متمردو دارفور يعقدون مؤتمرا للوحدة

> هسكنيتا «الأيام» رويترز :

> خرج جنود في زي القتال ينتمون لأكبر جماعة متمردة في ولاية دارفور في مسيرة امس السبت لافتتاح مؤتمر يهدف إلى توحيد حركة تسببت الانقسامات داخلها في تصعيد العنف وعرقلة جهود الإغاثة ومحادثات السلام.

وقال سيف الدين هارون أحد منظمي المؤتمر فيما التقى قادة من جيش تحرير السودان في خيمة هائلة في وسط صحراء دارفور الشرقية إن هؤلاء هم الأشخاص الذين لقنوا "النظام في الخرطوم" دروسا من خلال ما لا يقل عن مئة معركة.

وعمل جنود مدججون بالسلاح وشاحنات محملة بمقاتلين شبان على توفير الأمن فيما التف نحو عشرة آلاف رجل يرتدون زيا أبيض ونساء يرتدين ثيابا مبهرجة حول الخيمة.

وعزفت فرقة نحاسية الموسيقى فيما عاين الأمين العام للحركة ميني أركوا ميناوي والقائد الأعلى جمعة حجار الجنود أمام الحشود المهللة الذين سافر كثيرون منهم لأيام عبر أراض وعرة لحضور هذا الاجتماع.

وقتل عشرات الآلاف فيما نزح أكثر من مليوني شخص من ديارهم خلال تمرد استمر نحو عامين ونصف بدأه متمردون معظمهم من غير العرب في دارفور.

ويتهم المتمردون الحكومة باحتكار السلطة وثروات البلاد. وهرب نحو 200 ألف لاجيء إلى دولة تشاد المجاورة.

وقال ميناوي للمؤتمر "خيار التفاوض هو الخيار الأول لنا..وخيار الحرب هو الخيار الأخير."

ويهدف مؤتمر جيش تحرير السودان إلى ترسيخ الديمقراطية داخل الحركة,ومن المقرر أن ينتخب مئات الممثلين زعيما ويبحثون وضع دستور جديد ويحددون موقف جيش تحرير السودان خلال محادثات سلام يرعاها الاتحاد الأفريقي في العاصمة النيجيرية أبوجا.

وأضاف ميناوي "نأمل أن يتمخض هذا المؤتمر عن قرار بالوحدة بحيث نستطيع مواجهة هذا النظام بشكل أكثر تنظيما."

والعلاقة بين رئيس الحركة عبد الواحد محمد النور وميناوي لا تسمح باكثر من ان يتحدثا الى بعضهما البعض.

ودعت شخصيات بارزة داخل الحركة إلى عقد المؤتمر لتوحيد القيادة على أمل بعث الحياة في محادثات أبوجا المجمدة. وفشلت الجولة الأخيرة من المحادثات بسبب الخلافات بين الزعيمين.

وانتظر منظمو المؤتمر دقيقتين ليصل النور أو أي ممثل له لإلقاء خطاب ولكن لم يتقدم أحد.

وقال هارون إنه وفقا لمباديء الديمقراطية منحت الحركة فرصة للرئيس ليتحدث ولكنه لم يصل حتى الآن,وقال ميناوي إن الوقت لم يفت بعد وحث النور على المجيء,وعاد النور إلى دافور للمرة الأولى خلال أكثر من عام قبل بضعة أيام,وتابع ميناوي "ندعوه ليحضر وسنستمر في دعوته حتى ينتهي المؤتمر."

ولكن البعض حذر من أنه في حال عدم حضور النور فإنه قد يخسر منصبه,وقال إبراهيم إمام ممثل الحركة في الولايات المتحدة إن الجيش سينتخب قائدا آخر في حال عدم حضور النور.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى