أطفالنا والألعاب النارية

> «الأيام» شكاوى المواطنين:

> بشائر العيد هلت فأشاعت الفرحة في النفوس والعيون ولا سيما الاطفال، الذين لا يكلون ولا يملون من ترديد الاهازيج المعبرة عن الفرح وانفاق ما ادخروه في سالف الأيام لتلبية متطلبات العيد لتكتمل الفرحة التي لا تكتمل غالباً إلا بعد أن تأتي على محفظة الأباء وتجعلها قاعاً صفصفاً، وفي هذه الاجواء الفرائحية يدخل الاطفال في سباق لشراء آخر ما جاءت به السوق السوداء من الالعاب النارية والمفرقعات ظناً منهم بأن فرحة العيد لا تكتمل اركانها إلا باستخدام تلك الألعاب وهذا الظن لديهم قد نلتمس له عذراً وهو قصور تفكيرهم وقلة معرفتهم بأمور الحياة وتقلباتها، ولكن أين آباؤهم الذين رأوا بأم أعينهم فإن لم يروا فقد سمعوا كم من حالات تسببت في إصابات ومشاكل إحالة أجواء الفرح رأساً على عقب ليخيم محله جو من الحزن لتصرف طائش من طفل لا يعلم بعد نتائج ما يقدم عليه من فعل.

ألم يعلم أولئك الآباء أن وزر ما تقترفه أيدى ابنائهم يقع عليهم لأن الاطفال رفع عنهم التكليف ونتائج افعالهم تقع على عاتق آبائهم وإذا كان الامر كذلك فعلى الجميع اخذ الحيطة والحذر ومراقبة تصرفات الابناء في أحوالهم

وأفعالهم سعياً للوصول إلى التربية السليمة والمتكاملة، كما يجب على الأجهزة الأمنية الأخذ بعين الاعتبار تنامي هذا الظاهرة في أيام المناسبات وتكثيف الجهود من أجل الحد منها والقضاء عليها والقيام ببرامج توعية توضح مخاطرها وتبين آثارها التربوية والنفسية وخطرها على السلامة .. سلامة الفرد والمجتمع للعمل على اجتثاثها من جذورها.

المحرر

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى