الطائرة اليمنية..الإستثناء الجميل

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة

> أثبتت القيادة الطائرية أنها سباقة إلى خلق أجواء ملائمة للطائرة اليمنية حتى تهبط بسلام على مدرج الجدارة والتفوق، الذي بات سمة ملازمة للاتحاد العام للكرة الطائرة في بلادنا، قدر له من خلاله أن يرسي مداميك النجاح والعمل المخطط بطريقة سلسة، تنم عن عقلية متفتحة هي من تدير دفة الطائرة اليمنية، والناظر لنشاط الطائرة يرى أن رحلاتها، عفواً مسابقاتها تقام بانتظام وعلى مستوى كل الفئات، لا نسمع من خلاله تأجيلات هنا أو تعثراً هناك، أو حتى شكوى من هذا النادي أو تذمراً من ذلك اللاعب أو المدرب، عكس الاتحادات الأخرى التي تثار حولها الروايات والحكايات العجيبة التي تدخلها الموسوعة العالمية من قبيل أطول دوري وأغرب حادثة اعتداء هنا والتفاف على اللوائح هناك.

بالأمس وفي هذه الأيام المباركات لشهرنا الفضيل دعت قيادة الاتحاد ولجانه الجميع للمشاركة في ورشة عمل خصصت لمناقشة أوضاع الطائرة اليمنية إيجاباً وسلباً، ولتقرب الجميع وتستمع إليهم في أجندة الاتحاد ومسابقاته ومشاركاته، وذلك في شفافية مطلقة بعيدة عن احتكار القرار، أو التفرد به في خطوة جسدت مدى العلاقة المتينة والمبنية على مصالح اللعبة لا الأشخاص وارتباط القيادة بالقاعدة، والذي برز جلياً في الأيام الثلاث لورشة العمل التي تم إغناؤها بالملاحظات القيمة، التي ستعطي الطائرة اليمنية قوة دفع حقيقية في مجالنا الجوي، أو في المجال العربي أو القاري، ومع أننا سمعنا عمن عمل مثل هذه الورشة العملية التي تنتهي بتوصيات ومقترحات يكون مكانها الجدران والأدراج، إلا أن ورشة الطائرة غير، بل نقدر نقول أنها الاستثناء الجميل، فبنظرة فاحصة نرى بأم أعيننا كم هو العمل المنظم الذي يدار، وكم هي الأنشطة التي تمتلئ بها ملاعبنا الطائرية وصالاتنا الرياضية، غير أنني هنا أتوقف مجبراً عند محطتين هامتين شدتاني كثيرا.

المحطة الأولى هي الإقدام على إنشاء مراكز تدريبية متخصصة تهتم بصقل وتهيئة لاعب الكرة الطائرة بصورة سليمة، ووفق أعمار خاصة وأطوال محددة، وهي سابقة لم يقدم عليها أي اتحاد بما فيها اتحاد كرة القدم صاحب الدعم الأكبر، وإن خطوة كهذه هي بداية سليمة وأحد مرتكزات النهوض باللعبة، فتربية النشء وصقلهم في مراكز خاصة متخصصة يتوفر فيها الكادر التدريبي المؤهل والإداري الفاهم والإدارة الواعية هي بالتأكيد ضربة معلم ومستقبل واعد لهذه اللعبة الجميلة.. أما الخطوة الثانية فهي استقدام أربعة مدربين صينيين من ذوي الكفاءة العالية يتم توزيعهم على المحافظات المهتمة باللعبة، لتأهيل لاعبينا من الأندية والمراكز، ولمساعدة مدربينا المحليين.

خطوتان كهاتين ما كان لهما أن تريا النور وتلامسان أرض الواقع، لولا دعم الوزارة التي لم تبخل على الطائرة اليمنية، ومساعدتها للعودة إلى التحليق في سماء اللعبة محلياً وعربياً بعد جفاء السنين، ووجدت ضالتها في قيادة الاتحاد الحالي الذي هو امتداد للاتحاد السابق برئاسة الأخوين محسن صالح وعادل وادي، ومعهما كل الكوادر الفنية والإدارية التي تعمل وتعشق الطيران بعيداً عن بهرجة الإعلام الكاذبة في اتحادات أثبتت فشلها واخفاقاتها ليس مرة بل آلاف المرات، وحتى نسهم جميعاً في إيجاد طائرة قوية قادرة على المنافسة محلياً وعربياً وقارياً علينا أن نقف إلى جانب كل خطوة تساعد في ذلك، سواءً عبر الكلمة الهادفة والنقد البناء والرأي والمشورة، والدخول في بوتقة الاتحاد والقرب منه، فهو دائماً وأبداً يداه مفتوحتان للجميع .. فتحية من القلب نبعثها لقيادة الاتحاد وكوادره وللقيادة الرياضية في بلادنا التي تحسست طريق النجاح عبر بوابة اتحاد الطائرة الاستثناء الجميل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى