شيراك يحث الحكومة الفرنسية على الاستماع للشعب

> باريس «الأيام» رويترز :

>
الرئيس الفرنسي جاك شيراك
الرئيس الفرنسي جاك شيراك
طلب الرئيس الفرنسي جاك شيراك امس الأربعاء من حكومته ان تولي اذنا اكثر اصغاء للشعب الفرنسي بعد يوم شهد إضرابات واحتجاجات واسعة النطاق لكنه أوضح أن هذا لا يعني التخلي عن الإصلاحات الاقتصادية.

وشارك مئات الالاف أمس الاول الثلاثاء في يوم الإضراب الذي دعت إليه النقابات العمالية بسبب تدني الأجور وانخفاض مستوى المعيشة وارتفاع معدل البطالة وصدور قانون جديد يسهل على الشركات الصغيرة فصل الموظفين.

وتعهد رئيس الوزراء دومينيك دو فيلبان بالاستماع إلى مطالبهم ولكنه رفض إجراء تغييرات كبيرة في سياسته مما حدا بالنقابات إلى التهديد بتنظيم احتجاجات جديدة وزاد من احتمال وقوع اضطرابات عمالية قد تزعزع إصراره على تنفيذ الإصلاحات.

ونقل متحدث حكومي عن شيراك قوله خلال اجتماع للحكومة "أصر الرئيس على ضرورة الاستماع إلى الشعب الفرنسي بأسره...من احتجوا ومن لم يحتجوا...من أضربوا ومن لم يضربوا."

وأضاف أن شيراك طلب من فيلبان تقييم "الدروس المستفادة من يوم الإضراب" وشدد على أهمية الاستماع إلى شكاوي المحتجين بشأن قضايا مثل نسبة البطالة التي وصلت إلى 9.9 في المئة.

ولكن شيراك لم يذهب إلي حد الضغط على الحكومة لتعديل مسارها وقال المتحدث انه "اعاد التذكير بمقدار الأهمية التي يوليها لمضي الحكومة قدما في عملها."

ومن المتوقع أن يناقش فيلبان (51 عاما) رده على يوم الإضراب على شاشة التلفزيون يوم الخميس. وقال للبرلمان أمس إن من الضروري "المضي قدما" موضحا أنه سيواصل الالتزام بسياساته.

ويقول زعماء النقابات أن أكثر من مليون شخص شاركوا في احتجاجات أمس رغم أن الشرطة قالت إن العدد كان نصف ذلك.

وارتفعت شعبية فيلبان منذ أن عينه شيراك في 31 مايو أيار ولكن النقابات ستشكل له الآن تحديا كبيرا.

وقال فرانسوا شيريك زعيم اتحاد العمال "نتوقع مبادرات مهمة من الحكومة واتحاد اصحاب الاعمال ميديف في الأيام المقبلة. لن يتوقف التحرك العمالي."

ويدرك فيلبان أن قدرته على المنافسة في انتخابات الرئاسة عام 2007 تتوقف إلى حد بعيد على نجاح سياساته الاقتصادية والاجتماعية.

ولكن مشاكله زادت بشكل حاد في الأسبوع الاخير ولاقى اسلوبه في التصدي لهذه المشاكل انتقادات واسعة.

وغير فيلبان خطة لإنقاذ شركة (إس.إن.سي.إم.) التي تتولى تشغيل العبارات في جنوب فرنسا بعد أن أضرب العمال احتجاجا على خطة لخصخصة الشركة بالكامل.

كما يواجه إضرابا للاحتجاج على تدني الأجور في مصفاة جونفروفيل للنفط واحتجاجا من عمال هيئة ميناء مارسيليا أدى إلى شل الحركة في احد المراكز الرئيسية لتكرير النفط في البلاد.

وأرسل فيلبان وزيري المالية والنقل للشركة مساء امس في محاولة لفض النزاع الذي أثار أيضا مشاعر قومية في جزيرة كورسيكا حيث يعيش الكثير من عمال الشركة.

ويريد المضربون من الحكومة أن تظل أكبر حملة الأسهم في الشركة ولكنها تقول إن قوانين الاتحاد الأوروبي تمنعها من الاحتفاظ بحصة أكبر من 25 في المئة حيث ان الشركة استفادت على مدى أعوام من مساعدات الاتحاد الأوروبي.

وسعى شيراك الذي لا يزال يتعافى من جراحة لعلاج مشكلة في الأوعية الدموية أثرت على بصره أمس الاول إلى تحميل المفوضية الأوروبية المسؤولية عن بعض مشاكل فرنسا قائلا إنها لا تدافع عن مصالح المواطنين الأوروبيين.

ولكن متحدثة باسم المفوضية ردت قائلة "إنه لمن قبيل التبسيط المخل أن تجعل (فرنسا) من المفوضية كبش الفداء... لطالما دافعنا عن المصالح الأوروبية ولكن في حدود مسؤولياتنا."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى