اسرائيل تقتل ناشطين اثنين في معركة بالرصاص في الضفة

> جنين/الضفة الغربية «الأيام» رويترز :

>
اسرائيل تقتل ناشطين اثنين في معركة بالرصاص في الضفة
اسرائيل تقتل ناشطين اثنين في معركة بالرصاص في الضفة
قالت مصادر أمنية فلسطينية ان القوات الإسرائيلية قتلت ناشطين اثنين من حركة الجهاد الاسلامي على الاقل خلال معركة بالرصاص في الضفة الغربية امس الاول الاحد بعد ساعات من موافقة الجماعة على وقف إطلاق الصواريخ من قطاع غزة.

وألحق أسبوع من العنف أضرارا بالغة بهدنة معلنة منذ نحو تسعة أشهر وأضعف الآمال في أن يؤدي انسحاب اسرائيل من قطاع غزة في سبتمبر ايلول الماضي الى انعاش عملية السلام في الشرق الأوسط.

واندلعت معركة بالاسلحة النارية مع غروب الشمس بعدما حاصر الجنود منزلا تحصن فيه المسلح في بلدة قباطيا القريبة من جنين وهي مسقط رأس انتحاري ينتمي للجهاد قتل خمسة اسرائيليين في سوق يوم الأربعاء الماضي.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية ان مسلحين اثنين على الأقل قتلا بالرصاص,واشتبك نشطاء مع القوات الاسرائيلية بمنطقة قريبة في حين تدخلت طائرات الهليكوبتر الاسرائيلية باطلاق دفعات من طلقات الرصاص.

وجاء الاشتباك بالضفة الغربية بعد يوم من الهدوء غير المعتاد بأنحاء قطاع غزة.

وقال مسؤولون فلسطينيون إن حركة الجهاد الاسلامي وافقت على وقف الهجمات الصاروخية من قطاع غزة على اسرائيل وجددت التزامها بالتهدئة الا اذا شنت اسرائيل المزيد من الغارات الجوية على المنطقة. وأضافوا ان اسرائيل قررت وقف الغارات الجوية التي شنتها ردا على اطلاق الصواريخ.

واعلن نشطون فلسطينيون في غزة من حركة الجهاد الاسلامي وجماعتين اخريين بعد الغارة على الضفة الغربية انهم اطلقوا سلسلة صواريخ على اسرائيل واضافوا ان عمليات القتل تلك انهت الاتفاق الذي لم يدم طويلا. ولم ترد انباء عن وقوع اصابات على الفور.

وقال مسؤولون اسرائيليون في وقت سابق انه إذا توقف اطلاق الصواريخ من غزة فستتوقف الغارات أيضا هناك ولكن العمليات ضد الجهاد الاسلامي ستستمر بعد التفجير الانتحاري بمدينة الخضيرة.

ولا يمكن لرئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون ان يبدو ضعيفا قبيل اختبار برلماني يلوح في الافق يواجه فيه اليمينيين المتطرفين الذين اعتبروا ان الانسحاب من قطاع غزة يكافيء الناشطين ويشجع العنف.

وكافح شارون امس الاول الأحد لكسب الدعم لترشيحاته الوزارية الجديدة المقرر عرضها على البرلمان غدا الاثنين. ويتوقع ايضا ان يواجه سلسلة من الاقتراعات على الثقة.

وبدأت حركة الجهاد الاسلامي أحدث جولة من اطلاق الصواريخ من غزة ونفذت الهجوم الانتحاري في أعقاب قيام اسرائيل بقتل واحد من أبرز قياداتها بالضفة قبل اسبوع,وقتلت غارات جوية تسعة فلسطينيين معظمهم من النشطاء منذ يوم الخميس الماضي.

وناشدت الولايات المتحدة اسرائيل التزام الحذر في هجماتها على النشطين بينما ناشدت أيضا الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتحرك من أجل كبح جماح الجماعات المسلحة التي تواصل انتفاضة منذ عام 2000.

ومن المفترض أن يبدأ الفلسطينيون نزع سلاح الفصائل بموجب خطة "خارطة الطريق" التي ترعاها الولايات المتحدة ولكن عباس قال ان استخدام القوة يمكن أن يفجر حربا أهلية,ولم تف اسرائيل أيضا بالتزاماتها الواردة في خارطة الطريق بتجميد الاستيطان في الأراضي المحتلة بالضفة.

وقال وزير الداخلية الفلسطيني نصر يوسف السبت الماضي ان قواته ستواصل نزع السلاح من الشوارع "وستتعامل بصرامة" مع الورش التي تصنع الأسلحة والمتفجرات,ولم تظهر أي بادرة على التحرك في هذا الاتجاه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى