الاعتداء على مصور «العربية» يؤدي إلى تهشيم قفصه الصدري ونزيف داخلي

> صنعاء «الأيام» خاص:

>
مصور قناة العربية مجيب صويلح
مصور قناة العربية مجيب صويلح
ذكر الزميل حمود منصر، مدير مكتب شركة (MEN) ـ قنوات (العربية وMBC والإخبارية) أن اثنين من الصحفيين قد تعرضا للاعتداء بالضرب والإهانة من قبل أفراد من الشرطة أمس خلال أدائهما عملهما في تغطية الاعتصام الذي نظمه عمال مصنع الغزل والنسيج في صنعاء,وأوضح أن حادث الاعتداء أسفر عن اصابة مصور قناة العربية مجيب صويلح بتهشم ضلوعه وحدوث نزيف داخلي وحالته خطرة.

ورد ذلك في بلاغ وجهه الزميل حمود منصر الى كل من الزميل محبوب علي، نقيب الصحفيين اليمنيين وأعضاء مجلس النقابة.. وجاء في البلاغ:

«إنه في تمام الساعة الرابعة من بعد ظهر يومنا هذا السبت 29 أكتوبر 2005م، وبينما كان مصور قناة العربية الزميل مجيب صويلح ومعه الزميل نجيب الشرعبي مراسل قناة الإخبارية بصدد البدء بتصوير اعتصام عمال مصنع الغزل والنسيج عند المدخل الرئيسي للمصنع وسط العاصمة صنعاء للمطالبة بدفع مستحقاتهم المالية، وبعد أن أبلغ أحد ضباط الأمن الزميلين نجيب ومجيب بعدم التصوير اتجها الى السيارة لمغادرة المكان، غير أنهما فوجئا بعدد من رجال الشرطة يتبعونهما الى السيارة محاولين مصادرة الكاميرا عليهما بالقوة، وبعد ذلك قاموا بالاعتداء على المصور مجيب صويلح، ووجهوا اليه عدة ضربات بالهراوة في ظهره وفي مناطق مختلفة من جسده مما تسبب في تهشم ضلوعه من الجهتين الأمامية والخلفية وحدوث نزيف داخلي له في منطقة التهشم، وتم اقتياد المصور صويلح والزميل الشرعبي الى قسم الشرطة بمنطقة هبرة شمال شرق صنعاء حيث اوقفا لمدة ساعتين تعرض خلالهما الزميلان للتهديد والوعيد بالمزيد من الضرب من قبل الأفراد الذين اعتدوا عليهما، وتلقيا سيلا من الشتائم والإهانات، وبعد شد وجذب تم الإفراج عن الزميلين وتم اسعاف الزميل الزميل المصور صويلح الى المستشفى لمعاينة حالته وبينت الفحوصات الطبية التي اجريت له تعرضه للإصابات المبينة وهي: «تهشم ضلوعه من الجهتين الأمامية والخلفية، نزيف داخلي في منطقة التهشم» فضلا عن ذلك تعرضت الكاميرا لبعض الأضرار وتلف بعض اجزائها.

إننا في مكتب قنوات (العربية وMBC والإخبارية) نهيب بنقابة الصحافيين اليمنيين التحرك معنا لمتابعة حادث الإعتداء الوحشي الذي تعرض له زميلانا في عملية غير مسبوقة وتكشف عن تعبئة متعمدة ضد الصحفيين لمنعهم من مزاولة مهنتهم التي يكفلها الدستور والقانون، والعمل من اجل وقف مرتكبي حادث الاعتداء واحالتهم للعدالة بما يحفظ للصحفيين حقوقهم ويعزز مصداقية الحكومة اليمنية في احترام الحريات وحقوق الإنسان.

إننا ونحن نؤكد احترامنا للنظام والقانون، فإننا نجدد مطالبة كافة الجهات المعنية وفي مقدمتها وزارة الداخلية والنائب العام سرعة التحقيق في الحادثة وتقديم المعتدين الذين تم التعرف على اسم احدهم فقط ويدعى خالد الطير (مدير الشؤون) في المنطقة الخامسة بهبرة للمحاسبة لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات غير المسئولة والتي تسيئ الى سمعة اليمن ونظامها السياسي وتبدل دور الشرطة من حامية للصحافة والصحافيين الى معتدية عليهم الأمر الذي يجعلنا نعرب عن اسفنا واستنكارنا لهذه الممارسات باستمرار».

وفي تصريح للمصور صويلح قال ان افراد الشرطة قاموا بسبه وتوجيه شتائم جارحة اليه اثناء نقله الى قسم الشرطة حيث احتجز لعدة ساعات، وبعد تدخل ادارة مكتب العربية تم الإفراج عنه وعن مراسل الإخبارية.

واوضح صويلح ان الفحوصات الأولية التي اجريت له كشفت عن اصابته بتهشم لثلاثة ضلوع في منطقة القفص الصدري، وكدمات اخرى في احدى ساقيه جراء الضرب الوحشي الذي تعرض له ويعاني حاليا من حالة نزيف داخلي.

وقال انه اثناء احتجازه في قسم الشرطة تعرض ايضا للتهديد من رجال الشرطة أنفسهم الذين اعتدوا عليه وتوعدوه بمزيد من الضرب حتى الموت.

من جانبه افاد نجيب الشرعبي، مراسل قناة الإخبارية في صنعاء «أنه لولا تدخل عدد من العمال المعتصمين لمنع الشرطة من مواصلة عملية الاعتداء على المصور لكان لقي حتفه في الحال»، وأكد أنه وزميله صويلح تعرضا «لاعتداء وحشي لم يسبق ان تعرض له أي صحفي في اليمن من قبل».

وفي وقت لاحق من مساء أمس اعلن الأخ حمود منصر، «أنه بصدد رفع بلاغ الى النائب العام ووزارة الداخلية اليمنية للمطالبة بوقف رجال الشرطة الذين اعتدوا على المصور بدون مبرر او مسوغ قانوني، ودون ارتكابه أي مخالفة للقانون، وانما تم الاعتداء عليه اثناء تأديته لعمله».

واضاف «ان الاعتداء الذي تعرض له المصور صويلح وحجم التهشم الذي اظهرته الفحوصات الطبية يشيران الى انها محاولة قتل حيث يعاني الآن من نزيف داخلي بسبب تهشم ضلوعه جراء الضرب».

واعتبر حمود منصر، حادث الاعتداء على المصور صويلح نتيجة حتمية لحملة تعبئة معادية للصحفيين وبخاصة لمراسلي وسائل الإعلام الخارجية الذين يتعرضون لحملة تشهير عبر عدد من الصحف الحكومية اليمنية، التي تصفهم بالعملاء في الوقت الذي تؤكد فيه الحكومة اليمنية انها تحمي الحريات الصحفية وحقوق الإنسان».

واكد حمود منصر أنه رغم ان قوات الشرطة والأمن التي أنزلت بكثافة الى محيط مصنع الغزل والنسيج وتضييق الخناق عليهم واصل العمال المعتصمون احتجاجهم بالاعتصام والتجمع عند المدخل الرئيس للمصنع من أجل المطالبة بصرف مرتباتهم ومستحقاتهم المالية التي تمتنع ادارة المصنع عن دفعها لهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى