سطر لنفسه لحظات تاريخية لن ينساها لاعبوه الرشيد يصل إلى رباعي الكأس على حساب جاره الصقر بضربات الترجيح

> تعز «الأيام الرياضي» عبد الهادي ناجي علي:

>
احتجاج رشيدي على الحكم مختار صالح
احتجاج رشيدي على الحكم مختار صالح
فجر رشيد تعز عصر أمس الأول الخميس مفاجأة من العيار الثقيل لم تكن بحسبان أحد ممن حضر وتابع اللقاء الكروي الجميل، الذي جمع الجارين الصقر (وصيف الدرجة الأولى) والرشيد التعزي (الصاعد من الثانية إلى الأولى) في دور الثمانية من بطولة كأس الرئيس، حيث ذبح الصقر بسكين جاره الذي كان متحفزاً لإثبات وجوده وجدارته أمام الصقر صاحب الخبرة والتاريخ الكروي، فالكرة لا تعترف بما نعترف به نحن، فكل التوقعات كانت تقول وتؤكد احتمالات أن الصقر لن يكتفي بأقل من خمسة أهداف يسكنها في مرمى الرشيد، الذي لا يزال عوده غضاً طرياً بين الكبار، وما دار في الملعب قلب كل التوقعات، وأثبت الواقع أن الكبير لن يستمر بحالته أمام الصغار الذين يكبرون مع الأيام.

الصقر صاحب الخبرة الفنية والتاريخ الكبير وصاحب الإمكانيات كان مرشحاً لأن يكون طرفاً في نهائي الكأس، وكانت التوقعات ترجح وصوله إلى النهائي، والرشيد الصاعد حديثاً لا يريد أن يكون لقمة سهلة للصقر ولا يريد أن يشوه جهده وما قدمه في الثانية واستحق أن يصعد إلى الأضواء، فهو يريد أن يخسر بشرف ويريد أن يحفظ على أقل تقدير ماء وجهه ويخرج بأقل الأهداف من أمام جاره الصقر.

ضربة الترجيح التي أطاح بها يوردانوس
ضربة الترجيح التي أطاح بها يوردانوس
الشوط الأول من اللقاء سار بصورة كانت مفاجئة للمتابعين، من خلال الأداء الجميل الذي ظهر به الرشيد أمام الصقر فكانت الندية واضحة في التحرك الذي كان يقوم به الرشيد والمحاولات التي تكررت للوصول إلى مرمى الصقر حتى الدقيقة التاسعة من الشوط الأول، عندما توغل اللاعب يوردانوس في منطقة الـ(18) الرشيدية فيتعرض لعرقلة احتسب على أثرها حكم اللقاء ضربة جزاء للصقر تصدى لها نفس اللاعب محرزاً الهدف الأول للصقر، الذي شن هجوماً متنوعاً على مرمى الرشيد ولكن الدفاع الأخضر كان في يقظته باستثناء الضعف الذي كان واضحاً على ظهير الرشيد من الجهة اليمنى، حيث كان التوغل الصقراوي من خلاله كثيرا .. واستمر الأداء الجيد من الفريقين ليهدر الرشيد فرصة محققة في الدقيقة الـ20 ، ولكنه يعوضها في الدقيقة 25 عندما أحرز اللاعب نزيه الصالحي هدف التعادل من كرة تقدم بها ووضعها في مرمى جاعم لينتهي الشوط الأول بالتعادل الايجابي 1-1 .

في الشوط الثاني كانت الأفضلية للصقر في مساحة كبيرة من اللقاء، وكانت فرص الرشيد من هجمات مرتدة ، وشكل الصقر ضغطاً كبيراً على مرمى مروان عبد الوارث، الذي سجل تألقه الكبير في اللقاء ولكن الضغط الصقراوي شابه التوتر النفسي على ما يبدو، فإهدار الفرص وعدم التركيز والتسرع في التصويب كل ذلك كان معيقا، ولم يضف الصقر أي هدف ليعلن تأهله إلى الأربعة، ليكون الرضوخ لقرار الحال وهو تنفيذ ضربات الترجيح بعد التعادل في شوطي اللقاء.

بدأ الصقر أولى ضرباته من خلال اللاعب الأثيوبي يوردانوس، هداف الدوري العام لموسمين متتالين، إلا أن الفاجعة الكبيرة كانت لجمهور الصقر عندما لعب يوردانوس الكرة بعيدة عالية عن المرمى، ومثله الرشيد يهدر الضربة الأولى، وإجمالا فإن الصقر أهدر ضربتين فيما أهدر الرشيد ضربة واحدة لتنتهي ضربات الترجيح 4/3 وتكون النتيجة النهائية 5/4، ليصنع الرشيد لنفسه تاريخاً جديداً من خلال بوابة الصقر بتعز.. وهذا حال كرة القدم غالب ومغلوب.

أدار اللقاء في الساحة الدولي مختار صالح، وساعده الدولي أحمد قائد، والمحلي محمد أحمد نعمان، والحكم الرابع هشام قاسم، وراقبه فنياً عبد العزيز فارع، وراقبه إداريا لبيب المهدي.

كل فريق حاول جاهدا أن تكون النتيجة لصالحه .. ولكنها جاءت لمصلحة الرشيد
كل فريق حاول جاهدا أن تكون النتيجة لصالحه .. ولكنها جاءت لمصلحة الرشيد
أنذر من الصقر أنور سراج، وفهد راشد، وبايومولو جيري، ومن الرشيد بسام حميد.

عقب المباراة سجد بعض لاعبي الرشيد سجدة شكر، ورُفع المدرب نبيل مكرم على أعناق محبيه.

المباراة كانت رائعة ليس من حيث الأداء فحسب ولكن من حيث أنها جمعت جارين منذ أكثر من أربع سنوات لم يلتقيا في لقاء رسمي .. وقدما أداء ممتعا للجمهور ولو كان الصقراويون لعبوا بأعصاب هادئة لكانت المباراة لهم دون شك.

المباراة نقلت عبر أثير إذاعتي تعز وعدن بأصوات الزملاء محمد يسلم البرعي، وعبد السلام فارع، ومحمد الحاج.

جمهور كبير حضر اللقاء لكي يرى الصقر الوصيف والرشيد الصاعد.. فكانت الأريحية لدى الكثيرين من أداء الرشيد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى