> بمجرد إعلان رؤية الهلال وبدء شهر رمضان يقبل المصريون على تناول أنواع معينة من الحلوى التي تشتهر البلاد بصنعها في هذا الشهر الكريم مثل الكنافة والقطايف والجلاش وغيرها. ولذا تقوم المتاجر ومحال بيع الحلوى بتخصيص أقسام كاملة في رمضان لعرض هذه الانواع بطريقة جذابة. بل إن بعض الباعة ينصبون ما يشبه الاكشاك المؤقتة على أرصفة الشوارع في ربوع مصر لبيع الكنافة والقطايف التي تعد من أشهر حلويات رمضان حيث يكاد لا يخلو بيت منها في هذا الشهر. ومن مكملات حلوى رمضان المكسرات بأنواعها من فول سوداني وجوز ولوز وبندق وفستق وكذلك الزبيب حيث تدخل هذه الاصناف في صناعة أشهى أطباق الحلوى المصرية وإن كان الحال يختلف من طبقة لأخرى في اختيار أنواع المكسرات تبعا للحالة الاقتصادية. ويقول حمدي (42 عاما) صاحب أحد المحال التجارية في حي مصر الجديدة الراقي بالقاهرة إنه يحرص قبل أن يبدأ رمضان حتى على عرض الياميش والمكسرات بمختلف أنواعها نظرا للاقبال الكبير عليها.

وتتفنن الاسر المصرية ومحال الحلوى في صنع الكنافة والقطايف التي يقبل على تناولها الصغار والكبار على حد سواء. وكانت ربات البيوت في الماضي يحرصن على التهادي بصواني الكنافة من صنع أيديهن. وفي ذلك تقول صفاء (49 عاما) ربة منزل إنها تفضل تقديم الكنافة بالمكسرات وبإضافة نسبة كبيرة من السمن البلدي عليها خصوصا في الولائم التي يحضرها عدد كبير من الاهل والاصدقاء لاكساب الطعام مذاقا ورائحة شهية. وفي الثلث الأخير من رمضان ومع اقتراب موعد عيد الفطر المبارك يبدأ الجميع في الاهتمام بصنف آخر من الحلوى وهو كعك العيد. ويرجع صنع الكعك في مصر إلى العصر الفرعوني حيث كان الفراعنة يضعونه مع الموتى داخل القبور وينقشون عليه رسم قرص الشمس التي عبدوها لزمن طويل.

وتبدأ محلات الحلوى في عرض الكعك بأنواعه المختلفة من كعك بالعجوة أو العجمية (عسل النحل بعد معالجته بطريقة معينة) أو المكسرات أوالملبن بالاضافة إلى الغريبة والبسكويت والبتي فور. وفي ذلك تقول سهير (24 عاما) أنه على الرغم من إقبال الكثير من الاسر المصرية على شراء الكعك جاهزا من المحلات حتى لا تضع ربات البيوت أنفسهن في مأزق عدم ضبط مقاديره أحيانا إلا أنها تحرص على صنع الكعك والبسكويت بنفسها كل عام لأنه يجعلها تشعر وأهل بيتها ببهجة العيد التي يفتقدها الكثير. د. ب. أ