> افاد مراسل وكالة فرانس برس ان عشرات من عناصر الشرطة الفلسطينية المسلحين اقتحموا امس الاثنين مقر المجلس التشريعي الفلسطيني في غزة احتجاجا على مقتل احد زملائهم الاحد في مواجهات مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس).

وهتف الشرطيون الذين كان بعضهم بثياب مدينة، شعارات تندد بعدم تحرك السلطة الفلسطينية بشكل فعال ازاء الفوضى الامنية السائدة.

واطلق بعضهم النار في الهواء احتجاجا داخل باحة المبنى.

وتمت عملية الاقتحام عندما كان نواب غزة يشاركون داخل المبنى في جلسة منقولة عبر الفيديو من مقر المجلس التشريعي في رام الله ومخصصة للبحث في الوضع الامني،وسرعان ما علقت الجلسة.

وكان ضابط الشرطة علي مكاوي قتل مع مدنيين فلسطينيين اثنين امس الاول لاحد في غزة في مواجهات بين الشرطة وناشطين مسلحين من حماس.

وهتف الشرطيون "اما السلطة واما حماس" معبرين عن سخطهم لعدم قدرة السلطة الفلسطينية على نزع سلاح حماس.

واتى الشرطيون من مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة من حيث كان يتحدر الضابط المقتول.

وافادت مصادر امنية ان المواجهات وقعت بعد مشاجرة كان محمد الرنتيسي طرفا فيها، وهو نجل القيادي في حماس عبد العزيز الرنتيسي الذي اغتالته اسرائيل عام 2004.

واندلعت بعد ذلك مواجهات مسلحة بين الشرطة وناشطي حماس الذين اقدموا على استهداف مركز للشرطة في الشاطئ بصاروخ مضاد للدبابات.

وكانت هذه المواجهات الاولى بهذا الحجم منذ انسحاب الجيش الاسرائيلي من غزة الذي انتهى في 12 ايلول/سبتمبر بعد 38 عاما من الاحتلال.

وما زالت الفصائل المسلحة، وخاصة حماس وحركة الجهاد الاسلامي، ترفض تسليم سلاحها بالرغم من الانسحاب الاسرائيلي الا انها واقفت على عدم حمل السلاح بشكل علني.