اية هزيمة في العراق ستؤدي الى هجمات مشابهة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر

> واشنطن «الأيام» ا.ف.ب :

>
الجنرال ريتشارد مايرز
الجنرال ريتشارد مايرز
حذر الجنرال ريتشارد مايرز الذي يستعد للتنحي عن منصبه كرئيس لهيئة الاركان الاميركية من ان اية هزيمة للولايات المتحدة في العراق ستؤدي الى وقوع هجمات مشابهة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.

وفي آخر مؤتمر صحافي عقده مساء امس الاول الثلاثاء بصفته رئيسا لهيئة الاركان التي تولاها لمدة اربع سنوات، قال مايرز ان المتطرفين يستخدمون الارهاب لمحاولة كسر ارادة الولايات المتحدة واخراج قواتها من العراق.

واكد مايرز "ان افضل اسلحتنا كشعب هو الصبر والعزم او بكلمة اخرى +الارادة+ (...) ولا نستطيع فقدان ارادتنا لانهاء المهمة التي بين ايدينا".

وجاءت تصريحات مايرز، الذي سيتنحى عن منصبه يوم غداً الجمعة، بعد احتجاجات في واشنطن ضد الحرب على الارهاب وبعد ان اظهرت استطلاعات الرأي تزايد الاستياء الشعبي من الحرب التي اودت بحياة اكثر من 1900 جندي اميركي حتى الان.

واقر مايرز "اعتقد اننا سننتصر وسنساعد في النصر في العراق، الا ان مسالة العراق ربما تصبح مسالة طويلة الامد".

واضاف ان العراق يشهد "تمردا ينبغي معالجته ربما على فترة اطول من الزمن تلعب خلالها اجهزة السلطة السياسية والاقتصادية دورا كبيرا جدا".

وحذر من مغبة سحب القوات الاميركية قبل ان تكون الحكومة العراقية والقوات الامنية المحلية قادرة على التعامل مع التمرد.

واكد انه اذا انسحبت القوات الاميركية قبل الاوان وهيمن تنظيم القاعدة على العراق "فاعتقد اننا سنكون قد خسرنا وستقع هجمات 11 ايلول/سبتمبر التالية في وقت قريب".

وشدد على ان اي انتصار للقاعدة في العراق سيكون "هاما جدا بالنسبة للقاعدة ومصالحها".

وقد تزايدت الدعوات في الولايات المتحدة لسحب كافة القوات الاميركية من العراق وظهر ذلك جليا في الاحتجاجات التي جرت خلال عطلة نهاية الاسبوع التي قالت الشرطة ان اكثر من 100 الف شخص شاركوا فيها.

وقارن مايرز بين الحرب في العراق والحرب في فيتنام وقال ان "الرهان اكبر بكثير في الوقت الحاضر".

واضاف "اذا لم ننجح في الحرب الطويلة على الارهاب، فان اسلوبنا في الحياة سيصبح في خطر".

وقد اشاد وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد بمايرز ووصفه بانه "مستشار حكيم يحظى بالتقدير".

وقال "عندما تتم كتابة تاريخنا الحاضر، الذي شهد الماسي والاضطرابات والانتصار، فاعتقد ان التاريخ سيشهد ان ديك مايرز كان من اكفأ رؤساء هيئة الاركان في تاريخنا".

واضاف "لم يسبق ان شارك اي رئيس هيئة اركان بهذا الشكل الكبير في صنع قرارات هامة تمس بلادنا وامننا وقواتنا من رجال ونساء".

وقد شهد مايرز اثناء توليه منصبه كمستشار عسكري اعلى للرئيس الاميركي جورج بوش حربين في افغانستان والعراق، كما شهد التمرد الذي فاجأ الجيش الاميركي بشراسته وضراوته.

وسيتنحى مايرز عن منصبه في الوقت الذي يعاني الجيش من فضائح اساءة معاملة المعتقلين العراقيين والاعتقال لفترات غير محدودة لمئات المشتبه بمشاركتهم في الحرب على الارهاب دون تطبيق بنود معاهدة جنيف الخاصة بالاسرى عليهم.

ومن ناحية اخرى، لا يزال اسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة وايمن الظواهري الرجل الثاني في التنظيم، وابو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق،طلقاء.

الا ان مايرز قال انه تم قتل او القاء القبض على 600 من زعماء القاعدة كما تم اعتقال كافة المشاركين في التخطيط لهجمات 11 ايللو/سبتمبر فيما عدا بن لادن والزرقاوي، كما انه "تم القضاء تقريبا" على قيادة القاعدة في السعودية.

وقال مايرز "ولذلك لا اعتقد ان وجود ثلاثة من زعماء القاعدة طلقاء سيكون مصدر تشجيع كبير للتنظيم".

وقد لعب مايرز من خلال منصبه الحالي دورا كبيرا في الوساطة بين القادة المدنيين والعسكريين الاميركيين.

الا انه لا يزال من غير الواضح مدى النفوذ الذي تمتع به مايرز اثناء شغله وظيفته او ما الذي يمكن ان يتغير نتيجة تنحيه عن منصبه.

ولم يسبق لمايرز ان المح الى اي خلافات بينه وبين رئيسه رامسفلد. وقد وجه البعض الانتقادات لمايرز لعدم اظهاره استقلالا عن رامسفلد، الا ان مساعديه يقولون ان اسلوبه كان يعتمد على مناقشات الخلافات في جلسات خاصة.

وكان مايرز نائبا لرئيس هيئة الاركان عند وقوع هجمات 11 ايلول/سبتمبر التي اسفرت عن مقتل نحو ثلاثة الاف شخص.

وبعد اقل من شهر ردت القوات الاميركية على ذلك بغزو افغانستان والاطاحة بنظام طالبان الاسلامي المتشدد.

وبعد ذلك بنحو العامين، قامت القوات الاميركية بغزو العراق بناء على مزاعم ثبت فيما بعد عدم صحتها بان العراق يمتلك اسلحة دمار شامل.

وسيتنحى مايرز عن منصبه في الاول من تشرين الاول/اكتوبر المقبل ويخلفه في منصبه الجنرال في قوات المارينز بيتر بايس الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس هيئة الاركان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى