> للممدارة أوجاعها، ولها وجع كان نصف الحياة كما ذكر السابقون .. في الممدارة يأخذ المرء في كل يوم مؤونته أو هديته من كهرباء البلاد العدوة للشعب. حين تزهو ممدارتنا بضجيج الانتخابات وأوعية الزيت والتمر يُجبر الناس فيها على النوم إلى الصيف. في الصيف تنطفئ الكه هلال الصوت، وتعبّأ جدران السكن العشوائي بغراء الإعلانات .. شمس هنا ونجمة تطل في خجل يسحبهما خيل الوليمة. صاحب الدار الذي أثث للشعب أفياءه تحت خط من الفقر كيما يطيب المقام .. الممدارة - لوتدرون - وأخواتها: جبل القوارير، دار سعد، المنصورة والشيخ ....، ثوب عدن، غلافها الحيوي، حبل مشيمتها، وجدها الدم في شرايينها .. عدنٌ لعدن.

الثانية بعد منتصف الليل

في ظلام 11/9/2005م