د.ياسين: ندعو السلطة ان ترفع يدها عن اتحاد القوى الشعبية

> «الأيام» متابعات :

> قال د .ياسين سعيد نعمان، الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني في كلمته في المؤتمر العام الثالث لاتحاد القوى الشعبية اليمنية : «نهض اتحاد القوى بأدوار مهمة على صعيد التنوير الفكري والثقافي وعلى صعيد الممارسة السياسية حيث اتسمت مواقفه السياسية بالواقعية وعقد رهانات المستقبل على المثابرة والتمسك بالحوار وبالتطور السلمي الديمقراطي وليس على مجاراة هوى اللحظة وما تبرزه من مزايا الغلبة المؤقتة لهذا الطرف أو ذاك».

وباسم أحزاب المعارضة في اللقاء المشترك قال : «أوجه النداء للسلطات الرسمية بأن ترفع يدها عن اتحاد القوى الشعبية وأن تكف أذاها عن هذا الحزب المسالم الذي وطن نفسه على الالتزام بالدستور والقوانين والعمل في اطارها».

اختتم اتحاد القوى الشعبية اليمنية أعمال مؤتمره العام الثالث يوم أمس الجمعة بانتخاب مجلس شورى للاتحاد مكون من 45 عضوا بحسب التعديلات التي اقرها المؤتمر على النظام الاساسي.

كما تم انتخاب هيئة رئاسية مكونة من الاخوة: علي شائف احمد رئيسا، شائف صالح النعيمي نائبا للرئيس، احمد صالح النهمي مقررا، فيما انتخب المجلس لجنة للرقابة والاحتساب من الاخوة: محمد يحيى الوزير رئيسا، محمد ابراهيم المتوكل عضوا وخالد يحيى الوظاف عضوا.

وكان مجلس شورى الاتحاد قد افتتح في صنعاء اعمال المؤتمر العام الثالث يوم أمس الاول الخميس بحضور الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر، رئيس مجلس النواب رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للاصلاح ود. ياسين سعيد نعمان، أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني ود. قاسم سلام، أمين عام حزب البعث العربي الاشتراكي القومي وم. عبدالكريم الفسيل، أمين عام حزب التجمع الوحدوي اليمني وممثلين عن قيادات الاحزاب ومنظمات المجتمع المدني وجمع من الصحفيين والشخصيات السياسية والاجتماعية.

وأكد الأستاذ محمد عبدالرحمن الرباعي، أمين عام الاتحاد حرص الاتحاد على انتهاج اسلوب النضال السياسي السلمي في مواجهة كافة الصعوبات والعراقيل التي دأبت أجهزة السلطة على وضعها أمامه.

وقال في كلمته ان "الهجمة على الحريات تزداد يوما بعد يوم، والهامش الديمقراطي المتاح في انحسار مستمر ومعدلات الفقر والبطالة في ارتفاع مضطرد ومستوى الخدمات العامة في اسوأ حالاتها والوضع الاقتصادي اجمالا على حافة الانهيار".

واشار الرباعي إلى "ان المؤتمر ينعقد في ظل غياب صحيفة الشورى التي كانت منذ صدورها صوت من لا صوت له، صحيفة الشعب وليس الحزب فقط ومنبر المعارضة الموضوعية الهادفة التي لا تسف ولا تنحرف ولا تتلهى بالمماحكات عن القضايا الجادة".

وجدد تمسك الاتحاد بضرورة إلغاء نيابة الصحافة والمطبوعات والغاء وزارة الاعلام، وكذا مطالبته بإلغاء القوانين المقيدة للحريات الصحافية وبالذات المواد التي تجيز حبس الصحفي ومساءلته عن آراء سياسية قد لا تعجب هذا الطرف أو ذاك.

وحيا في ختام كلمته "المواقف الصامدة التي سجلها اعضاء وقيادات الاتحاد في مختلف فروع المحافظات والمديريات رغم الاغراءات والتهديدات والملاحقات التي تعرضوا لها، وها هم اليوم في مؤتمرنا هذا يؤكدون صلابة الاتحاد وثبات أعضائه وتماسكهم على طريق الاصلاح السياسي الذي نرفعه شعارا للمؤتمر العام الثالث".

امين عام الحزب الاشتراكي اليمني د. ياسين سعيد نعمان ثمن "الادوار النوعية التي طالما اضطلع بها كعضو مؤسس للقاء المشترك ظل على الدوام مسلحا بالجدية والحرص على تطوير فعالية هذه الكتلة السياسية، وبذل الجهود المخلصة لأن تتحول الى عناصر للتوازن في الحياة السياسية اليمنية".

ونقل في كلمته عن أحزاب اللقاء المشترك "امتنان احزاب اللقاء المشترك للجهود التي بذلها اتحاد القوى الشعبية اليمنية من أجل انتصار نهج الحوار بين فرقاء الحياة السياسية كوسيلة مثلى لتأمين ظروف التطور السلمي الديمقراطي".

وأضاف ياسين "نهض اتحاد القوى بأدوار مهمة على صعيد التنوير الفكري والثقافي وعلى صعيد الممارسة السياسية حيث اتسمت مواثقه السياسية بالواقعية وعقد رهانات المستقبل على التمسك والمثابرة بالحوار وبالتطور السلمي الديمقراطي وليس على مجاراة هوى اللحظة وما تبرزه من مزايا الغلبة المؤقتة لهذا الطرف أو ذاك".

وعبر د. ياسين عن شكر وامتنان الحزب الاشتراكي اليمني لاتحاد القوى الشعبية "الذي هب منذ اللحظات الاولى اثر انتهاء حرب صيف 94م لمد يد المساعدة لحزبنا في مواجهة الآثار المدمرة للحرب، وفتح الاتحاد مقراته وصحيفته لانشطتنا وللتعبير عن وجهة نظرنا في ظل حملات شرسة استهدفت وجودنا والتشهير بتاريخنا".

وباسم أحزاب المعارضة في اللقاء المشترك قال "أوجه النداء للسلطات الرسمية بأن ترفع يدها عن اتحاد القوى الشعبية وأن تكف أذاها عن هذا الحزب المسالم الذي وطن نفسه على الالتزام بالدستور والقوانين والعمل في اطارها".

رئيسة منظمة صحفيات بلا حدود تول كرمان في كلمتها عن منظمات المجتمع المدني قالت: "اننا في المجتمع المدني بشكل عام وفي منظمة صحفيات بلا حدود بشكل خاص نرى في حزبكم بما يمتلكه من تاريخ عريق في النضال السياسي السلمي أحد اهم مؤسسات مجتمعنا المدني، وانكم بمؤتمركم ستزيدون الحياة السياسية ثراء وحيوية كما ستضفون عليها زخما وتنوعا ونحن على ثقة انكم ستظلون ذلك الامتداد الأصيل لما بدأتم قبل أكثر من خمسين عاما".وجدد مندوبو المؤتمر العام الثالث لاتحاد القوى الشعبية الثقة بالاستاذ محمد عبدالرحمن الرباعي بانتخابه امينا عاما للحزب للمرة الثانية، كما انتخب المؤتمر المجلس الاعلى للحزب برئاسة الاستاذ ابراهيم بن علي الوزير وعضوية محمد عبدالرحمن الرباعي وزيد بن علي الوزير وأمين محمد هاشم ود. محمد عبدالملك المتوكل وقاسم بن علي الوزير.

وصادق مندوبو المؤتمر على الوثائق المقدمة اليهم والتقرير العام والتعديلات على البرنامج السياسي والنظام السياسي والنظام الاساسي للاتحاد بعد مناقشة مستفيضة. كما اقر المندوبون توسيع تمثيل المرأة في مجلس شورى الاتحاد بحيث لا تقل عن 20% من إجمالي اعضاء المجلس بعد المصادقة على قائمة المرشحين من المحافظات لعضويته.

وطالب المؤتمر بضرورة الشروع في تنفيذ برنامج الاصلاح السياسي باعتباره المدخل الرئيسي للإصلاحات الشاملة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية.

وحيا المؤتمر تجربة اللقاء المشترك الذي غدا حقيقة سياسية يجب الدفع بها نحو آفاق أكثر رحابة. وأدان سياسات القمع والعنف التي دأبت عليها السلطة في مواجهة الرأي الآخر وأفضت الى حرب دامية شهدتها معظم قرى ومديريات محافظة صعدة.

كما أدان المؤتمر كافة الانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون من اعتداءات واختطافات واعتقالات خارج نطاق الدستور والقانون.

وطالب المؤتمر بضرورة تمكين المواطنين من حق انتخاب رؤساء المجالس المحلية في المحافظات والمديريات باعتبار ان خطوة كهذا من شأنها تخفيف المشاعر المتنامية حول الوحدة الوطنية، وتحد من التصرفات السلطوية القائمة على التمييز والتفرقة بين المواطنين.

وأدان المؤتمر الاحكام السياسية الصادرة بحق العلماء يحيى الديلمي ومحمد مفتاح والقاضي لقمان، داعيا الى اسقاطها. وعلى المستوى الخارجي أوصى المؤتمر بضرورة الالتزام بكل القضايا والهموم القومية والاسلامية في مقدمتها القضية الفلسطينية، كما أدان احتلال العراق واختلاق الصراع المذهبي وحياكة المؤامرات التي تستهدف تمزيق العراق الى عدة دويلات، مطالبا القوات الاجنبية بالانسحاب الفوري والكف عن التدخل في شؤون العراق الداخلية والحفاظ على أمنه واستقراره ووحدة أراضيه.

وجدد المؤتمر دعوة الاتحاد للحكومات والشعوب الاسلامية برفض التطبيع مع الكيان الصهيوني ومواصلة كافة أشكال المقاطعة، مستنكرا مواقف الدول التي طبعت أو تحاول التطبيع مع الكيان الصهيوني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى