الطلبة والمرضى وحاملي الاقامات في الخارج من السفر".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى