سوريا تحصل على دعم مصري قوي في مواجهة الضغوط الدولية

> القاهرة «الأيام» ا.ف.ب :

>
الرئيس المصري حسني مبارك مع نظيره السوري بشار الاسد
الرئيس المصري حسني مبارك مع نظيره السوري بشار الاسد
حصل الرئيس السوري بشار الاسد امس الاحد على دعم مصري قوي في مواجهة الضغوط الدولية اذ اعلنت القاهرة رفضها "عزل سوريا" وحذرت من ان عدم استقرار سوريا قد يعصف باستقرار المنطقة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية سليمان عواد للصحفيين بعد محادثات استمرت قرابة ساعة ونصف الساعة بين الاسد والرئيس المصري حسني مبارك ان "الطرح المصري يرفض عزل سوريا".

وكان مسؤولون اميركيون اعلنوا مؤخرا ان واشنطن تسعى لعزل سوريا التي تتهمها بعدم التعاون لمنع تسلل مسلحين الى العراق وبالتدخل في الشؤون اللبنانية وبمساندة التنظيمات الفلسطينية المعارضة المسلحة.

وحذر عواد من ان أي مساس باستقرار سوريا سيؤدي الى عدم استقرار في منطقة الشرق الاوسط وقال "ان استقرار سوريا هو استقرار المنطقة" والرئيس مبارك "معني باستقرار سوريا".

ودعا عواد اكثر من مرة الى "عدم فتح بؤر توتر جديدة في المنطقة" مشيرا الى انها "مليئة (حاليا) ببؤر التوتر" ولا تحتاج الى المزيد منها، في اشارة الى الوضع في العراق وفي الاراضي الفلسطينية اضافة الى ازمة الملف النووري الايراني.

ودعا المتحدث باسم الرئيس المصري الى عدم استباق نتائج التحقيق الدولي الذي يقوده القاضي الالماني ديتليف ميليس في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري والتسرع "بتوجيه اصبع الاتهام الى سوريا".

وقال عواد "ليس من الحكمة بل من الخطا أن يشير اي طرف باصبع الاتهام الى سوريااو غيرها قبل ان يرفع تقرير لجنة التحقيق الدولية الى الامم المتحدة".

وشدد على انه "من الخطأ الجسيم ان يسارع اي طرف باطلاق اي تكهنات قبل رفع التقرير" الى الامم المتحدة في تشرين الاول اكتوب المقبل.

واضاف ان "سوريا اعلنت تعاونها الكامل مع المحقق الدولي ميليس وهي تتعاون بحسن نية معه" معتبرا ان "هذا التعاون السوري يفتح الباب امام انتهاء المحقق الى تقرير مستقل يرفع الى الامم المتحدة".

واكد ان مبارك "يشجع سوريا على مواصلة التعاون الكامل مع لجنة التحقيق الدولية".

وكانت هذه اللجنة انهت مساء الجمعة الماضية مهمة في دمشق قامت خلالها، حسب وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) بالاستماع الى "شهود" في اطار التحقيق في اغتيال الحريري.

وافادت مصادر قريبة من التحقيق ان لجنة ميليس استمعت في دمشق الى سبعة "شهود" في مقدمتهم اللواء غازي كنعان وزير الداخلية الحالي والرئيس السابق للاستخبارات العسكرية السورية في لبنان بين عامي 1984 و2002 وخلفه العميد رستم غزالة (نيسان/ابريل 2002 حتى عام 2005) واثنين من معاونيه الرئيسيين محمد خلوف وجامع جامع.

واضافت المصادر ان اللجنة استمعت ايضا الى نائب وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي اجرى اتصالا بالحريري قبل ساعات من اغتياله.

ورفض المتحدث باسم الرئاسة المصرية تاكيد أو نفي التقارير التي تشير الى وساطة مصرية-سعودية لتخفيف الضغوط على سوريا.

وقال "لا يفضل كثيرا الحديث عن وساطات ومبادرات",ولكنه اكد ان الرئيس المصري "يبذل جهودا متواصلة من اجل ان يتم تسوية الموقف سريعا" موضحا ان مبارك "معني باستقرار العلاقة السورية اللبنانية وباعادة العلاقات السورية اللبنانية الى طبيعتها".

وتشهد العلاقات بين سوريا ولبنان توترا متصاعدا منذ قرابة العام.

وكانت سوريا مارست ضغوطا في ايلول/سبتمبر على البرلمان اللبناني السابق الذي عمد الى تعديل دستوري مدد بموجبه ولاية لحود ثلاث سنوات رغم معارضة المجتمع الدولي والمناهضين لسوريا في لبنان.

وتسبب هذا التمديد في ازمة سياسية بلغت ذروتها مع اغتيال رفيق الحريري ثم انسحاب الجيش السوري.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى