متمردو دارفور يحتجزون 18 عنصرا من قوة الاتحاد الافريقي

> الخرطوم «الأيام» ا.ف.ب :

>
الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا
الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا
اعلن المتحدث باسم الاتحاد الافريقي في الخرطوم نور الدين مزني امس الاحد ان مجموعة متمردة في دارفور احتجزت 18 عنصرا يشكلون دورية تابعة لقوة الاتحاد الافريقي لحفظ السلام في اقليم دارفور وذلك غداة كمين اوقع خمسة قتلى في صفوف هذه القوة الافريقية بينهم ثلاثة جنود.

وقد وقع حادث الاختطاف في ظروف غامضة بالقرب من الحدود مع تشاد غداة كمين استهدف وحدة اخرى في القوة الافريقية قتل فيه ثلاثة جنود وموظفان مدنيان في هذه القوة.

وقال مزني لوكالة فرانس برس انه بعد احتجاز 16 عنصرا من هذه الدورية امس الاحد قبل الافراج عنهم بعد ذلك، احتجز هؤلاء مجددا على يد متمردين يحتجزون بالفعل قائد الدورية ومترجمه المدني.

واكد ان "الوضع تسوده البلبلة في ظل تقارير متضاربة"، لافتا الى صعوبة الاتصال بمنطقة تينا المحاذية للحدود التشادية (غرب السودان) والتي شهدت عملية الخطف امس.

ووفق معلومات اولية حصل عليها الاتحاد الافريقي، فان الخاطفين ينتمون الى جناح معارض في حركة العدل والمساواة، احدى حركتي التمرد الرئيسيتين في دارفور.

واكد مزني ان "فريقا من الاتحاد الافريقي يجري مفاوضات في موقع الحادث".

وكان ثلاثة جنود من قوة الاتحاد الافريقي قتلوا السبت في اول حادث من نوعه تتعرض له القوة منذ نشرها في دارفور العام الماضي في كمين نصبه افراد من حركة تحرير السودان امس الاول السبت بالقرب من نيالا في جنوب دارفور، وفق الاتحاد الافريقي.

وقالت بعثة الاتحاد الافريقي في الخرطوم في بيان وزعته امس الاحد ان ثلاثة جنود اخرين من الكتيبة التاسعة والعشرين اصيبوا كذلك في الحادث ومازال اثنان اخران مفقودين.

واكد البيان ان "جنود قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي اكدوا ان مهاجميهم كانوا يرتدون زي حركة تحرير السودان وفروا في سيارات من الطراز الذي تستخدمه تلك الحركة وحملوا معهم ضحاياهم".

وتابع البيان "ان كل الدلائل تشير الى المسؤولية المباشرة لحركة تحرير السودان عن هذا الحادث".

وقد ادان رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري "بلا تحفظ" قتل جنود قوة السلام الافريقية وطالب بالافراج "فورا" عن عناصر هذه القوة المخطوفين.

وفي بيان صدر في اديس ابابا، مقر الاتحاد الافريقي، ادان كوناري "بلا تحفظ جرائم القتل هذه وحمل حركة جيش تحرير السودان المسؤولية عن هذا العمل الوحشي البشع".

واضاف البيان انه "طالب ايضا بالافراج فورا عن كل عناصر القوة المخطوفين" موضحا ان "الرئيس يؤكد تصميمه..على لفت انتباه مجلس السلام والامن للاتحاد الافريقي ومجلس الامن الدولي الى هذه الحوادث .. والى تدهور الوضع الامني في دارفور ومطالبتهما باتخاذ الاجراءات المناسبة".

واوضح ان هذه الاجراءات قد تصل الى فرض "عقوبات" دون المزيد من الايضاحات.

من جانبه قال مزني ان "هذا التصعيد في اعمال العنف يثير قلقنا بشدة في الوقت الذي تواجه فيها مفاوضات السلام في ابوجا صعوبات".

واوضح مزني ان الاعضاء الدائمين في مجلس السلام الامن التابع للاتحاد الافريقي سيعقدون غدا الاثنين في اديس ابابا اجتماعا عاجلا يخصص للوضع في دارفور.

يذكر ان الاتحاد الافريقي نشر قوة لحفظ السلام في دارفور قوامها 6300 رجل وهي مكلفة بمراقبة وقف اطلاق النار الهش بين المتمردين والقوات الحكومية المدعومة من ميليشيا الجنجويد العربية,ويعتزم الاتحاد الافريقي زيادة تعداد قوته الى 7700 رجل.

وتضم هذه القوة عسكريين من رواندا ونيجيريا والسنغال وجنوب افريقيا وغامبيا.

من جانبه اعرب الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا امس الاحد في تصريحات ادلى بها من نجامينا عن دهشته لتجدد العنف في دارفور، داعيا الى الهدوء في هذه المنطقة.

ووصف سولانا في تصريحات عبر الهاتف لوكالة فرانس برس في القاهرة الكمين الذي اودى امس الاول السبت للمرة الاولى في دارفور بثلاثة من جنود بعثة الاتحاد الافريقي في السودان واثنين من موظفيها المدنيين بانه "سلبي جدا".

وقال سولانا قبل ان يغادر تشاد التي وصل اليها امس اثر زيارة للسودان منذ مساء الجمعة الفائت "بعد فترة من الهدوء، تدهور الوضع مجددا منذ منتصف ايلول/سبتمبر".

واعتبر انه "ينبغي على الجميع بمن فيهم المتمردون، ان يوقفوا هذه الهجمات التي تهدف الى ترويع السكان" بهدف التركيز على مفاوضات السلام في العاصمة النيجيرية ابوجا.

من جهة اخرى تم وقف بعثات المفوضية العليا للاجئين البرية حول الجنينة، كبرى مدن غرب دارفور، بسبب تزايد حالة انعدام الامن وفقا لمسؤول في المفوضية التابعة للامم المتحدة.

وقال رئيس بعثة المفوضية في الجنينة لوران جولز لوكالة فرانس برس "امام تزايد الحوادث لن نتنقل بعد الان برا لكننا سنواصل مهامهنا بالمروحيات".

واسفر النزاع في دارفور منذ اندلاعه في شباط/فبراير 2003 عن مصرع ما بين 180 الفا و300 الف شخص ونزوح قرابة 6،2 مليون اخرين من قراهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى