الاردن يقول ان تنظيم القاعدة وراء تفجيرات الفنادق

> عمان «الأيام» رويترز :

>
مظاهرات للتنديد بالزرقاوي والوقوف خلف الملك
مظاهرات للتنديد بالزرقاوي والوقوف خلف الملك
أكد الاردن امس السبت ان تنظيم القاعدة في العراق يقف وراء التفجيرات الانتحارية الثلاثة التي وقعت في فنادق بعمان هذا الاسبوع ونفى ما قاله التنظيم بان امرأة كانت ضمن المفجرين.

وقال الملك عبدالله في مقابلة نشرت امس السبت "لقد تبين ان منفذي العمليات الاثمة هم ثلاثة انتحاريين كانوا يحملون احزمة ناسفة مزودة بكرات معدنية لايقاع اكبر قدر ممكن من القتلى والاصابات."

وقال الملك في حديث لوكالة الانباء الاردنية ان "الارهابيين غيروا خططهم هذه المرة ..فالزرقاوي كان سابقا في العمليات التي كشفتها من قبل اجهزتنا الامنية يستخدم اردنيين على عكس هذه المرة..حيث تشير معلومات اجهزتنا الامنية ان من نفذ هذه العملية ليسوا اردنيين." وكان الملك يشير الى المتشدد الاردني المولد ابو مصعب الزرقاوي زعيم تنظيم القاعدة في العراق.

وزعم تنظيم القاعدة في العراق ان اربعة عراقيين بينهم زوجان يرتدون احزمة ناسفة هم الذين نفذوا هجمات الاربعاء الماضي ضد فنادق جراند حياة وراديسون ودايز ان التي قتل فيها 57 شخصا بينهم المهاجمون.

لكن نائب رئيس الوزراء مروان المعشر أبلغ مؤتمرا صحفيا في وقت سابق انه تم التعرف على جميع الجثث ولا توجد اي مؤشرات على وجود امرأة بين جثث منفذي العملية.

وامتنع المعشر الذي قال ان تحقيقا رسميا اكد وقوف القاعدة وراء التفجيرات عن اعطاء اي تفاصيل عن جنسيات منفذي العمليات لكنه قال انهم دخلوا الاردن من الخارج.

وقال مصدر امني لرويترز اشترط عدم الكشف عن هويته ان جثث المفجرين الانتحاريين هي لمواطنين عراقيين لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل.

والهجمات شبه المتزامنة التي استهدفت فنادق يتردد عليها متعاقدون أمنيون غربيون ودبلوماسيون هي واحدة من أسوأ الهجمات في تاريخ الأردن الحديث.

وحتى فترة قريبة كان الاردن وهو حليف مقرب للولايات المتحدة وواحد من دولتين عربيتين ابرمتا معاهدتي سلام مع اسرائيل بمنأى عن هجمات مرتبطة بتنظيم القاعدة مثلما حدث في دول اخرى بالمنطقة.

وكان معظم الضحايا اردنيون يحضرون حفلي زفاف في فندقي جراند حياة وراديسون. وقال متحدث باسم السفارة الأمريكية في عمان إن ثلاثة أمريكيين قتلوا في الهجمات.

واثارت التفجيرات حالة من الغضب في المملكة التي يبلغ تعدادها نحو خمسة ملايين نسمة حيث عبر الوف الاردنيين من العاصمة عمان الى مسقط رأس الزرقاوي في بلدة الزرقا الصناعية عن غضبهم وشاركوا في مظاهرات للتنديد بالزرقاوي والوقوف خلف الملك.

ومنذ وقوع التفجيرات اعتقلت الشرطة عشرات الاشخاص في حملة على مستوى البلاد بحثا عن شركاء المهاجمين بينهم خلايا سنية أصولية سرية.

وقال المعشر انه لم تجر اي اعتقالات جديدة فيما يتعلق بالتفجيرات وقالت مصادر امنية ان 100 على الاقل من المشتبه بهم بينهم الكثير من العراقيين ما زالوا رهن الاحتجاز.

وتعيش في الاردن جالية عراقية كبيرة معظمها ممن فروا من الحرب والاثار التي ترتبت عليها ليستقروا هناك مما تسبب في حدوث ازدهار في سوق العقارات انعش الاقتصاد الاردني الذي يعتمد على المساعدات. ويعد الاردن ايضا مركزا للجهود الرامية الى اعادة الاعمار بالعراق.

لكن تأييد عمان للغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق اغضب الكثير من الاردنيين ومعظمهم من اصل فلسطيني ويعارضون السياسات الامريكية في المنطقة.

وقال مصدر للشرطة ان قوات الامن تفتش منازل عمال عراقيين يقطنون في مناطق فقيرة في العاصمة كما تقوم بحملات تفتيش اخرى في المناطق التي تشتهر باقامة السياح العرب.

واتجهت الشكوك سريعا نحو المقاتلين السنة في العراق الذين يشنون حربا ضد الحكومة العراقية التي يهيمن عليها الشيعة والأكراد.

وينتاب كثيرون في الاردن الذي تقطنه اغلبية من السنة مخاوف من تزايد نفوذ الشيعة بعد سقوط صدام حسين وهو سني.

وحذرت السلطات من أن الزرقاوي الذي خصصت مكافأة قدرها 25 مليون دولار لرأسه أمر الجهاديين بضرب أهداف خارج العراق.

ومن المتوقع ان تقوم وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس التي تقوم بجولة في الشرق الاوسط واسيا بزيارة الاردن يوم غداً الاثنين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى