فليقم (الفيفا) بتشكيل اللجنة

> «الأيام الرياضي» جميل عبدالوهاب:

> مازالت تداعيات أزمة الكرة اليمنية مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تلقي بظلالها القاتمة على أوضاع الكرة اليمنية، وكل المتابعين لمستجدات هذه الأزمة، وفي الوقت الذي توقع فيه الكثيرون بداية انفراج الأزمة مع وبعد زيارة بن همام لبلادنا، جاءت رسالة (الفيفا) لتؤكد بأنه أي (الفيفا) هو من سيقوم بتشكيل لجنة مؤقتة تدير الانتخابات وفي ذات الوقت كشفت وزارة الشباب والرياضة على لسان عبدالله بهيان وكيل الوزارة بأن الوزارة هي من ستقوم بتشكيل اللجنة استناداً على الاتفاق الذي تم مع بن همام أثناء زيارته لليمن، ومباركة الأخ فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح لهذا الاتفاق وحسب عديد من المصادر أكدت بأن (الفيفا) هو من سيقوم بتشكيل (اللجنة) وتمسك وزارة الشباب والرياضة فيما تصفه (بحقها) في تشكيل اللجنة، يبدو المشهد قابلاً لانفجار جديد يحمل في طياته استمرارية الصراع بين (الفيفا) من جهة ووزارة الشباب والرياضة من جهة أخرى، ويدفع ثمن مثل هكذا صراع الكرة اليمنية التي تعاني من التخلف والكساح أصلاً، وهي ليست بحاجة لمن يعمق متاعبها.

ودعونا هنا نتحدث بوضوح وصراحة ونسأل: هل تم الاتفاق مع بن همام أثناء زيارته لبلادنا على تشكيل لجنة مؤقته تدير الانتخابات القادمة لاتحاد الكرة من قبل وزارة الشباب والرياضة، أم أن الاتفاق تم على أن يقوم (الفيفا) بتشكيل هذه اللجنة؟ الإجابة على هذا السؤال ستحدد بوضوح أحقية تشكيل اللجنة، سواءً من قبل وزارة الشباب والرياضة أو (الفيفا) ونحن لسنا مع تشدد وزارة الشباب والرياضة، كما أننا في الوقت نفسه لسنا مع تشدد (الفيفا) حول من الأحق بتشكيل اللجنة، ولا نود الخوض في سؤال مفاده: ماذا تقول لوائح (الفيفا) في مثل هكذا إشكالية ؟ ليس خضوعاً لـ (الفيفا) أو الاستسلام لمشيئته، ولكن حرصاً على عدم الزيادة في انهيار الكرة اليمنية، وفي هذا الاتجاه نرى أن (الفيفا) عند قيامه بتشكيل اللجنة بالضرورة ستكون بصمات بن همام حاضرة وبقوة، وأعتقد بأن بن همام سيستأنس برأي وزارة الشباب والرياضة اتصالاً بتشكيل اللجنة ولو حتى في الأروقة والدهاليز والكواليس وبعدها فلنترك (الفيفا) يعلن عن تشكيل اللجنة، فلا اعتقد أن وزارة الشباب والرياضة يوجد لديها ما تخشاه والمهم أن اللجنة تتشكل من أفراد لديهم من التجارب والقدرات والخبرات ما يمكنهم من احترام مبدأي الديمقراطية وعدم الانحياز، ومن البديهي أن لا يكون الشيخان الأحمر والعيسي ضمن قوام اللجنة ومثل هكذا مسلك نراه يحمل في طياته كثيرا من المسؤولية والنضج والاتزان، حباً في كرتنا اليمنية، أو فلنقل رأفة بها من استمرارية الانطواء وحشرها في أضيق الزوايا على الصعيد الخارجي، وهو ماينص عليه قرار التجميد، فبعض التنازلات المقبولة مطلوبة طالما ونحن نشكل الرقم (الأضعف) كروياً على صعيد المنطقة وعلى الصعيد العربي والآسيوي والدولي ولنترك تشددنا حتى نبلغ المرحلة التي نستطيع معها لي ذراع (الفيفا)كما فعلت بعض الدول.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى