سنة العراق يطالبون بوقف الحملات العسكرية مؤكدين انها تستهدفهم

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب :

>
سنة العراق يطالبون بوقف الحملات العسكرية مؤكدين انها تستهدفهم
سنة العراق يطالبون بوقف الحملات العسكرية مؤكدين انها تستهدفهم
احتجت احزاب وهيئات سنية امس الاحد على العمليات العسكرية الجارية حاليا في العراق، مؤكدا انها محاولة لابعاد هذه الطائفة عن العملية السياسية مع استعداد احزاب سنية للمشاركة في الانتخابات التشريعية منتصف كانون الاول/ديسمبر.

وقال المؤتمر العام لاهل العراق الذي يتزعمه عدنان سلمان الدليمي (سني) في بيان "في الوقت الذي يستعد فيه العراقيون للمشاركة في الانتخابات القادمة والتي لم يتبق لموعدها سوى بضعة اسابيع، نلاحظ وبشكل ملحوظ تصاعد موجة الاعتقالات والمداهمات والاغتيالات في صفوف المواطنين الشرفاء من ابناء العراق لا سيما من اهل السنة".

واوضح البيان ان "القاصي والداني يعرف ان الهدف من ذلك هو اقصاء وابعاد اهل السنة بشكل خاص من المشاركة في الانتخابات والعملية السياسية القادمة برمتها".

ودان البيان "ما تقوم به وزارة الداخلية ضد عدد من رموز اهل السنة في محافظة ديالى وقضاء المقدادية وبعض القرى على طريق بغداد-بعقوبة حيث تم اعتقال العشرات من المواطنين وبعض الرموز الدينية والسياسية".

واكد ان "هذه العمليات تقوم بها وزارتا الدفاع والداخلية والميليشيات التابعة لبعض الاحزاب المشاركة في الحكومة الحالية".

ودعا المؤتمر العام لاهل السنة الى "ايقاف هذه الحملات"، داعيا المنظمات الدولية الى "التدخل السريع والوقوف على حقيقة ما يجري في العراق من انتهاك لحقوق الانسان من قبل الحكومة".

وكانت مصادر عسكرية في الجيش والشرطة العراقيين اعلنت السبت توقيف 346 مطلوبا في حملة دهم وتفتيش نفذتها قوات عراقية بمشاركة قوات متعددة الجنسيات في منطقة بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد).

واتهمت هيئة العلماء المسلمين السنة في العراق القوات الحكومية العراقية بانها "تنتهج سياسة التمييز والابادة والتطهير الطائفي لتحقيق ما في جعبتها من احلام مريضة واهداف خطيرة".

واكدت الهيئة في بيان ان "هذه القوات قامت بحملات اعتقالات واسعة على الهوية وبدون اي مبررات طالت بها المئات من ابناء المدن من صغار وشيوخ كبار وقضاة واساتذة جامعات وائمة وخطباء مساجد ومصلين".

واتهمت الهيئة هذه القوات بالعمل على "اشعال الفتنة الاهلية وان اشارت الى انها تسعى لدون ذلك".

وتعد هيئة علماء المسلين السنة التي يترأسها الشيخ حارث الضاري من اكبر المراجع الدينية السنية في العراق.

من جانبه، دعا الحزب الاسلامي العراقي الذي يعد احد اكبر الاحزاب الاسلامية السنية في العراق، امس الاحد في بيان الى "وقف فوري" للعمليات العسكرية في محافظتي الانبار وديالى.

وقال الحزب الاسلامي في بيانه "اننا نطالب بايقاف فوري لكل انواع المداهمات والعملية العسكرية في المحافظات كافة وخصوصا في محافظتي الانبار (غرب) وديالى (شمال شرق)".

واضاف ان "الحزب الاسلامي اذ يستنكر هذه العمليات التي لم تجن منها المحافظات الا الويلات، فانه يرى فيها حلقة في سلسلة حلقات من شأنها اجهاض العملية السياسية في المحافظات المغيبة واستمرارا في تدهور الوضع الامني".

ورأى البيان ان "العمليات العسكرية الواسعة من قبل القوات الاميركية المحتلة جعلت حياة الناس في محافظة الانبار المنكوبة جحيما لا يطاق".

واشار البيان الى ان "العمليات وصلت الى حد كارثي وخلفت اعتقالات وقتلا وتدميرا واخر اخبار محافظة الانبار تشير الى عملية عسكرية تكاد تكون على الابواب في مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد) حيث ضاقت بالناس السبل بعد تمركز القوات الاميركية في عدد من المواقع داخل المدينة وقطعها للشارع العام".

بدورها، اتهمت الجبهة الوطنية للحوار الوطني التي يترأسها الشخصية السنية النافذة صالح المطلك في بيان القوات الحكومية العراقية والمسندة من قبل القوات الاميركية بأنها تقوم ب "ابشع عمليات الابادة والتطهير العرقي".

واوضحت ان "هذه القوات تقوم وبشكل يومي بعمليات الاقتحام والقصف والابادة وتدمير الممتلكات المادية والحيوانية واعتقال اعداد كبيرة من الابرياء العزل في المناطق المناهضة لمشروع الاحتلال وادواته والقادمين معه".

ورأى البيان ان "الغاية من ذلك هو خوفها من الفشل والسقوط في الانتخابات المقبلة متعمدة ابعاد شريحة واسعة من الشعب العراقي عن المشاركة في تلك الانتخابات"، في اشارة الى العرب السنة.

وكان الجيش الاميركي اعلن في بيان دخول عملية "الستار الفولاذي" العسكرية التي تشارك فيها قوات اميركية وعراقية في منطقة الكرابلة على الحدود السورية "مراحلها الاخيرة".

ويشارك حوالى 2500 عنصر من المارينز، من بحارة وجنود فرقة القتال الاولى، والف جندي عراقي منذ السبت الماضي في عملية اطلق عليها اسم +الستار الفولاذي+ في محافظة الانبار" غرب العراق.

وستشهد الانتخابات المقبلة مشاركة سنية واسعة بعد ان ادى رفض العرب السنة للمشاركة في الانتخابات التشريعية في 30 كانون الثاني/يناير الماضي الى قيام برلمان جاء تمثيل السنة فيه ضعيفا جدا.

ويعتبر الائتلاف السني الذي يضم الحزب الاسلامي العراقي بزعامة طارق الهاشمي ومجلس الحوار الوطني بزعامة خلف العليان ومؤتمر اهل السنة بزعامة عدنان محمد سلمان الدليمي والذي قرر دخول الانتخابات في اطار لائحة واحدة تحمل اسم "جبهة التوافق العراقية"، اهم الكيانات السنية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى