الهدوء عاد الى الاسكندرية وتبادل اتهامات بين المسلمين والمسيحيين

> الاسكندرية «الأيام» ا.ف.ب :

>
انتشار لقوات الامن بكثافة
انتشار لقوات الامن بكثافة
عاد الهدوء الى الاسكندرية حيث انتشرت قوات الامن بكثافة غداة التظاهرات التي اندلعت احتجاجا على عرض مسرحي قيل انه مسيء للاسلام، لكن المسلمين والمسيحيين تبادلوا الاتهامات ب"اثارة الفتنة الطائفية".

وقتل ثلاثة اشخاص واصيب عشرات اخرون في مواجهات مع الشرطة التي تصدت للمتظاهرين بالعصي والقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي.

وكانت التظاهرات اندلعت في حي محرم بك القريب من وسط المدينة بعد صلاة امس الاول الجمعة واستؤنفت عقب صلاة التراويح في المساء وامتدت الى احياء اخرى.

وافادت مراسلة فرانس برس انه تم تكسير واجهات عدة محلات مملوكة لمسيحيين واحراق سياراتهم وباب كنيسة صغيرة في حي محرم بك.

وقال ماهر خلة وهو مرشح مسيحي لانتخابات مجلس الشعب في حي محرم بك لوكالة فرانس برس ان "المتظاهرين احرقوا نسخا من الانجيل" واضاف "هذا غير مقبول على الاطلاق ولا يمكن حتى ان نقبل اعتذارا عن هذه الوقائع" مؤكدا انه قدم طلبا الى الحزب الوطني (الحاكم) الذي ينتمي اليه لسحب ترشيحه للانتخابات من اجل "تهدئة النفوس".

واكد خلة ان المسرحية التي اثارت الاحتجاجات "لم تتضمن اي اساءة للاسلام".

ولكن مرشحا للاخوان في نفس المنطقة هو اسامة جادو قال لفرانس برس انه "لا بد ان يصدر عن الكنيسة بيان توضيحي على الاقل لتهدئة المشاعر لان شريط المسرحية شاهده الكثيرون وهو يتضمن اساءة للاسلام".

وتتناول المسرحية التي تحمل عنوان "كنت اعمى وفتحت" قصة مسيحي اعتنق الاسلام ولكنه عاد الى ديانته الاصلية بعد مقارنات بين الديانتين.

واصدر البابا شنوده الثالث بطريرك الاقباط امس السبت بيانا نفى فيه ان تكون المسرحية التي اثارت التظاهرات تضمنت اي اساءة "للمقدسات الدينية" واكد رفضه "مؤاخذة المسيحيين على شائعات" روجتها بعض الصحف.

وقال البابا شنوده في بيان اصدره، وبثته وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية، بعد اجتماع مع المجلس الملي للاقباط الارثوذكس الذي يضم ثمانية من كبار الشخصيات القبطية المدنية، ان "بعض الجهات تسعى لاحداث فتنة والاضرار بالوحدة الوطنية في مصر".

الهدوء يعود الى الاسكندرية
الهدوء يعود الى الاسكندرية
ونفى البابا "قيام احدى كنائس حي محرم بك (بالاسكندرية) باهانة الاسلام أو القرآن الكريم وفقا لما نشرته صحيفتا +الميدان+ و+الاسبوع+ (الاسبوعيتين)".

واتهم البابا "هذه النوعية من الصحف بانها تسعى الى اثارة الفتنة الطائفية في مصر في الوقت الذى نتمتع فيه بالسلام والهدوء فى شهر رمضان المبارك".

واضاف البيان ان "المسرحية المشار اليها عرضت منذ عامين لمدة يوم واحد داخل اسوار الكنيسة ولم يرها مسلم واحد، وكانت تتحدث عن التطرف ولم تتحدث عن المقدسات الدينية، مشيرا الى انها لم تثر شيئا حين عرضت ومحاولة اثارتها الان يهدف الى تفتيت الوحدة الوطنية".

وتساءل البيان "هل نترك الصحف التى تثير الفتنة ويؤاخذ المسيحيون على مجرد الشائعات التى تروجها تلك الصحف بان هناك اساءة للاسلام ؟".

واخذ البيان على المتظاهرين "احاطتهم للكنيسة والطرق على الابواب بعنف وترديد شعارات معادية، مما القى الرعب فى قلوب المصلين".

كما اصدر البابا بيانا مشتركا مع شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي موجه الى "المسلمين والمسيحيين" اكدا فيه ان ما حدث في الاسكندرية "احزننا جميعا لا سيما ونحن في شهر رمضان المبارك نقيم الموائد الرمضانية ونتناول طعام الافطار على مائدة واحدة مسلمين ومسيحيين".

ودعا شنوده وطنطاوي "الجميع الى الهدوء من اجل نشر نعمة السلام والامان والمحبة".

واضاف البيان المشترك "اذا كان قد حدث ما اسيء فهمه فمن الواجب ان نعالجه بروح الحوار والتفاهم خاصة والامر الان تتولاه سلطات التحقيق لتقول كلمتها الفاصلة".

من جهتها اصدرت حركة كفاية بيانا دعت فيه الى "تحقيق نزيه تعلن نتائجه على الراي العام".

ودعت الحركة الى "التصدي لمؤامرة الفتنة الطائفية" مؤكدة انها "تستهدف اشعال الشغب وتحويل الانظار بعيدا عن مطالب الاصلاح ومواجهة الفساد والاستبداد".

وناقش الرئيس المصري حسني مبارك خلال اجتماع مع مجموعة من الوزراء صباح امس الاحداث التي شهدتها الاسكندرية.

ونقل المتحدث باسم الرئاسة المصرية عن مبارك قوله انه "ينبغي التعامل مع هذا الموضوع من منطلق روح مصر السمحة التي تنظر الى ابنائها مسلمين واقباط باعتبارهم نسيجا واحدا متداخلا وجناحين لا غنى عنهما للوحدة الوطنية لمصر وشعبها".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى