"ساعدونا نرجوكم": نداء استغاثة من قلب قرية معزولة في كشمير

> كشمير «الأيام» ا.ف.ب :

>
"ساعدونا نرجوكم": نداء استغاثة من قلب قرية معزولة في كشمير
"ساعدونا نرجوكم": نداء استغاثة من قلب قرية معزولة في كشمير
بعد اسبوعين على الزلزال الذي ضرب شمال باكستان في الثامن من تشرين الاول/اكتوبر، وجه احد القرويين نداء استغاثة دونه بخط يده على ورقة ممزقة ما يعبر عن ظروف الحياة المروعة في هذه المناطق التي لم تتمكن فرق الاغاثة حتى الان من الوصول اليها.

وكتب في الرسالة "قريتنا بعيدة جدا على الطريق ولم يعد هناك اي تجهيزات فيها,منازلنا كلها دمرت,ساعدونا نرجوكم. ثمة في قريتنا العديد من القتلى والجرحى".

ويروي الرجل الذي يمد الرسالة الى سائقي السيارات العابرة انه مشى طوال ايام ليبلغ الطريق الرئيسي قرب غاري دهوباتا على مسافة عشرين كلم شرق مظفر اباد عاصمة كشمير الباكستانية التي دمرها الزلزال,وتضيف الرسالة "لم تصل اي فرقة اغاثة الى قرية شاكريان".

ويشير الرجل منهكا الى الجبال العالية المجاورة ليوضح انه من شاكريان ويقول "ارجوكم وزعوا هذه الرسالة".

وتبقى هذه القرية معزولة رغم تناوب مروحيات على القيام بمئة رحلة يوميا الى المناطق التي لا يمكن بلوغها برا انطلاقا من ملعب للجيش في مظفر اباد تم تحويله الى قاعدة اغاثة.

وفي حين توزع اطنان من المواد الغذائية والادوية وغيرها على المنطقة المنكوبة، تواجه المنظمات الانسانية مشكلات لوجستية هائلة في نقل مواد الاغاثة هذه الى مئات القرى المدمرة.

واوضح اوليفييه موكلي المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر "ليس لدينا سوى بضع مروحيات تتقاسم المهمات الطبية وتسليم المساعدات، موضحا ان عدد المروحيات المتوافرة حاليا والبالغ ثمانين مروحية باكستانية واجنبية غير كاف.

وغالبا ما تكون مراكز التوزيع غير منظمة بطريقة جيدة وتواجه طلبا هائلا يفوق قدراتها، في حين ان التحدي الكبير المطروح حاليا مع اقتراب موسم الشتاء يقضي باغاثة المشردين والجرحى قبل ان يقضوا من جراء هبوط حرارة الجسد او الامراض المعدية.

وحرم اكثر من ثلاثة ملايين شخص من المأوى اثر الزلزال الذي اوقع ما لا يقل عن 51500 قتيل و74500 جريح في شمال باكستان وكشمير الباكستانية.

وتحول تضاريس هذه المنطقة الوعرة من جبال الهمالايا بدون وصول الاغاثة والمساعدات الى العديد من القرى.

وقال اوليفييه موكلي "حتى لو كانت لديكم مروحية، فاين تحطون بها؟"

وتخطط اللجنة الدولية للصليب الاحمر لالقاء رزم من المؤن جوا في المناطق النائية حيث ما زال من المستحيل احصاء عدد الضحايا.

وقال موكلي "بدأت الصورة الاجمالية ترتسم لكن بما ان عدد القرى المتضررة يقارب الالف، فمن المستحيل ماديا الوصول اليها سيرا على الاقدام".

ويعمد برنامج الاغذية العالمي الى ارسال قوافل من البغال المحملة بالمواد الغذائية الى الجبال واوضحت الناطقة باسمه ميا تورنر ان "اللوجستية هي اكبر تحد في هذه الازمة"وذكرت انه ما زال هناك "قطاعات كثيرة" لم يصل اليها برنامج الاغذية العالمي.

ووجدت منظمة "هيومانيتي فيرست" الانسانية الالمانية البريطانية وسيلة لمعالجة هذه المشكلة فاقامت مخيمات متقدمة في الجبال تنطلق منها فرق سيرا على الاقدام لوضع اكياس من الطحين والارز والسكر عند ابواب المنازل.

وقال منسق المنظمة اسكنديار منيب "علينا ان ننقل المساعدة الى الذين يحتاجوا اليها اكثر من سواهم، الى تلك العائلات التي لا يمكنها الرحيل، الى المصابين الذين لا يمكن لاحد الوصول اليهم".

وتابع "لم يعد في وسعنا ان ننتظر وصول المواد في مروحيات لان الكثيرين الاخرين سيموتون".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى