> قال منشق من طائفة اليوغور ومحطة إذاعة مقرها واشنطن ان رئيس البلدية المسلم لمدينة في منطقة سنكيانج بأقصى غرب الصين الذي كان يخضع لتحقيق بشان الفساد توفي منتحرا على ما يبدو.

وأكد مسؤول محلي ان مؤتلف يوسف (44 عاما) رئيس بلدية مدينة كورلا توفي هذا الشهر لكنه رفض ان يقول هل كانت وفاته انتحارا.

وقال المسؤول من لجنة مكافحة معاينة الانضباط المختصة بمكافحة الفساد في كورلا ان مسؤولي مكافحة الفساد استجوبوا يوسف لكنه لم يذكر تفاصيل اخرى,ورفض ايضا الكشف عن اسمه.

ولكن اذاعة آسيا الحرة نقلت امس الاربعاء عن ضابط شرطة محلي قوله ان يوسف انتحر في 23 من سبتمبر ايلول.

وقالت محطة الاذاعة وهي شبكة تدعمها الولايات المتحدة لا تسعى للربح وتبث برامجها باللغات المحلية الى بلدان اسيا التي تفتقر الى تغطية اعلامية مستقلة ان زوجة يوسف اعتقلت قبل وفاته.

وقال دلسات راشد وهو منشق يوغوري مقره السويد لرويترز ان يوسف قطع معصم يده فيما يبدو تحت ضغوط العمل في تنفيذ سياسات حكومية لا تلقى تأييدا شعبيا.

ويؤلف اليوغور المسلمون الناطقون بالتركية ثمانية ملايين من 19 مليونا يعيشون في منطقة سنكيانج المتاخمة للجمهوريات السوفيتية سابقا في اسيا الوسطى وباكستان وافغانستان.

وتشن بكين حملة منذ وقت طويل على الانفصاليين اليوغور الذين تسميهم "ارهابيين" وتتهمهم بشن سلسلة تفجيرات وثورات واغتيالات منذ الثمانينات والتدرب والقتال الى جانب شبكة القاعدة.

غير ان نشطاء حقوق الانسان يتهمون بكين باستغلال مساندتها للحرب الامريكية على الارهاب لاضفاء شرعية على حملتها على نشطاء اليوغور والانتهاك المتكرر لحقوق اليوغور ومن ذلك اجراء اعتقالات تعسفية ومحاكمات جائرة والتعذيب والتفرقة الدينية.