طليعة حبان...ما باقي إلا الألوان

> «الأيام الرياضي» شفيع محمد العبد:

> فريق نادي الطليعة.. أو كما يحلو لعشاق فنه الكروي أن يسموه (الأخضر الشبواني)، هذا الفريق كان حصاناً جامحاً يتجول في الملاعب دون أن يجرؤ أحد على إيقافه .. نقطة التوقف بالنسبة له هي (منصة التتويج)، فالطليعة هو مدرسة كروية لتفريخ النجوم والمواهب، فقد كانت تشكيلة الفريق تزدان بكوكبة لامعة من أصحاب المهارات والإبداع، ومن يجيدون التألق، كما أن من يجلسون على دكة الاحتياط لا يقلون مكانة عن أولئك الأساسيين.

تلك الكتيبة الخضراء سيطرت على بطولات المحافظة، ومثلتها في تصفيات أبطال المحافظات، ومسابقة كأس الرئيس، وبطولة المريسي الرمضانية، وقد كانوا بحق نجوماً، خلقاً وأداءً، لكن حال الطليعة اليوم تبدل وتغير، ولم يتبق له إلا اللون الاخضر فلقد مضت سنوات طويلة منذ أن توج الفريق بطلاً للمحافظة.. صحيح أنه قدم لنا في موسم 2002م، وفي بطولة الناشئين فريقاً متماسكاً استطاع أن يعيد إلى الأذهان قليلاً من (أيام الزمان) وتمكن من الفوز ببطولة المحافظة للناشئين، وقد راهن كل من شاهد أولئك (النشء) بأن المستقبل لهم، وأن الطليعة سيعود - بهم - إلى منصات التتويج.

كان ذلك أملاً سرعان ما تلاشى على وقع أقدام (الشللية)، وتحت أصوات (التسيب)، بسبب (ترك الحبل على الغارب).

وصدقوني إن يفقد الطليعة مستواه، ويخسر كل مبارياته وبأهداف (جمة) كل ذلك (أهون) عند عشاقه ومحبيه من أن يهدر ماء (أخلاقه) التي اشتهر بها طيلة مشواره، حيث كان الفريق مدرسة للأخلاق والنجومية .. انظروا إنها الأخلاق أولاً.

إن ما حصل مؤخراً وتحديداً في مباراة الطليعة والراية ضمن تصفيات الدرجة الثالثة لكرة القدم، يجعلنا نرفع الكارت (الأحمر) في وجوه أولئك النفر، الذين حاولوا أن يفسدوا الجو العام، فالحكم بشر قد يخطئ، ومع ذلك فإنه لا يتم التعامل مع أخطاء الحكام بسياسة (سآخذ حقي بيدي)، وقد (حرّض) مدرب الطليعة عدداً من اللاعبين ونفراً من الجمهور المتعصب وكانت النتيجة إساءة إلى أنفسهم قبل أن يسيئوا لناديهم العريق.

كل من حضر وشاهد الواقعة ضرب أخماساً بأسداس وأطلق تنهيدة عميقة تبعها دعاء : رحم الله أيام (أحمد صالح) ورفاقه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى