> اسفرت عملية انتحارية نفذتها امرأة واعلن تنظيم القاعدة في العراق مسؤوليته عنه في تلعفر (شمال غرب بغداد) عن مقتل خمسة اشخاص وجرح 53 اخرين بعد اسبوع على اعلان نهاية عملية اميركية-عراقية واسعة النطاق لتنظيف هذه المدينة الواقعة شمال غرب العراق من المتمردين والمقاتلين الاجانب.

وقد دخلت الانتحارية وهي ترتدي اللباس التقليدي والحجاب بين الجموع امام بلدية تلعفر التى حولت الى مركز تطوع للشرطة قبل ان تفجر حزام المتفجرات التي طوقت
نفسها به.

وقال مصدر في وزارة الداخلية ان الهجوم اسفر عن سقوط خمسة قتلى و53 جريحا غالبيتهم من المدنيين.

وصرح الجريح جمعة محمد لوكالة فرانس برس "دخلت امرأة ترتدي الحجاب الى طابورنا وبعد ثوان وقع الانفجار".

ونادرا ما يستخدم المسلحون انتحاريات في العراق.

واعلن تنظيم القاعدة في العراق بزعامة ابو مصعب الزرقاوي في بيان على الانترنت مسؤوليته عن هذه العملية.

وجاء في البيان "انطلقت أخت كريمة من كتيبة البراء بن مالك الاستشهادية صباح امس الاربعاء (...) فقامت بهجوم بطولي ثائرة لدينها وعرضها على تجمع للمتطوعين في صفوف الردة عن دين الله، في مركز لتجنيد المرتدين في تلعفر اعزها الله بالجهاد فاثخنت فيهم الجراح".

واتى الاعتداء بعد اسبوع بالكاد على الاعلان الرسمي بانتهاء عملية واسعة النطاق في هذه المدينة وهي معقل للمسلحين. وقد شارك نحو عشرة الاف جندي عراقي واميركي في العملية التي اسفرت عن مقتل 150 مسلحا وتوقيف نحو 700 اخرين.

وردا على العملية شن تنظيم القاعدة في العراق بزعامة ابو مصعب الزرقاوي في 14 ايلول/سبتمبر سلسلة اعتداءات دامية في بغداد مؤكدا انها رد على العملية الاميركية العراقية على تلعفر، اسفرت عن سقوط 128 قتيلا و230 جريحا.

واعلنت الحكومة العراقية والجيش الاميركي امس الاول الثلاثاء مقتل المسؤول الثاني في تنظيم القاعدة في العراق ابو عزام الاحد في عملية على المبنى الذي يسكنه في بغداد. وهو مسؤول حسب هذه المصادر عن الاعتداءات الرئيسية التي تنفذ في بغداد منذ نيسان/ابريل.

واكدت جماعة الزرقاوي في بيان انها غير قادرة على تأكيد مقتل ابو عزام مشددة على انه قائد احدى الوحدات في بغداد فقط.

وفي اعمال عنف اخرى، اعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية مقتل شخص واصابة 13 اخرين في تفجير انتحاري لسيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش تابعة للشرطة في مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد).

وافاد مصدر اخر في وزارة الداخلية ان قوات الشرطة عثرت على سبع جثث مجهولة الهوية شمال بغداد.

واوضح المصدر "عثرت الشرطة العراقية صباح اليوم على سبع جثث لرجال مجهولي الهوية على مقربة من الطريق الرئيسي شمال بغداد".

واضاف "لقد كانت الجثث معصوبة الاعين وموثوقة الايدي واطلق عليها النار من مسافة قريبة".

كذلك اعلنت مصادر في الجيش والشرطة العراقيين مقتل ستة اشخاص، بينهم امراة وثلاثة من عناصر الامن العراقي، والعثور على جثة مترجم عراقي في حوادث متفرقة شمال بغداد.

من جهته اعلن الجيش الاميركي مقتل احد جنوده في جنوب العراق في انفجار قنبلة لدى مرور القافلة التي كان فيها. وجرح جندي اخر.

من جهة اخرى اعلنت الشرطة العراقية انها قبضت على اربعة اشخاص يشتبه في انهم قتلوا خمسة مدرسين شيعة وسائقا في مدرسة للاطفال جنوب بغداد وانهم قدموا اعترافات.

واوضح المصدر ان "بين المعتقلين الاربعة زعيم الخلية ويدعى قيس محمود الجنابي، والتي تنتمي الى جماعة التوحيد والجهاد المرتبطة بتنظيم القاعدة".

من جهة اخرى افاد مصدر رسمي اردني امس الاربعاء ان سيارة تابعة للبعثة الدبلوماسية الاردنية في العراق تعرضت لاطلاق نار فى بغداد دون ان يصاب احد من ركابها باذى.

من جهة اخرى اعلن مصدر في الشرطة اعتقال عضو قيادي عراقي الجنسية في جماعة انصار السنة في مدينة كركوك (255 كلم شمال بغداد).

وعلى الصعيد السياسي اكدت الامم المتحدة ان 5،1 الى مليوني نسخة عن مسودة الدستور التي ستعرض على استفتاء شعبي في 15 تشرين الاول/اكتوبر طبعت حتى الان وان توزيعها سيبدأ "اعتبارا من الاسبوع المقبل".

وجاء في استطلاع نشر نتائجه معهد اميركي ان غالبية العراقيين ينوون المشاركة في الاستفتاء في حين يرى اقل من 50% ان النص يجسد "ارادة الشعب العراقي".

وردا على السؤال التالي "هل تنوون التصويت؟ اجاب 85% من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع بالايجاب و8% بالنفي و7% اكدوا انهم لا يعرفون، وفق نتائج استطلاع الرأي الذي اعده المعهد الدولي الجمهوري.