رشيد تعز ومرضى النفوس

> «الأيام الرياضي» عبد الهادي ناجي علي:

> حقق فريق الرشيد بتعز ما كان يحلم به منذ سنوات، وهو أن يكون ضمن صفوف أندية النخبة التي تحظى بأضواء الإعلام وتحظى باهتمام الكثير من رجال المال والأعمال والمتابعين ، وصعود الرشيد التعزي إلى مصاف الدرجة الأولى بدون شك سيكون رقما غير عادي بالنسبة لتعز التي صارت تحظى بممثلين لها في الأولى، ولن يكون عاديا بالنسبة للآخرين كون الرشيد ومن صعدوا معه :حسان وتضامن شبوه واتحاد إب هي كلها فرق تحمل من الطموحات والأماني أشياء كثيرة تريد أن تحققها في دوري النخبة ويعتبر حسان واتحاد اب هما الأكثر خبرة وتحملا لمتطلبات الأولى بحكم الفترة التي كانت في تاريخهما في الأضواء .

الرشيد وتضامن شبوة لهما سنوات وهما يناضلان ويكافحان من اجل الصعود، وتحقق لهما ماارادا بغض النظر عن النتائج التي خدمت الرشيد المهم انه صعد إلى الأولى وبطرق مشروعة وليس كما أراد من فقدوا الفرصة فلا طالوا(بلح الشام ولا عنب اليمن)، أن يثيروا الأقاويل أن الرشيد وشباب القدس تآمرا على سلام الغرفة الذي ظل منتظرا نتيجتهما حتى آخر صفارة في اللقاء .

الرشيد بتعز كسر الحاجز الذي كان قد بدأ ينصب أمامه بأنه فريق لا يقدر على المواصلة، حيث كان في مواسم سابقة يقترب من الصعود ولكنه يفقد الفرصة بيديه ورجليه ،فكان الصعود محواً لتلك المقولة التي كانت قد بدأت تترسخ لدى الجماهير والمتابعين لمسيرته .

الرشيد ترجم نهمه وحبه ورغبته في الصعود بالنتيجة الممتازة والأداء المشرف الذي قدمه أمام جاره الصقر التعزي في دور الثمانية يوم الخميس ، فالحماس وعدم الاستسلام جعلا من الرشيد نداً للصقر صاحب الخبرة والإمكانات المادية والبشرية، فلم يكن فوز الرشيد عابرا مع أن الصقر سهل له مهمة الفوز من خلال الشد النفسي الذي ظهر واضحاً على لاعبيه، وقابله حماس كبير ورغبة إثبات الذات من الرشيد، الذي بفوزه على جاره الصقر كأنه يقول هاأنا ذا موجود وصعودي لم يكن طفرة .. ولكن نتمنى أن لا يقف الأمر عند الفوز على الصقر بل أن يواصل مشواره من الآن وبصورة تزيد من قوته وتؤسس له قاعدة جماهيرية جديدة .

البعض ممن سكن المرض قلوبهم، واستوطن الكره للآخرين وتشعبت الأنانية في قلوبهم لا يزالون ينظرون إلى صعود الرشيد بأنه سيكون له آثار عكسية على مصالحهم، وأرادوا أن يفتحوا من الآن بؤر الخلافات والشقاق بين الأندية بما يشيعونه من أقاويل كلها سموم تضر رياضة تعز وتضر أنديتها .. فالرشيد صعد الموسم هذا وإن شاء الله يصعد بعده الطليعة والأهلي والصحة وكل أندية تعز ..فهل نكره أن تكون المحافظة كلها في الأضواء ؟ عيب مثل هذه الأحاسيس فما بالك لوكانت أفعالاً ؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى