> لم تكن مباراة أمس التي جمعت حسان ونصر عدن سوى تأدية واجب لختام الدور الاول من كأس المريسي، بعد أن حسمت الامور وتم تحديد الفرق الصاعدة للدور الثاني ووضع جدول لقاءات الدور الثاني، لذلك لم تكن هناك دوافع عند الفريقين.

المباراة اختلفت صورتها بين الشوطين، ففي الشوط الاول لم يقدم الفريقان أي شيء يذكر فظل اللعب بعيدا عن مناطق المرمى وانحصر معظم وقته إما في الوسط أو في الاطراف، ولم تكن هناك أي فرص واضحة سانحة للتسجيل لكلا الفريقين، فلا حسان قدر أن ينظم اموره في ظل غياب معظم لاعبيه ولا النصر اظهر في أدائه ملامح قد توصله الى خدش الشباك، لتظل العشوائية سمة بارزة في الاداء حتى وصول الوقت الى نهايته في الشوط الاول بالتعادل السلبي.

وفي الشوط الثاني تغيرت حالة اللعب عند حسان، الذي حسن من ادائه وشن هجمات متعددة منذ البداية، فسدد عارف السعدي كرة قوية ارتطمت بالعارضة، بعدها استمر حسان في الضغط وامتلاك زمام الامور وإن لم يصل الاداء الى الحالة المطلوبة، ولكن في ظل تراجع حماس بعض لاعبي النصر وتكتلهم في الدفاع ظهر حسان الافضل في الملعب ونقل الكرة في أطراف الملعب بتحرك الكباس في اليسار وماجد في اليمين، لذلك ظهرت الخطورة في اداء حسان وسنحت بعض الفرص التي افسدها الحارس والدفاع النصراوي مما جعل الوصول الى الشباك حلقة مفقودة إلى ان وصلت المباراة الى الدقيقة 35 ، حيث نجح عمر الكباس ان يترجم سيطرة حسان بتسجيل هدف المباراة الوحيد .. بعد الهدف حاول النصر أن يصل الى التعادل إلا أن حالة التراجع في أدائه ظلت مصاحبة له فعجز عن ذلك فيما استمر حسان في افضليته وأضاع لاعبه خالد ربصن فرصة حقيقية في نهاية الشوط لتبقى النتيجة على حالها ليفوز حسان بهدف نظيف.

ادار اللقاء أمين باحزيم وأمين عاشور وعبدالهادي باحزيم وحسين باحزيم وراقبه عبدالله صالح وسيف محمد غالب مراقباً للحكام.

جائزة احسن لاعب في المباراة المقدمة من الشركة الراعية للبطولة دقيق السنابل نالها حارس النصر نيازي محمد أحمد باختيار الكابتن جميل سيف وأنور علي.

المباراة شهدت حالة خاصة وظاهرة لم تحدث من سابق وهي وجود ثلاثة حكام أشقاء ضمن طاقم تحكيم المباراة.

يلعب اليوم في أولى مباريات الدور الثاني فريقا الميناء وشمسان.