علي أحمد باكثير أول من ترجم لشكسبير

> «الأيام» محمد العبد العزيز العرفج:

> قرأت في صفحة الأدب الجديد يوم الاربعاء 19/10/2005م بالعدد رقم ()4616 مقالاً للأستاذ أديب قاسم تحت عنوان (المسرح العربي لا يعرف شكسبير),ومما ذكره أديب قاسم في مستهل مقاله، عن مسرحية (يوليوس قيصر) للكاتب الإنكليزي وليم شكسبير: (إن المسرحية لم تكن بحذافيرها مسرحية شكسبير بعد أن عربها نجيب الحداد ليقدمها في مصر مسرح سلامة حجازي الغنائي ومن ثم انتقلت إلى عدن وإلى كثير من مسارح الوطن العربي اعتماداًَ على نص الحداد.

وفي كل بلد كانت تحصل على نصوص غنائية جديدة، وهو ما يتلاءم مع طبيعة الذوق العربي.. وهذا ما حدث في عدن، وكانت عطيل تسير على الطريق نفسه) أهـ.

وفي الفقرات الأخيرة من مقال أديب قاسم ذكر: (كانت مسرحيات وليام شكسبير قد ترحمت إلى جميع اللغات، ومن بينها لغتنا العربية في طبعات متوالية، ومثلت على جميع مسارح العالم بنصها وقصتها، ولا يزال كتاب المسرح يدرسون سر عبقرية هذا المؤلف الذائع الصيت.. غير أن البلاد العربية وامتداداً نحو اليمن، لم تعرف مسرح شكسبير، بل ولم تتفضل جامعاتنا في الوطن العربي بتدريسه والإمعان في تلك التجربة الغنية التي أثرت العالم) أهـ.

قلت: لا أعلم على ماذا استند أستاذنا أديب قاسم في ذكره اعتماد مسارح الوطن العربي على نص نجيب الحداد، وانتقالها إلى عدن عن طريق مصر؟

إذ إن أول من ترجم أعمال ومسرحيات شكسبير- على حد علمي- هو الأديب والشاعر اليمني الشهير علي أحمد باكثير رحمه الله، وهو من حضرموت، وهذا ما يراه كثير من أدباء دول الخليج العربية، ومنهم أدباء السعودية.

فإنني أذكر مجالستي لأحدهم، فذكر لي وصول ترجمة علي أحمد باكثير لمسرحيات شكسبير، ولم تصل أشعار باكثير.

وما يدل كذلك على هذه المعلومة هو أن الشعر الحر، تعلمه الشعراء العرب عن طريق المهجر، وعن طريق تعرفهم على الشعر الإنكليزي.

وقد ذكرت الأدبية العراقية نازك الملائكة في أحد كتبها أنها أول من كتب شعر التفعيلية، ومن بعدها الشاعر العراقي أيضاً بدر شاكر السياب رحمه الله.

وفي محاضرة ألقاها السياب أشهد الحضور أن أول من كتب الشعر الحر (التفعيلة) هو الأديب اليمني علي أحمد باكثير! في حضرموت بعد أن ترجم أعمال ومسرحيات شكسبير.

فقد تولدت لديه فكرة كتابه الشعر الحر على تفعيله متكررة من تفاعيل الخليل بن أحمد الفراهيدي رحمه الله. ثم ذكر السياب أن نازك الملائكة كتبت الشعر الحر بعد باكثير ومن بعد ذلك قام هو بكتابته.

وقد دون قول السياب عن باكثير في أكثر من موضع وقد ذكر هذا بعض الأدباء الأساتذة العرب. كما أن هذا القول قد ذكر في مقدمة الأعمال الشعرية الكاملة لبدر شاكر السياب.

شاعر وباحث سعودي مقيم في اليمن

Alarfag [email protected]

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى