> اعتلى فريق الهلال الساحلي منصة التتويج بعد صراع طويل مع الزمن وخطف كأس رئيس الجمهورية للموسم 2004/2005م بعد أن خاض مباراة مثيرة مع الفريق الرائع الرشيد من تعز، والتي انتهت مجرياتها بفوز غال للهلال على الرشيد بثلاثة أهداف مقابل هدف.

بهذا الفوز تذوق (هلال العيسي) طعم وحلاوة التتويج في أغلى مسابقة وأثمرت جهود العيسي بخطف فريقه للكأس الغالي، ولو أنه جاء بعد حين طويل من الدعم والتعب والجهد، وبذلك رد الهلاليون الجميل لداعمهم الوفي وأهدوه كأس الرئيس، تعبيراً منهم وتقديراً لما قدمه للفريق في مشوار عمره الرياضي مع هذا النادي الكبير ورغم التقدم الرشيدي وامتلاكه لزمام المباراة وإهداره للفرص العديدة، إلا أن كلمة الفصل كانت للهلال في مباراة القمة عصر أمس التي احتضنها ملعب المريسي بصنعاء وكان الرشيد الأفضل بكل المقاييس، لكن الخبرة رجحت الكفة في الأخير ومنحت الهلال كأس البطولة ليستقبل جمهور الهلال رمضان الكريم مبكراً بعد أن رأوا هلالهم ساطعاً ليس من ساحل البحر، بل من عمق العاصمة صنعاء حيث لم يكن أمامه أي حجاب بعد أن تفنن لاعبوه في الدقائق الحرجة من المباراة وقلبوا الطاولة على الرشيد، الذي كان متسيداً للمباراة منذ البداية.

أهداف المباراة جاءت أولاً عبر الأثيوبي تصفهان أدريسيا في الدقيقة الرابعة من الشوط الأول في هدف مفاجئ للجميع مكن الرشيد من السيطرة على باقي مجريات المباراة حتى الدقيقة (23) من زمن الشوط الثاني عندما أعلن الحكم الدولي خلف محمد ضربة جزاء للهلال سجل منها مهند راجح هدف التعادل للهلال، فيما ظل رشيد الحالمة مسيطراً على المباراة وأضاع مهاجموه فرصاً عديدة ومتتالية أمام مرمى فوزي بامهيد، كان بإمكانهم أن يعتلوا منصة التتويج لو أحسنوا استغلال تلك الفرص.. إلا أن عصام عبدالغني كان له رأي آخر حينما أودع كرة جميلة في د (39) من زمن الشوط الثاني في شباك حارس الرشيد بعد أن وصلته كرة عرضية بالمقاس وعلى الطائر أرسلها في الزاوية الصعبة مسجلاً أغلى أهداف الهلال وأهدافه الشخصية، كونه أهدى الهلال أغلى البطولات، كما عزز اللاعب ياسر باصهي تفوق الهلال بتسجيله الهدف الثالث في الوقت الإضافي الذي احتسبه حكم المباراة إثر خطأ دفاعي.

بعد نهاية المباراة قام الإخوة عبدالقادر باجمال، رئيس مجلس الوزراء وعبدالرحمن الأكوع، وزير الشباب والرياضة وطه هاجر، محافظ عمران وعبدالله بهيان، وكيل وزارة الشباب والرياضة وأحمد صالح العيسي، رئيس اتحاد كرة القدم قاموا بتكريم فريق الهلال الحائز على كأس الرئيس وفريق الرشيد وصيف البطل.

في حين قام الحضور بتكريم أبطال الدوري العام وذلك في استراحة ما بين الشوطين، حيث تم تكريم فريق التلال بطل الدوري وفريق الصقر الوصيف.

المباراة نقلت فضائياً وإذاعياً وتواجد مميز للكاميرات الموزعة في الملعب.

كثرت الأخطاء في حفل تكريم الأبطال رغم التواجد الرسمي الرفيع ولم تتمكن اللجنة المنظمة من ترتيب فقرات التكريم، وقد تكرر ذلك كثيراً، كما شكل التدافع على المنصة فوضى وإرباكا للتكريم الذي انتظره الأبطال.

أدار المباراة الحكام الدوليون خلف محمد عبدالله اللبني وساعده في الخطوط أحمد قائد وحسين شقران والرابع حسن قرمة.

الحضور الرسمي الكبير أكد وقوف الحكومة والقيادة السياسية إلى جانب الاتحاد المنتخب من قبل الجمعية العمومية، والتي جرت بصورة ديمقراطية شهدها الجميع، رغم أن مشكلة كرة القدم اليمنية ما زالت معلقة في أروقة الاتحاد الدولي (الفيفا).

الشيخ العيسي احتفل مساء أمس مرتين الأولى بنجاح الموسم الرياضي (الدوري والكأس) الذي أداره اتحاده المنتخب، والثانية بفوز فريقه السابق الهلال بكأس الرئيس وهو ما عبر عنه اللاعبون بإهدائهم الكأس والميداليات الذهبية له بعد تكريمهم من قبل رئيس الوزراء وكبار الضيوف.

المكرمون من أبطال الدوري العام ومسابقة كأس الرئيس:
1- اللاعب المثالي: علي عبدالمغني نادي (22 مايو) شهادة تقديرية.

2- هداف الدوري: اللاعب يوردانوس اياي نادي (الصقر) برصيد 16 هدفاً.

3- الفريق المثالي: نادي (شباب البيضاء) شهادة تقديرية.

4- الفريق الأكثر هجوماً:نادي (التلال) برصيد 47 هدفاً شهادة تقديرية. 5- الحائز على المركز الثالث: نادي (أهلي صنعاء) شهادة تقديرية. 6- الحائز على مركز الوصيف: نادي (الصقر). 7- الحائز على المركز الأول: نادي (التلال). 8- وصيف كأس رئيس الجمهورية: نادي (الرشيد) تعز.

9- بطل كأس رئيس الجمهورية: نادي الهلال.