اثارة وشكوك حول كنز جزيرة روبنسون كروزو

> تشيلي «الأيام» ا.ف.ب :

>
اثارة وشكوك حول كنز جزيرة روبنسون كروزو
اثارة وشكوك حول كنز جزيرة روبنسون كروزو
تحوم الاثارة والشكوك حول جزيرة روبنسون كروزو حيث اعلنت شركة امن تشيلية منذ نحو عشرة ايام عن اكتشاف كنز كبير تزيد قيمته عن عشرة مليارات دولار,فقد اكدت شركة واغنر الامنية منذ نحو عشرة ايام ان عربتها الالية الصغيرة "ارتوريتو" حددت موقع كنز ضخم من الذهب والجواهر دفنه في القرن الثامن عشر في هذا المكان الجنرال والملاح الاسباني خوان استيبا اوبيا.

وتقول الاساطير التي تتردد في هذه الجزيرة البركانية الواقعة جنوب المحيط الهادىء ان البحار الانكليزي كورنيليوس ويب نقل على الاثر هذه الغنيمة الى مكان سري. واضافة الى ذهب قبائل الانكا الهندية يضم الكنز جوهرة شهيرة معروفة باسم "وردة الرياح" وقلادة كانت لاحدى نساء الانكا.

ويؤكد الباحث ورجل الاعمال برنار كيسر لوكالة فرانس برس "من العبث الاعتقاد بانهم عثروا عليه". ويبحث كيسر وهو رئيس مؤسسة منذ سبع سنوات عن كنز في المنطقة التي تسمى "ميناء الانكليز". وهو لا يؤمن بالرجل الالي او بالمكان المزعوم للكنز الذي تقول شركة واغنر انها عثرت عليه.

ويملك برنارد كيسر، المؤرخ الهاو البالغ من العمر 55 عاما، شركة رابحة تعمل لحساب وكالة الفضاء الاميركية (الناسا) وهو يمضي نصف وقته في الجزيرة بصحبة خبير الاثار التشيلي هكتور فيرا ونحو عشرة عمال.

ويوضح هكتور فيرا "نعتقد ان الكنز موجود هنا في ميناء الانكليز ولم يخرج ابدا من تحت الارض.. ونظرا لعدم وجود اي جديد في هذا الشان سنواصل العمل في هذا المكان".

ولا يصدق الاثري وجود الكنز في هضبة "القمم الثلاث" كما تعتقد مؤسسة واغنر ويقول "ان الوصول اليها صعب جدا ولا يوجد شاطىء ترسو عليه" السفينة.

اما بالنسبة لسكان الجزيرة فهم منقسمون بين مصدقين لاكتشاف الكنز واخرين يرون في الامر دعاية اعلانية. ويقول صياد السمك باتريسيو بايز متعجبا "لماذ تكذب مؤسسة واغنر اذا كان الكل هنا يعلم بوجود كنز في مكان ما؟".

ويضيف نيكولاس لوبيز وهو مدرس في الثامنة العشرين يعمل في المدرسة الوحيدة على الجزيرة "بهذا الكنز يجب بناء مستشفى وشراء طائرة او مروحية" مفكرا في نقص وسائل المواصلات والمراكز الصحية في هذه الجزيرة النائية التي لا يمكن الوصول اليها سوى بطائرات اجرة صغيرة وسفينة تتوجه اليها مرة واحدة في الشهر.

ورغم عدم ظهور اي قطعة ولو صغيرة من الكنز فان عملية تقاسمه التي كانت صعبة جدا بالفعل في زمن القراصنة، بدات تسيل اللعاب: فدولة تشيلي تطالب به كله متذرعة بقانون ملكية القطع الاثرية بينما يريد سكان الجزيرة النصف في حين تكتفى المؤسسة بالدعاية للمركبة الالية "ارتوريتو".

ويقول فيكتوريو برتوللو امين مكتبة البلدة الملم بالاساطير المحلية "نعم هناك كنز لكنني اعتقد انه ليس هنا"، مشيرا الى القصص العديدة عن القراصنة.

واضافة الى رواية دانييل ديفو "روبنسون كروزو" المستوحاة من قصة البحار الاسكتلندي الكسندر سلكيرك الذي ترك وحده عام 1704 في جزيرة مهجورة لمدة اربع سنوات، تشير الاساطير الى قيام قراصنة باخفاء كنوز في هذه الجزيرة في القرن الثامن عشر.

وحتى الان لا يعرف سكان ارخبيل خوان فرنانديز الذي تقع فيه جزيرة روبنسون كروزو البالغ عددهم نحو 600 نسمة ما اذا كانوا سيصبحون اثرياء، الا انهم عادوا هذا الاسبوع الى صيد الكركند، المورد الرئيسي للجزيرة الذي بدا موسمه للتو.

اما بالنسبة لشركة واغنر الامنية فانها ما زالت متمسكة بموقفها وتعلن انها لن تكشف عن مكان الكنز الا اذا تقاسمته الدولة مع السكان المحليين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى