> تعز «الأيام الرياضي» عبد الهادي ناجي علي:

احتجاج رشيدي على الحكم مختار صالح
الصقر صاحب الخبرة الفنية والتاريخ الكبير وصاحب الإمكانيات كان مرشحاً لأن يكون طرفاً في نهائي الكأس، وكانت التوقعات ترجح وصوله إلى النهائي، والرشيد الصاعد حديثاً لا يريد أن يكون لقمة سهلة للصقر ولا يريد أن يشوه جهده وما قدمه في الثانية واستحق أن يصعد إلى الأضواء، فهو يريد أن يخسر بشرف ويريد أن يحفظ على أقل تقدير ماء وجهه ويخرج بأقل الأهداف من أمام جاره الصقر.

ضربة الترجيح التي أطاح بها يوردانوس
في الشوط الثاني كانت الأفضلية للصقر في مساحة كبيرة من اللقاء، وكانت فرص الرشيد من هجمات مرتدة ، وشكل الصقر ضغطاً كبيراً على مرمى مروان عبد الوارث، الذي سجل تألقه الكبير في اللقاء ولكن الضغط الصقراوي شابه التوتر النفسي على ما يبدو، فإهدار الفرص وعدم التركيز والتسرع في التصويب كل ذلك كان معيقا، ولم يضف الصقر أي هدف ليعلن تأهله إلى الأربعة، ليكون الرضوخ لقرار الحال وهو تنفيذ ضربات الترجيح بعد التعادل في شوطي اللقاء.
بدأ الصقر أولى ضرباته من خلال اللاعب الأثيوبي يوردانوس، هداف الدوري العام لموسمين متتالين، إلا أن الفاجعة الكبيرة كانت لجمهور الصقر عندما لعب يوردانوس الكرة بعيدة عالية عن المرمى، ومثله الرشيد يهدر الضربة الأولى، وإجمالا فإن الصقر أهدر ضربتين فيما أهدر الرشيد ضربة واحدة لتنتهي ضربات الترجيح 4/3 وتكون النتيجة النهائية 5/4، ليصنع الرشيد لنفسه تاريخاً جديداً من خلال بوابة الصقر بتعز.. وهذا حال كرة القدم غالب ومغلوب.
أدار اللقاء في الساحة الدولي مختار صالح، وساعده الدولي أحمد قائد، والمحلي محمد أحمد نعمان، والحكم الرابع هشام قاسم، وراقبه فنياً عبد العزيز فارع، وراقبه إداريا لبيب المهدي.

كل فريق حاول جاهدا أن تكون النتيجة لصالحه .. ولكنها جاءت لمصلحة الرشيد
عقب المباراة سجد بعض لاعبي الرشيد سجدة شكر، ورُفع المدرب نبيل مكرم على أعناق محبيه.
المباراة كانت رائعة ليس من حيث الأداء فحسب ولكن من حيث أنها جمعت جارين منذ أكثر من أربع سنوات لم يلتقيا في لقاء رسمي .. وقدما أداء ممتعا للجمهور ولو كان الصقراويون لعبوا بأعصاب هادئة لكانت المباراة لهم دون شك.
المباراة نقلت عبر أثير إذاعتي تعز وعدن بأصوات الزملاء محمد يسلم البرعي، وعبد السلام فارع، ومحمد الحاج.
جمهور كبير حضر اللقاء لكي يرى الصقر الوصيف والرشيد الصاعد.. فكانت الأريحية لدى الكثيرين من أداء الرشيد.