> أقر رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد في تصريحات للصحفيين امس الاربعاء بأن ثمة إمكانية لوقوع هجوم "إرهابي" في بلاده,وقال هاوارد "يوجد أناس داخل استراليا ينظرون إلى قيمنا بازدراء" مضيفا: "هناك البعض في البلاد ممن رحبوا باعتداءات إرهابية وقعت في مناطق أخرى من العالم .. علينا أن نواجه هذه الحقيقة".

وجاءت تصريحات هاوارد في الوقت الذي كشفت فيه تقارير إخبارية امس في سيدني عن أن ما يصل إلى 800 متشدد مسلم يستعدون لتنفيذ هجمات "إرهابية" على غرار عمليات لندن في أستراليا.

وقالت صحيفة "أوستراليان" (الاسترالي) إن هذا التقدير صدر عن وكالة المخابرات الاسترالية "أسيو" وكشف عنه هذا الاسبوع في اجتماع في كانبرا حيث وافق كبار المسئولين على مقترحات قدمها رئيس الوزراء بتشديد قوانين مكافحة الارهاب في أعقاب تفجيرات تموز/يوليو في لندن.

ومن بين المقترحات التي تمت الموافقة عليها خلال الاجتماع تمديد فترة احتجاز المشتبه في كونهم إرهابيين دون توجيه اتهامات لهم إلى ما يصل إلى 14 يوما وكذلك تحديد إقامتهم أو مراقبتهم إليكترونيا لمدة تصل إلى 12 شهرا.

وقبل أقل من عام كانت وكالة أسيو قد حددت عدد "الارهابيين" المحتملين بحوالي 75 وقيل إن أولئك الاشخاص الذين تلقوا جميعهم تدريبات في أفغانستان أو باكستان تحت المراقبة.

ولم يعترض المدعي العام الاسترالي فيليب رودوك على الرقم الجديد وقال إن التقديرات "تخمينية" وقابلة للتغير.

وأضاف رودوك: "يوجد أشخاص ربما يتم تحريضهم على تنفيذ عمل إرهابي. ولكن الحقيقة هي أن أعداد هؤلاء تتغير".

ومن جانبه وصف المجلس الاسترالي للحريات المدنية المقترحات الجديدة الخاصة بتشديد قوانين مكافحة الارهاب بأنها "غير مسبوقة وغير مبررة",أما وليد كادوس المتحدث باسم شبكة الدفاع عن الحقوق المدنية للمسلمين الاستراليين فقد حذر من احتمال إساءة استغلال هذه الاجراءات.

وقال كادوس "إن الامر يبدو أقرب إلى أن الشرطة ستفتش شخصا ما لمجرد أن ملامحه شرق أوسطية".