مرحلة النجومية والشهرة لا تدوم في بلادنا

> «الأيام الرياضي» فارس محمد نعمان العريقي / تعز

> النجومية منزلة خاصة لا يصل إليها الرياضيون بالصدفة ولا بالحظ، وإنما بالموهبة والقدرة على العطاء ، فالنجومية ثمرة عمل دؤوب وجهد سخي وكفاح ممزوج دائماً بالعرق، والنجومية تعني لكل رياضي مسؤولية جديدة نحو نفسه وبلده، فالنجومية الحقيقية غير الزائفة، تلك التي ترتبط بإنجاز رياضي يرفع سمعة البلد. وملاعبنا لم تقصر أبداً في تفريخ النجوم في معظم الألعاب رغم قلة الإمكانيات أحياناً وغياب الاهتمام برعايةالنجوم أحياناً أخرى، ولكن في نفس الوقت لا يمكن أن ننكر الدور الذي تلعبه الاتحادات العامة ووزارة الشباب والرياضة في دعم ورعاية نجوم الرياضة، فأي إنجاز رياضي لابد أن يقابله دائماً المزيد من الحوافز المادية والمعنوية .. والحديث عن النجومية يجرنا إلى ظاهرة كثيرة الانتشار في بلادنا، وهي تتركز في أن عطاء اللاعب يبدأ في التناقص عندما يصل إلى مرحلة النجومية والشهرة، ولنا في نجوم منتخب الأمل خير مثال على ذلك، فبعد أن برزوا وتألقوا وكانوا نجوماً يشار إليهم بالبنان فجأة تواروا عن الانظار، والبعض منهم ابتعد عن الملاعب بعد أن حققوا أحلامهم، ومنهم من أفل بريقه قبل أوانه،وآخر فقد لياقته ومهاراته ، وثالث تصور أنه وصل إلى القمة، فلم يبذل مجهوداً أكبر، رغم أن الرياضة مشوار لا ينتهي إلا بحكم السن، وذلك عكس ما يحدث في الدول الأوروبية ، إذ أننا نجد اللاعب عندما يدخل مرحلة النجومية يزيد من إنجازاته الرياضية ..وهنا نتساءل ما سبب تدني مستواهم ولماذا قل عطاؤهم؟.. بالتأكيد أن ذلك بسبب الثقة الزائدة والغرور الذي يُساهم فيه الإعلام الرياضي، حيث يجد اللاعب نفسه بين عشية وضحاها يحمل عشرة ألقاب، فهو مرة قاهر الروم والفرس، وأخرى مارادونا اليمن أو زيكو وغيرها من الأسماء والألقاب التي يطلقها بعض الإعلاميين المتعصبين..لذا نقول للاعبينا: ابتعدوا عن الغرور والدلع الزائد ،واعملوا بجد من أجل تطوير مستواكم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى