رضية سلطان في حوار صريح مع «الأيام»:في إذاعة عدن إقصاء للكادر وحرمانه من حقه الأدبي والمادي!

> «الأيام» مختار مقطري:

> رضية سلطان .. اسم بارز في مجال الإعلام المسموع منذ التحاقها بإذاعة عدن عام 1976م .. حققت نجاحات .. واكتسبت خبرة .. وصارت كادراً اعلامياً جديراً بالتقدير .. إلا أنها - ومثلها كثير من المبدعين - تشكو من محاولات لتهميشها وإهدار حقوقها وإقصائها عن ممارسة عملها الإبداعي..«الأيام» التقتها ففتحت لها قلبها وعقلها في الحوار الصريح التالي.


كيف تنظرين إلى عملك الإبداعي في الإذاعة وفي إذاعة عدن تحديداً؟

- عملي الإبداعي حالياً شبه متوقف في الإذاعة بالذات منذ شهر يونيو 2005، أي منذ اشتداد الآلام علي، بسبب مرضي، ولسبب آخر هو أن كل ما يحيط بنا في الإذاعة لا يساعد على تخطي المرض وتحمله وتجاوز الصعاب للإبداع والقدرة على العطاء، سواء في جانب الكلمة المسموعة أي في جانب الإلقاء وفنونه، أو المكتوبة في جانب استلهام القدرات الإبداعية للكتابة والإعداد للبرامج، فلا يوجد لا تشجيع مادي ولا معنوي للدفع بالقدرات والإمكانات الإذاعية قدما للأمام، على العكس القيادة الحالية لإذاعة عدن تسعى جاهدة للقضاء على المبدعين من كوادرها. الأهم في التعاطي مع الإبداع، حين تجد أنك تعمل تحت إمرة من يفهم العمل الإذاعي الإبداعي بشكل جيد، بل يجب أن يتفوق عليك فيه، أنا أجد العمل الإبداعي في مجالنا متجددا متطورا بحاجة إلى نفس ثقافي راق وعال وإلى عقول متجددة واعية لكل ما يدور في الساحة المحلية والعربية والعالمية من أحداث على كافة الصعد الاقتصادية والسياسية والثقافية، وأن تكون هذه القيادة عبارة عن منظومة من المعلومات في مجالات الحياة المتعددة، وهذا شبه منعدم لدى قيادتنا الحالية في إذاعة عدن، للأسف هم قد أفرغوا العمل الإذاعي الإبداعي من محتواه وتفرغوا لجمع المال وتقسيمه فيما بينهم وشراء الفلل والسيارات.

هل وفر لك عملك في الإذاعة الهدوء النفسي والطمأنينة؟ ومتى فقدت هذا الشعور؟

- أي مبدع يتعاطى مع الكلمة في حالاتها المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية يعاني من قلق دائم ومعاناة في البحث والسعي وراء الجيد والمفيد ونقل المعلومة بسرعة للجماهير، لكن شاءت ظروفنا نحن في اليمن في المحافظات الجنوبية سابقا، وفي إذاعة عدن بالتحديد، أن نعاني من اضطرابات من نوع آخر نظراً لدورات العنف التي كانت تتم ما بين مرحلة وأخرى وكانت تسحب نفسها علينا كمبدعين وإذاعيين، وأقصد هنا التصنيفات السياسية، وفقدنا خيرة الإذاعيين المبدعين فيها كجعفر عيدروس وعبدالرحمن بلجون وجمال الخطيب، ومغادرة بعضهم الإذاعة والانتقال داخل الوطن وخارجه كعبد الرحمن ثابت وعبدالقادر سعيد هادي وجميل مهدي وفيصل باعباد وفضل النقيب ومحمود ثابت، وليعذرني من لم يحضر الآن اسمه في ذاكرتي، هذا أثر في نفسيتي كثيراً، لكنني واصلت مشوار العمل الإذاعي بوتيرة أفضل من الوتيرة الحالية وزادنا في ذلك ما تعلمناه من هؤلاء الزملاء القديرين المبدعين فعلاً، لم يكن حينها عائق للإبداع كجمع المال أو المساومة في إعداد الكادر الإبداعي بشكل جيد دون تمييز. كان هناك رفع للمعنويات، دفع بالقدرات متواصلاً لم ينقطع.

أما الآن فقدت كل إحساس بالأمان والطمأنينة، واهتزت ثقتي بالمسؤولين المباشرين على عملي في إذاعة عدن، أصبح القلق يوميا ولم يعد قلقاً ابداعياً قط، صار قلقاً من نوع ملازم ومباشر، أجهزة خربانة، استوديوهات غير صالحة للعمل الإذاعي، تدهور في صحة الكادر من جراء ذلك ومحاربة نفسية من قبل قيادة إذاعة عدن، هي لا تعزز إلا شيئا واحدا هو الإحباط ولا تساعد على الإبداع، ولا تقف مع كادرها في أزماته، وفساد مالي وإداري، مجموعة لا هم لها سوى التلاعب ببنود الميزانية المقررة لإذاعة عدن وحصرها وتوزيعها فيما بينهم، بحيث لا يحصل الكادر الذي يعمل فعليا إلا على أقل القليل، وهاتوا إثبات على ذلك؟ كيف؟؟ ونحن حتى لا نعلم مقدارها نسمع بملايين ونستلم ملاليم.. فلا خارطة برامجية تناقش معنا ولا اجتماعات موسعة شهرية تناقش سير العمل ومردوده المعنوي والفعلي والمادي.. كله مبهم.. كله سري، وما يدور من وراء الكواليس هو الأساس والسائد.

مشوارك مع الإذاعة طويل.. يبدأ من عام 1976م ومع ذلك تم استبعادك من الخارطة البرامجية الرمضانية عامين متتاليين (2003-2004)؟ لماذا يحدث هذا معك؟ أم استبعاد الكوادر ذوي الخبرة والكفاءة ظاهرة عامة؟ ترى ما هي أسبابها؟

أسمح لي أولاً أن أوضح لك ما يحدث مع كل خارطة برامجية ومع الخارطة البرامجية الرمضانية تحديداً:

معروف أن البناء الهرمي لقيادة الإذاعة كالتالي: رئيس القطاع جميل محمد أحمد ، مدير البرامج سابقاً محمد منصر، مدير الإنتاج علي باثعلب وهو حالياً مدير برامج، رئيس التنسيق أكرم محسن، رئيس التشغيل سابقاً نجيب صالح حالياً سعيد شمسان، مدير الهندسة رفيق محمد أحمد وحالياً منى عبده قاسم، رئيس وحدة المذيعين نبيلة جمود، رئيس دائرة البحوث والتخطيط انتصار حداد، هؤلاء هم من عليهم إدارة المرفق، ومن عليهم التخطيط ووضع الخطوط العامة للخارطة البرامجية ثم مناقشتها مع الكادر وإقرارها وتوزيعها على الكادر الإبداعي العامل وإن استثنيت اسما أو اثنين من هؤلاء، فإن البقية يسلكون هكذا.

مع كل خارطة برامجية للشهر الكريم رمضان تكون موازنتها الخاصة، وقبل أن تأتي الموازنة يفكرون في البرامج الدسمة ذات المردود المالي الكبير ويتم توزيع هذه البرامج فيما بينهم، فيتحول بعضهم إلي معدين وإلى دراميين وإلى كتبة سيناريو وموسيقيين غير عاديين، ولا مانع من استقطاب كادر أو ثلاثة من ذوي السمعة الجيدة في مجال الأدب أو الفن لإعطائه إعداد برنامج حتى تتوه أسماؤهم وسط الزحمة، يعدون الخارطة ويبدأون في تسجيلها أغلب الأحيان قبل أشهر، ثم يضعون في اللائحة إعلانا للكادر عن من يريد المشاركة في الإعداد ولديه مقترحات أن يقدم ذلك للإدارة البرامجية.

هم بذلك ينفذون التالي:

- يقصون الكادر الإبداعي داخل المرفق من الخارطة البرامجية، ويحرمونه حقه الأدبي وحقه المادي.

- يصيبونه بإحباط فيأخذ أجازة متسحقة.

- يجعلونه يوافق على أقل القليل من المردود المالي ليواجه أعباء الأولاد في رمضان والعيد والا ما فيش.

- ينهكونه بالنوبات وهو صائم أو صائمة بديلاً عن موازاتها مع البرامج، فلا هو فرح بمقدم عيد، ولا أدى فرائض رمضان بنفس مطئنة.

ثم تأتي الفواتير فتراهم يستلمون مبالغ مهولة تصل أحياناً إلى الـ 500 ألف ريال مقابل برامج أو مسابقة أو دراما والكادر الغلبان يستلم 12 ألف وإن زاد 30 أو 40 ألف ريال، بعد أن يكون منهكاً من كثرة العمل والديون وأعباء المسؤولية في رمضان الكريم.

هذا بشكل عام ما يحدث مع غالبية الكادر الإبداعي في الإذاعة، وهذا ما حدث معي، ومرة واحدة في البداية رفعت شكوى للأستاذ مدير الموسسة فسألوا لماذا تم استبعادي، أضافوني (لحقة) مع الأستاذ عبدالله باكداده في برنامج (وجدانيات) كمقدمة مشاركة، ونجح البرنامج مثلما سمعتم بشكل جيد والتزمت أنا ليليا في رمضان من العاشرة مساءً حتى العودة إلى المنزل في الرابعة صباحاً، لم أتخلف يوماً.

وتوالى الإهمال فيما تبقى من السنوات اللاحقة المذكورة، رفعت برضه شكاوى، فعادت الشكوى كما هي لرئيس القطاع بدون تعليق ولا توجيه.. مما ساعدهم في التمادي بالخطأ.. وإهمالنا. متناسين حقناً الأدبي في المشاركة في العمل، ومتناسين حقنا في المردود المالي وأننا مثلهم لدينا أولاد وعائلات ومسؤولية بيت بفواتيره وهمه.

أرجو أن أكون وضحت أهم أسباب استبعاد الكادر، فلا هي عدم قدرة، ولا عدم كفاءة، ولا إهمال، الكادر متواجد ولديه الخبرة والقدرة والكفاءة على تأدية أي عمل يوكل إليه أو أي مسؤولية يتحملها في مجاله الإبداعي الإذاعي في إذاعة عدن.. وما على هذه القيادة الحالية للإذاعة سوى الانصياع لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية وتنفيذها في مجال محاربة الفساد وتنفيذ قرارات الحكومة فيمن أحيلوا للمعاش وعلى رأسهم رئيس القطاع منذ سنوات، وإفساح المجال للكادر المتواجد بالعمل والإبداع والمشاركة في تحمل مسؤولية القيادة. وما زال لدي أمل في أن تشكل لجان من السلطات المختصة لمحاسبتهم على ما اقترفوه حتى لا يقتصر الأمر على الإحالة للمعاش والتي كانت يجب أن تتم قبل سنوات.

عدت إلى أرض الوطن بعد نزوح دام خمس سنوات منذ صيف 1994م، هل أثر ذلك على وضعك كمبدعة أولاً وكموظفة ثانياً؟

- للتصحيح عدت إلى أرض الوطن بعد نزوح دام سبع سنوات بعد أن شملني قرار فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح بالعفو العام عن الصحفيين النازحين خارج الوطن، وكنت أول العائدين منهم في الـ 20 من مايو 2001م، وبعد أيضاً وعود من نقيب الصحفيين الزميل محبوب علي بأن تتابع النقابة كل ما يتعلق بإجراءات تسوية وضعنا الوظيفي والمعيشي، وانتظرت في حدود الشهر إلى أن وصل زملائي إلى أرض الوطن وتمت مقابلتنا من قبل السيد وزير الإعلام حسين العواضي، الذي بدوره أصدر القرار بعودتي للعمل في إذاعة عدن، لكن لم تتم تسوية أوضاعنا الوظيفية ولا المعيشية، كالدرجات والسكن وغيره، وكان لزملائي شرف اللقاء بفخامة السيد رئيس الجمهورية -حفظه الله- الذي ناقش معهم متطلباتهم وجوانب التقصير في تنفيذ تسوية الوضع الوظيفي والمعيشي وأعطى توجيهاته بمذكرة باحتساب فترة انقطاعنا من العمل ضمن خدماتنا الفعلية وبصورة استثنائية بتاريخ 15/1/2002م وبدون تردد بدأنا بالمتابعة، حيث وجهنا فخامته أولاً إلى السيد دولة رئيس الوزراء الذي وجه بدوره للسيد وزير الخدمة المدنية والتأمينات، ثم السيد الوكيل وهكذا، تابعنا كل ذلك بأنفسنا، وما بين إجراءات ظلت أسابيع وأشهر وسنوات، عند الموظفين العاديين وأوراق تطلب ومستندات، حتى اللحظة ويومنا هذا الذي تلتقيني فيه في هذا الحوار وضم الخدمة ما زال في أدراج وزارة المالية بدون تنفيذ وما زلت أسعى ذهاباً واياباً من عدن إلى صنعاء للمتابعة، كلفني ذلك الكثير من الديون، تذاكر سفر وإقامة في فنادق وساعد ذلك في تدهور صحتي، سيادة الرئيس وفّى بوعوده، بينما تركتنا النقابة وذهبت وعودها أدراج الرياح، والقيادة في مرفق الإذاعة تسلمني رسائل بالتسوية وضم الخدمة للمؤسسة العامة للإذاعة والتليفزيون مع ستة آلاف ريال لثلاثة أيام بدل سفر وتذكرة باص ، وهناك في المؤسسة يعطونا أسبوعا في الفندق مع الوجبات بعد أن نسمع كلمتين مش حلوين.. وكيف؟ ولماذا؟ وكفاية! ونبقى على حسابنا ما استطعنا للمتابعة ونعود بخفي حنين. وما زالت درجتي الوظيفية منذ عام 1992م. مدير عام المجموعة الأولى الفئة ج وحتى اللحظة تاريخ 30/9/2005م وما زلت اسكن في منزل أختي مع أولادي، هذا المنزل الذي هو عمليا لا يصلح للسكن، حيث أنه آيل للسقوط وفق تقرير هندسي معمد من البلدية.. ولا امتلك مليوني ريال يمني تكلفة بنائه، أيضاً أخذ سلفة من البنك متعذر أولاً لأني لا أعرف تاجراً يضمنني، وثانياً رئيس القطاع عندنا يرفض إعطاءنا رسائل للقروض من البنك استناداً إلى قناعة لديه بأن الفوائد التي يحصل عليها البنك من القرض محرمة دينياً، فما بالكم حين تكون الفوائد لمليوني ريال يمني؟

أما تأثير فترة نزوحي على عملي كمبدعة، لم تؤثر على الإطلاق بالعكس قرأت أكثر، احتكيت بثقافة وحضارة أخرى، زادت مداركي وتوسعت. وكموظفة نعم أثرت فترة نزوحي كثيراً، فكما شرحت سابقاً الدرجة الراتب ضم الخدمة، طريق العمل، التجاوزات التي أراها، الإحباط الذي ألمسه عندي وعند كثير من الزملاء، عدم التقدير لا للخبرة ولا للكفاءة، الاضطهاد الذي يمارس معي ومحاولتهم الإيعاز لي بأن ذلك بناءً على توجيهات من فوق، وهذا غير صحيح، يعاملونني وكأني لم أعد إلى مرفقي الذي عملت فيه سنوات.

كثرت شكاوى المبدعين من ذوي الخبرة الطويلة والكفاءة في إذاعة عدن.. إلى ماذا تعزين الأسباب؟

- ذكرت لك فيما سبق كيفية التعامل من قبل قيادة المرفق مع المبدعين ذوي الكفاءة، ووضعية المرفق الصعبة التي لا تصلح للعمل كإذاعة، أجهزة خربانة، مكيفات عادية لا تصلح للاستوديوهات، مما يؤدي إلى التلوث والمرض لعدم تجديد الهواء، على عكس التكييف المركزي، الذي لو أصلحوه لكانوا حافظوا على أرواح البشر وعلى المال العام الذي يبذر كلما تعطلت المكيفات العادية، الفساد المالي، والاداري، القسمة، عدم الاهتمام بحياة الكادر المعيشية، الظروف الاقتصادية الصعبة،، عدم توافر المناخ الملائم عملياً ونفسياً للإبداع، جعلت الكثيرين يشكون، أما السبب ولماذا تتصرف على هذا النحو قيادة الإذاعة في عدن ربما لإيهام الأعلى منهم أنه لا يوجد كادر إبداعي ذو خبرة في إذاعة عدن حتى يستمرون في مقاعدهم، وهم محالون للمعاش عملياً. إن أكبر دليل على إلغاء الكادر هو ذلك الكتاب الذي يؤرخ للإذاعة خلال خمسين عاماً بمناسبة العيد اليوبيلي للإذاعة، كتبه وألغى فيه تاريخها خلال 30 عاماً وتاريخ عطاء وإبداع كثير من الكوادر.

ما مدى استجابة المؤسسة ووزارة الإعلام للشكاوى التي ترفع من قبلكم، علماً أن عدداً من المسؤولين في الإذاعة يشكون من المركزية وعدم قدرتهم على اتخاذ القرارات المناسبة وتنفيذها لصالحكم؟

- قلما تكون الاستجابة إيجابية، وتوقف الكثيرون عن إرسال الشكاوى لأنها مثلما قلت لك تعود لقيادة المرفق للتصرف مع صاحب الشكوى، أما شكوى المسؤولين هنا في إذاعة عدن من المركزية وعدم قدرتهم على اتخاذ القرارات المناسبة لصالحنا، فهذا عذر أقبح من ذنب، هناك لا يعتمدون سوى التقارير المرفوعة لهم من قبل هؤلاء المسؤولين، والتي دائماً ما تجحف بحق الكادر المتواجد بل ينكرون وجوده ربما هم يسعون لفصل الكادر أو توقيفه فلا يجدون استجابة.

حصلت مؤخراً على تقرير طبي بضرورة العلاج في الخارج على حساب المرفق.. ما مصير هذا التقرير؟

- نعم.. فبعد ذهابي مرتين لسوريا للعلاج احتجت الآن ووفق التقرير الطبي لعملية في العمود الفقري في ألمانيا.. لكني إلى الآن لم أحصل سوى على تذكرة من المرفق و65 ألف ريال يمني، الذي عملياً طلعت بها واستدنت فوق هذا المبلغ للمتابعة في صنعاء علني أحصل على مساعدة هناك، الوزير ترك ملاحظة على التقرير للاطلاع وإبداء الرأي من قبل نائب مدير المؤسسة الذي بدوره تركها للمدير العام والذي استقبلني برد جاف وكلمة (ما بش فلوس ولا تذكرة) بدون حتى التعقيب كتابياً على طرح وزير الإعلام، اضطررت للجوء للسيد وزير الشباب والرياضة بحكم أنه كان وزير للإعلام وعنده علم بالكادر، والذي تكرم مشكوراً بإحالتها للسيد رئيس الوزراء، وكان ذلك أيام ارتفاع سعر الوقود وانتفاضة الشارع وأحداث الشغب . وثم إرسال التقرير أيضاً مجدداً للسيد رئيس الوزراء من حقوق الإنسان، وأيضاً رفع التقرير الطبي إلى سيادة فخامة رئيس الجمهورية نظراً لسوء حالتي الصحية. وإلى الآن لم أجد رداً بالمساعدة للعلاج ولا من أي جهة .. وما زلت في الانتظار عند عتبات السلطة لإيجاد حل للعلاج حتى اللحظة.

كيف تلخصين في الأخير معاناة المبدعين والإعلاميين في إذاعة عدن؟

- وصلكم جزء بسيط من معاناتهم في شكاواهم المقدمة لجهات الاختصاص، بعد أن كتبوا كثير من الملاحظات في دفتر وقائع الإرسال ولم تستجب قيادة إذاعة عدن لذلك. أضف إلى ذلك ما يأتي:

أ. حالة من الجوع والفقر والإحباط وبدأ أغلبنا يبيع أثاث منزله لتوفير لقمة العيش وتسديد فواتير الدولة، بينما لدينا موازنة تغطي حاجاتنا الضرورية لو وزعت بعدل ولو لم يبسط عليها المتقاعدون الذين ما زالوا في مواقع المسؤولية، بينما هم يستلمون معاشهم من الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات.

ب. توقف أكثرنا عن العطاء الإبداعي، نظراً لإقصائنا من المشاركة في الخارطة البرامجية.

ج- إصابة معظم الكادر بأمراض الذبحة، السكر، الضغط، العظام، نظراً لواقع الحال المحيط به.

د. تذمر واستياء من عدم وجود رادع للتصرفات المخلة بكل القيم والمقاييس للمسؤولية التي يتحملها هؤلاء.

هـ. حاجتنا لكادر قيادي يتلمس أوضاعنا، ويمتلك حسا إبداعياً قادرا على التخطيط لإدارة مرفق إعلامي كإذاعة عدن.

وأخيرا ..؟

- أخيراً وأنا هناك أتحدث عن نفسي أناشد وأرجو من سيادة فخامة الرئيس مثلما شملني بعفوه وسعادتي بالعودة إلى وطني الحبيب، أن يتواصل هذا التسامح وأن يكرمني بحق اللجوء (الإنساني) في بلدي اليمن، مأوى، ودعم للعلاج، وعيش بكرامة وما وضعته بين أيديكم الآن من تردي حال الكادر المبدع وفساد قيادة إذاعة عدن إلا استجابة لدعوة فخامته بعدم السكوت عمن يخل بالأمانة ومساعدته في كشف الفساد والمفسدين.. وفقنا الله وإياكم إلى الحق والعدل.. وشكراً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى