هل يفعلها صمود الضالع كما فعلها نصر الضالع؟!

> «الأيام الرياضي» شائف الحدي:

> ليس من يكتب بالحبر كمن يكتب بدم القلب، وليس السكوت الذي يحدثه الملل كالسكوت الذي يوجده الألم.. هكذا ظل عشاق فريق صمود الضالع لعقدين من الزمن وهم يعيشون أوجاع فريقهم بين السكوت الممل والسكوت بألم النتيجة لما آل إليه هذا الصرح الكروي العريق من انتكاسات وركود وكساد بعثرت به في دهاليز الظلام.

وطوال هذه الفترة ظل هذا النادي الكبير يكابد الشقاء بين أندية المظاليم المغلوب على أمرها، دون أن يحقق إنجازاً كروياً يليق به كناد كان في فترة من الفترات يمتلك نجوماً لا يشق لهم غبار أمثال: حسن عبدالحميد، ضرار عبدالله، أحمد علي سعد، خالد صالح حسين، محسن بتن، توفيق الحاج، جميل سيف، محسن أحمد، الوزير، عبدالكريم علي بن علي، الاشبي، يحيى النوبي، وعادل داحي، والقائمة قد تطول، لكن الأهم من ذلك أن نقول أن الصمود كان مدرسة في صناعة النجوم، لا سيما وأنه كان يقارع أقوى الفرق بما كان يعرف بالدوري التصنيفي ما قبل الوحدة المباركة.

وحينما أفلت شمس الصمود وتوارت، خلف كواليس الظلام، هاهي اليوم من جديد تبزغ بنورها لتعلن مع أواخر أيام صيف 2005، تتويجها ببطولة تصفيات الثالثة بالضالع في وقت كان عشاق هذا للنادي في أمس الحاجة إليها، لعل وعسى تعود للفريق روحه المفقودة، ريثما يتمكن من استعادة أمجادة الغابرة، وهذا ليس بمستحيل على الصموديين إذا ما تمتعوا بسلاح العزيمة والإصرار التي تحول الضعف إلى قوة. ختاماً نقول أن الصمود فريق عريق وإن خانهُ وغدر به الزمان وأخفى بريقه طوال السنوات الماضية، لكن للتاريخ ذاكرة لا تنسى كيف صار هذا الفريق رقماً صعباً يشار إليه بالبنان أيام أمجاده.. ونقول أيها الصموديون آن الأوان لتوديع السنوات العجاف واستبدالها بسنوات الحصاد، فقد حان الوقت لفلاحة الأرض وإخراج ما تزخر بها من خيرات.. وتمنياتنا لهذا النادي العريق تحقيق حلم وتطلعات جماهيره بالعودة إلى مكانه الطبيعي وهذا ليس ببعيد على ناد يمتلك كل مقومات النجاح، فهل يفعلها الصموديون كما فعلها النصراويون من سابق؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى