«الأيام الرياضي» ترصد حصاد دوري أندية الدرجة الثانية لكرة القدم:حسان وتضامن شبوة والرشيد وتعاون بعدان فرسان الصعود

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

>
تعاون بعدان
تعاون بعدان
بعد 18 أسبوعاً وصل قطار دوري الثانية إلى محطته الأخيرة ولوح أربعة فرسان بإشارة النصر إثر بلوغهم دوري الأضواء، فيما تخلفت عن ذلك ستة أندية لم تستطع إكمال المشوار، فيما فضلت الفرق الأخرى الركوب بهدوء وعدم مغادرة كرسي الثانية.. وكان تضامن شبوة،وتعاون بعدان، وحسان أبين ورشيد تعز هم الأبطال الذين وصلوا خط النهاية سواء بالجدارة أو عن طريق الاستعانة بصديق، لكون كل الأمور معقولة وتحدث في الدوري اليمني، أما سلام الغرفة فقد يكون هو الفريق الوحيد من بين بقية الفرق الذي كان يستحق مرافقه الكبار إلى دوري الأضواء، غير أن النهاية غير السعيدة هي ما جعلت الفريق الغرفاوي يندب حظه في عدم التوفيق في الصعود. دوري الثانية الذي طوى أوراقه وحمل الكثير من الأسئلة والألغاز، من خلال النتائج والمستويات المتقلبة وبطريقة سير الدوري، ولعب المباريات الحاسمة، والذي سيره الاتحاد اليمني الفاقد للشرعية الدولية، إضافة إلى وصول بعض من قضاة الملاعب الى أسوأ مستوى من خلال موت بعض الضمائر وعدم تطبيق القانون.

دوري المجموعتين وبفرقه العشرين سجل نزعة هجومية ملحوظة من حيث الأهداف المسجلة.. إضافة إلى انفتاح شوارع بعض الفرق الدفاعية التي استقبلت أهدافاً بغزارة المطر، فيما رفض الوحدة العدني والسلام الغرفاوي أنصاف الحلول، حينما اختاروا يا أبيض يا أسود، غير أن فريق المكلا كان هو اللغز المحير، حينما سجل أقل نسبة أهداف والتي لم تتجاوز الأربعة أهداف.. والآن إليكم قراءة لمشوار الأندية العشرين في دوري الثانية، الذي شهد إثارة حتى جولته الأخيرة:

سلام الغرفة
سلام الغرفة
التضامن والتعاون وصول مستحق

أول الواصلين لدوري الأولى كان التضامن الشبواني.. الفريق القادم من صحاري شبوة الذهبية حينما فجر المفاجأة وزلزل الأرض من تحت أقدام الذين يقللون من شأن السفير الشبواني، الذي أبدع وأمتع وقدم العروض الجميلة، حتى ظفر ببطاقة التأهل الأولى عن جدارة لتعيش العاصمة عتق أزهى أيامها، وافرحي يا شبوة يا أرض التاريخ.. التضامن الشبواني قدم مباريات ولا أحلى ووصل إلى رقم قياسي في عدد مرات الفوز حيث حقق 13 فوزاً كإنجاز وحيد.. وتوليفة السفير الشبواني جمعت كل ألوان الطيف، فالموهبة حاضرة والخبرة موجودة والتصميم على دخول عالم الكبار كان كبيراً، وهو ما تجلى في نهاية المطاف .. شبوة في الممتاز خبر ولا شك سار وأفرح الشبوانيين في المهجر، وفي الريف.. لذلك استحق دخول عالم الكبار تحت قيادة فنية خبيرة متمثلة بالكابتن عادل المنصوب، غير أن الذي زعل الجميع هو سلبية دور السلطة المحلية تجاه الفريق الأحمر الذي وضع نصب عينيه تمثيل المحافظة وكتابة اسمها في سجلات اتحاد الكرة، فالفريق يحتاج إلى بعض الإسناد البسيط في خطوطه الخلفية، غير أن ذلك لا يمنع أن يكون تضامن شبوة الحصان الأسود في الدوري القادم.

تعاون بعدان ومشواره القادم في الأولى
التعاون البعداني الذي أضاء سماء مدينة بعدان العاشقة لكرة القدم حينما خلف الاتحاد الإبي في دوري الأضواء وأنهى مشوار الذهاب في صدارة المجموعة، غير أنه عاد وتعثر في بعض مباريات الإياب، لكن هزيمته للنصر الضالعي أبرز مطارديه فتحت المجال أمامه لخطف البطاقة الثانية، وهو ما حصل حينما ذهب إلى حضرموت للعودة بنقطة التأهل، فإذا به يلتهم الكعكة كلها حينما فاز بالثلاث نقاط أمام تضامن حضرموت لتعم الأفراح مدينة بعدان بدخول الفريق إلى عالم الكبار للمرة الثانية.. البعدانيون الذين حققوا 37 نقطة كانت نهايتهم غير سعيدة وإن كانت تحصيل حاصل، حينما خسروا أمام سيئون في ملعب جواس بالخمسة، لتثير هذه المباراة الأسئلة الكثيرة عن التعاون ومشواره القادم في دوري الأولى.

حسان
حسان
حسان عودة مظفرة من جديد
ليس من قبيل المفاجأه أن يظفر حسان أبين ببطاقة المجموعة الثانية والعودة الى عالم الكبار، لكن المفاجأه الحقيقية كانت ستكون في عدم عودة حسان إلى مكانه الطبيعي.. فالفارس الأبيني الذي ملأ الدنيا ضجيجاً، حينما سقط في وحل الثانية، المكان غير الطبيعي لفرسان يجيدون اللعب مع الكبار.. بداية حسان في الدوري كانت غير مشجعة مما أعطت أنصاره نوعاً من الخوف في عدم العودة وإصابته بلعنة السقوط، فقد بدأ الفارس الأبيني مشواره بثلاثة تعادلات ثم بخسارة أمام سلام الغرفة زادت الأمر تعقيداً بعد فقدانه 9 نقاط، كانت كفيلة بأن تجعل حسان أول المتأهلين بدلاً من التعلق بحبل الأمل في مباراته الأخيرة، بعد ذلك انطلق المارد الأبيني ليحصد النقطة تلو الأخرى، ولم يتوقف سوى في ذمار، حينما خسر لقاءه الثاني ليصل إلى موقعة عبس التي كان يحتاج خلالها إلى الفوز ليخطف إحدى بطائق التأهل، وبعزيمة الفرسان كان للحسانيين ما أرادوا وجاءوا مكللين بالنصر المؤزر والعودة الميمونة، فكل الأمل أن يستفيد الحسانيون من درس السقوط في عدم التفريط بالنقاط عند منازلة الكبار والظفر بإحدى البطولات، لكونه لا ينقصه سوى الالتفاف حول الفريق والإخلاص للنادي والفانيلة الحمراء، وبعدها سترون سيول حسان تجرف الجميع ولا تهاب أحداً.. فأهلاً بعودة حسان إلى مكانه الطبيعي وبانتظار البطولات التي هو جدير بها.

الرشيد بلغ الأضواء على ضوء الصباح
رشيد الحالمة الفريق الأخضر التعزي الذي ظل يحمل طموحات الوصول إلى الممتاز في أكثر من موسم، غير أنه كان يخفق في المراحل الأخيرة.. لكن الرشيد هذه المرة عقد العزم على الوصول إلى دوري الأضواء رغم البداية المتعثرة، غير أنه درس نقاط ضعفه واستجلب مجموعة من اللاعبين الجيدين واستطاع تحقيق الفوز تلو الآخر، رغم تعثره أمام حسان، فيما تعرض لخسارة ثقيلة وفعل مثل ذلك أمام شباب عبس، حتى كاد يفقد الأمل، غير أن هزيمته للسبعين في الظرافي كانت نقطة التحول في مسار الفريق نحو الصعود إلى أن جاءت ساعة الحسم في الجولة الأخيرة، حينما احتاج للفوز ولا بديل له غيره وتحقق مراده في مباراة صباحية وبلغ الأولى وهو قادر على الصمود، لكونه يمتلك لاعبين جيدين وإدارة عندها من الإمكانيات والطموح ما يجعله يحلم بمنافسة الكبار.

وحدة عدن
وحدة عدن
السلام والنصر المشهد الحزين والسبعين يتأرجح
لا تزال دموع الحرقة والألم تهطل بغزارة في أزقة وأحياء مدينة الغرفة معقل الفريق السلامي سفير حضرموت الوادي إلى جانب سيئون الذي عانده الحظ ولعبة كبار القوم في اللحظة الحاسمة فالأزرق الغرفاوي كان بطلاً في مشوار الثانية لهذا الموسم بل إن الجميع جزم أن الغرفاوي في طريقه إلى تحقيق حلم جماهيره وجماهير وادي حضرموت في دخول عالم الكبار في حدث تشهده كرة حضرموت الوادي لأول مرة، واتضح ذلك في أسابيع البطولة الـ17، حينما بقي السلام محلقاً في رأس مجموعته التي لم يخسرها سوى مرة واحدة واستعادها بعد أسبوع واحد فقط.. غير أن موقعة ذمار في الجولة الأخيرة حولت الأحلام الجميلة إلى كوابيس تطارد عشاق الغرفاوي إلى الآن، حينما تم اغتصاب الحق السلامي بصافرة مرتعشة وبطبخات كان مسرحها ملعبي ذمار وإب، وقد يكون السلاميون غفلوا عن مثل هذه الحسابات، لكونهم لم يصدقوا أنه في ميادين الرياضةيمكن أن تحدث مثل هذه الأمور، غير أن ذلك ما حصل، وإن عض أصابع الندم على نقاط جواس أمام نجم سبأ والسبعين لن يفيد ،وما على الجميع إلا استيعاب الدرس وعدم إعطاء الفرصة للعب بأعصاب وأوراق الفرق ذات النفوذ الضعيف.. فيما نصر الضالع بدأ الرحلة في حالة روقان أكدت للجميع ان النصر الضالعي سيكون له شأن وسينافس ويزاحم الجميع على مقاعد الاولى، وهو ما اتضح في ختام المرحلة الأولى حينما تبوأ النصر المركز الثاني خلف المتصدر تعاون بعدان بـ19 نقطة جمعها من خمسة انتصارات وأربعة تعادلات، ولم يذق طعم الخسارة إطلاقاً من بين الفرق العشرين، لكن بداية الأسبوع الثاني عشر كشفت المستور حينما خارت قوى الضالع وصموده اثر تلقيه الخسارة تلو أختها والبداية كانت امام شبوة وبين جماهير الضالع ليتوارى بعد ذلك النصر ويسجل أربع خسائر أبعدته تماماً عن المنافسة ليقعد في المركز الثالث وليتيح الفرصة للآخرين في الجلوس على قمة المجموعة بدون ازعاج، غير ان مشواره كشف غطاءه الدفاعي الهش الذي تلقى 15 هدفاً في رحلة الاياب اضافة الى تراجع مستوى خط هجومه الذي كان في قمة الترتيب بتسجيله 15 هدفاً في القسم الاول من الدوري، فيما لم يقدر في القسم الثاني سوى على تسجيل 9 أهداف فقط اكدت حالة اللا توازن التي عاشها النصر الضالعي، الذي اراد خلع ثوب المشاركة المشرفة واستبداله بثوب المنافسة الذي كان كبيراً عليه ،لكون امكانياته لم تصل بعد الى المنافسة ودخول عالم الكبار، والدليل تأرجح نتائجه وتقلبها ما بين البداية القوية والتراجع المخيف.

أما ثالثة الأثافي فهو فريق السبعين الذي اراد له اهله وانصاره ان يكون احد المنافسين في موسمه الاول بعد ان اصبح اكثر قوة اثر اندماج اندية ثلاثة تحت المسمى الجديد (السبعين) والذي لديه من الإمكانات المادية والبشرية، مما جعله محط طموح أنصاره.. السبعين تأرجحت نتائجة ما بين البداية الموفقة والنهاية غير السعيدة بعد ما كان قاب قوسين أو أدنى من دخول المنافسة وازدياد لهيب المناورة على بطاقتي التأهل، ففوزه في الجولة رقم 15 أعادت له قوة الأمل بأن يكون أحد فرسان الصعود، والذي جاء على حساب المتصدر سلام الغرفة في ملعبه ووسط جماهيره في مباراة ندم عليها السلاميون كثيراً.. غير أن نغمة الفوز لم تستمر سوى أسبوع واحد اعتقد معه عشاق السبعين انه امتداد لأفراح لن تنتهي، غير أن المفاجأة كانت بالمرصاد وقد قتلت طموح السبعين وحولته إلى سراب وذلك بعد خسارته غير المتوقعة في موقعة الظرافي أمام الرشيد، والتي من خلالها انهار الفريق بالكامل، حينما تلقى خسارة مذلة في الأسبوع الذي يليه من أحد المهددين بالهبوط، وهو فريق فحمان ليحزم لاعبو السبعين أمتعتهم لموسم جديد يكونون من خلاله أكثر قوة واستفادة من الدروس حتى يحققوا ما رسموه في دخول عالم الأضواء، الذي اعتقدوا أنهم سيصلون إليه بقوة الفرق الثلاث، وبإسناد من الوزارة، ولكن ما كل ما يتمناه المرء يدركه.

فرق الوسط هدوء تام وملعب ذمار الاستثناء
فرق: الوحدة، الميناء، نجم سبأ، سيئون وأهلي تعز أمسكت بالعصا من الوسط بحكمة إداراتها، لكونها درست وعرفت إمكانياتها بشيء من العقلانية فلم تشطح أو تنطح في دخول المنافسة، أو حتى المناوشة من بعيد بقدر ما كان يؤرقها شبح الهبوط، إثر تقلب النتائج من جولة لأخرى، ورغم الجلد بالسوط الذي مارسه أكثر الزملاء في حق الوحدة العدني لكونهم يرون أن فريق نادي الوحدة بتاريخه لا يتناسب مع فريق يكافح من أجل البقاء بدلاً من العودة إلى الدرجة الأولى المكان المناسب للوحدة صاحب التاريخ العريق والأمجاد الغابرة، غير أن الحقيقة التي غابت أو التي حاول تغييبها الزملاء هي أن الزمن غير الزمن، وأن الوحدة بفريقه الحالي غير مهيأ لمنافسة الآخرين على بطائق الفرح، وبالتالي فإن النقد الذي جاء عن طريق تصفية الحسابات والولاءات الضيقة أضر بفريق

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى