سكان البلاد الاسلامية يحتفلون بقدوم رمضان كلا بطريقته الخاصة

> القاهرة «الأيام» حجاج سلامة :

>
محل لبيع البهارات مكتظ بالمشترين في مدينة البصرة أمس
محل لبيع البهارات مكتظ بالمشترين في مدينة البصرة أمس
يحتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم بقدوم شهر رمضان الكريم فيستقبلونه بالحفاوة والتكريم ويحيون أيامه ولياليه بالعبادات والابتهالات ويغدقون فيه أنواع البر والاحسان على الفقراء.

ولشهر الصوم صلة وثيقة بمجموعة من العادات والتقاليد التي تجعل له طابعا خاصا يميزه عن بقية شهور العام وبالطبع فإن تلك العادات والتقاليد تختلف من قطر اسلامي إلى آخر.

ففي السعودية تبدأ البلاد منذ فجر اليوم الاول من رمضان في استقبال مئات الآلاف من المسلمين الوافدين لأداء مناسك العمرة وقضاء أيام من شهر الصوم في ربوع المملكة التي لا تهدأ الحركة فيها ليل ونهار أيام شهر الصوم.

وللأسر السعودية عاداتها وتقاليدها الرمضانية الخاصة حيث تقوم بعض الأسر بتغيير أثاث منزلها كاملا أو بعض قطعه تفاؤلا واحتفاء بشهر الصوم وحبات التمر والقهوة العربية هى أبرز ما يتناوله الصائم في السعودية ومن أشهر الأكلات الرمضانية المحلية "كبسة" الارز والدجاج و"السمبوسك" وهى عبارة عن عجينة من الدقيق محشو بالبقدونس واللحم المفروم.

وتبدأ السهرات الرمضانية للعائلات السعودية عقب صلاة العشاء والتراويح حيث يجتمع الرجال والنساء كلا على حدة فيتسامر الرجال ويتبادلون الاحاديث الدينية ويدخنون "الجراك" المصنوع من قشور الفواكه المجففة وتتبادل النساء الحديث عن إعداد موائد الافطار والسحور وتستمر تلك السهرات حتى آذان الفجر.

وفى باكستان يستقبلون شهر رمضان بإغلاق أماكن اللهو وتمتلئ المساجد بروادها ليل نهار حيث يتلى القرآن وتلقى الدروس الدينية وتمتد صفوف المصلين إلى خارج المساجد وتغلق لها الطرق وتعطل حركة المرور ويحرص الباكستانيون على أداء صلاة المغرب جماعة في المسجد قبل الافطار ومن الوجبات الرمضانية المفضلة الارز واللحوم إلى جانب التمر.

باعة متجولون يعرضون التمر والخضار في مدينة كويتا الباكستانية أمس الأول
باعة متجولون يعرضون التمر والخضار في مدينة كويتا الباكستانية أمس الأول
وفى العشر الاواخر من رمضان يتناول الرجال طعام السحور في المساجد وقبل ذلك يقرأون القرآن وتشهد شوارع باكستان في نهار رمضان انتشار باعة "البكولة" وهى قطع صغيرة من العجين محشوة بالبصل المحمر فى الزيت واللحوم.

وفى نهاية شهر الصوم يقوم البعض بتوزيع الحلوى ابتهاجا بقدوم العيد وتبقى الاسواق الباكستانية مفتوحة طوال الاربع والعشرين ساعة لتوفير احتياجات الناس في العيد.

وفى المغرب يشرف الملك شخصيا على الاحتفالات التي تقام طوال أيام شهر رمضان ويحرص المغاربة على ارتياد المساجد بصحبة أطفالهم في رمضان وتتحول الشوارع والميادين المغربية إلى أسواق مفتوحة طوال أيام شهر الصوم ويجلس الطبالون والمداحون والمقرئون بجانب باعة الحلوى والخبز والاعشاب الطبية.

وتحرص الاسر المغربية على قضاء نهار يوم الاجازة في القرى بصحبة الاهل والاقارب ومن الاطباق الرمضانية المعروفة في المغرب بجانب التمر والشاي الاخضر "الباستيلا" و" الكسكسي" و"الحريرة" وحلوى الهريسة المصنوعة من الدقيق والسكر والفستق والبندق وأما المساجد في المغرب فلا تغلق أبوابها ليل نهار طيلة أيام وليالي الشهر الكريم.

وفى تونس الخضراء لا تختلف العادات كثيرا عن المغرب حيث تضاء الزينات والانوار وتعقد حلقات الذكر والمديح وتمتلئ الشوارع بفرق الفولكلور الشعبي كما تكثر حفلات الخطبة وعقد القرآن تفاؤلا بشهر الصوم.

فلسطينيون يشترون احتياجاتهم من السوق المركزي في غزة أمس
فلسطينيون يشترون احتياجاتهم من السوق المركزي في غزة أمس
وفى ماليزيا يستقبل المسلمون رمضان بفرحة بالغة.

ففي هذا الشهر وكما تقول الباحثة المصرية ويهام وافي تتبدل أنماط معيشة الماليزيين بدرجة كبيرة حيث يصبح شاغلهم الاكبر قراءة القرآن وارتياد المساجد وتبدأ المظاهر الرمضانية في الظهور منذ الايام الاواخر من شهر شعبان حيث تنشط الحركة في الاسواق فيشتري المسلمون حاجاتهم الرمضانية ويجري غسل وتجديد أرضيات المساجد.

وفى ليلة التاسع والعشرين من شعبان يتم تحري هلال شهر الصوم وتقوم البلديات برش الشوارع بالماء وتنظيف الساحات ووضع حبال الزينة والمصابيح الكهربية وتضاء مآذن المساجد وتعلق المحال التجارية لافتات التهنئة ويتبادل الناس التهنئة وتعلن المساجد دخول شهر الصوم.

ويقيم الاغنياء في ماليزيا موائد الافطار في المساجد والشوارع والميادين وفى القرى يتبادل الناس وجبات الافطار فيما بينهم وتتناول الاسرة الماليزية أكلة رمضانية معروفة اسمها "الغتري مندي" التي تصنع من الدقيق وكذلك "التافال" المصنوع من الارز بجانب التمر والارز واللحوم.د.ب.أ

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى