انفجار سيارة ملغومة في سوق مع زيارة عنان لبغداد

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري مع الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان
رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري مع الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان
قام كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة باول زيارة له الى العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة له في مارس اذار 2003 ووصل امس السبت وسط اجراءات امنية مشددة بينما انفجرت قنبلة في سوق ببغداد واسفرت عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل.

وجاء عنان الى بغداد قادما من عمان حيث ناقش التفجيرات التي وقعت يوم الاربعاء في ثلاثة فنادق في العاصمة الاردنية والتي قال تنظيم القاعدة في العراق انها نفذت بواسطة اربعة عراقيين بينهم زوجان.

وتأتي الزيارة التي لم يعلن عنها من قبل لاسباب امنية عقب زيارتين منفصلتين قام بهما وزير الخارجية البريطاني جاك سترو ووزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس خلال الايام القليلة الماضية.

وقالت رايس انها ترغب في المساعدة في الحد من التوتر الطائفي الذي هيمن على حملة الانتخابات البرلمانية المقررة في 15 ديسمبر كانون الاول,وحذر قادة عسكريون امريكيون من ان المسلحين ربما يكثفون حملة العنف لافساد الانتخابات.

ومع وصول عنان الى المنطقة الخضراء المحصنة التي تدار منها معظم الاعمال الحكومية انفجرت سيارة ملغومة في سوق بشرق بغداد مما ادى الى اشتعال حرائق في عدة متاجر ومقتل خمسة اشخاص على الاقل واصابة 12 بجروح حسب ما ذكرت الشرطة.

وقال شاهد العيان على صالح "سيارة وقفت بالقرب من صيدلية وفجأة انفجرت وشاهدنا دخانا وبدأ الناس يجرون." واضاف "كان النساء يفتشن عن اطفالهن,كانت الشظايا في كل مكان وكانت قوة الانفجار شديدة للغاية."

وقال شاهد اخر ان النيران اشتعلت في العديد من المتاجر في السوق وان الناس كانوا محتجزين بداخلها.

وجاء احدث هجوم بعد يومين فقط من هجوم انتحاري قتل فيه العشرات في مطعم مزدحم في بغداد تتردد عليه قوات الامن العراقية.

وتخوض الحكومة التي يتزعمها الشيعة والاكراد في العراق وحلفاؤها الامريكيون قتالا ضد المسلحين من العرب السنة قتل فيه الاف الاشخاص منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة.

ويعمل عدد محدود جدا من موظفي الامم المتحدة في العراق عقب سحب الموظفين الدوليين في اكتوبر تشرين الأول 2003 إثر هجومين على مكاتبها في بغداد.

وكان المبعوث الخاص لعنان سيرجيو فييرا دي ميلو بين 22 شخصا لقوا حتفهم في تفجير شاحنة في المقر السابق للامم المتحدة في اغسطس آب 2003.

ويضغط مسؤولون عراقيون على الامم المتحدة منذ شهور لزيادة مساهمتها في الانشطة الانسانية والسياسية وانشطة الاعمار بشكل كبير.

ومن المقرر ان يجتمع عنان مع رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري وعدد اخر من ابرز الساسة الى جانب العاملين في الامم المتحدة في العراق.

انفجار سيارة ملغومة في سوق مع زيارة عنان لبغداد
انفجار سيارة ملغومة في سوق مع زيارة عنان لبغداد
وصوت مجلس الامن التابع للامم المتحدة بالاجماع اوائل الاسبوع الماضي لصالح السماح للقوات متعددة الجنسيات التي تقودها الولايات المتحدة بالبقاء في العراق حتى نهاية عام 2006 بناء على طلب من الحكومة العراقية.

ورفض الرئيس الامريكي جورج بوش تحديد جدول زمني لسحب القوات من العراق رغم الضغوط الداخلية المتصاعدة لذلك وانخفاض معدلات التاييد الشخصية له.

ومضى الجيش الأمريكي في عملية ضد المسلحين في غرب العراق قرب الحدود السورية والتي يقول انها تهدف الى طرد مسلحي تنظيم القاعدة في العراق وتأمين المنطقة استعدادا للانتخابات المقررة في ديسمبر كانون الاول.

وقال الجيش ان اربعة مسلحين مشتبه بهم قتلوا امس السبت في غارة على "منزل آمن يستخدمه الارهابيون من جماعة القاعدة في العراق" قرب الرمادي التي تقع على بعد 110 كيلومترات غربي بغداد.

ويفحص مسؤولون حكوميون عراقيون والسلطات الامريكية تقارير غير مؤكدة وردت في ساعة متأخرة من مساء امس الجمعة بان عزة ابراهيم الدوري نائب الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين الذي يعتقد القادة الامريكيون انه يساعد المسلحين قد توفي.

ونقلت قناة العربية عن بيان لحزب البعث وفاة ابراهيم اكبر مسؤول في النظام السابق مازال هاربا. واحتل ابراهيم المركز السادس على القائمة الامريكية لاهم 55 عراقيا مطلوب اعتقالهم وعرضت عشرة ملايين دولار مكافأة لاعتقاله.

ولم يرد اي تأكيد من مصادر اخرى كما لم يرد اي ذكر للوفاة على موقع على الانترنت ينشر عادة اخبار يصدرها انصار حزب البعث حتى صباح اليوم السبت بعد أكثر من 12 ساعة من ورود الخبر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى