الامم المتحدة تنقل لاجئين اكرادا ايرانيين من الحدود الاردنية الى شمال العراق

> اربيل/العراق «الأيام» ا.ف.ب :

>
نقل لاجئين اكرادا ايرانيين من الحدود الاردنية الى شمال العراق
نقل لاجئين اكرادا ايرانيين من الحدود الاردنية الى شمال العراق
تبذل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة بالتعاون مع اقليم كردستان العراق جهودا بهدف نقل ثلاثة الاف وخمسائة لاجىء كردي ايراني من المناطق المضطربة على الحدود العراقية-الاردنية الى مناطق آمنة في شمال العراق بدعم من الولايات المتحدة.

واقامت المفوضية بالتعاون مع السلطات الكردية في اربيل (350 كلم شمال بغداد) التي يديرها مسعود بارزاني، مخيما جديدا لقسم من هؤلاء اللاجئين باسم مخيم "كاوا"على بعد خمسة كلم جنوب اربيل.

وقال ديندار زيباري منسق الحكومة الكردية مع الامم المتحدة لوكالة فرانس برس ان "اتخاذ القرار كان بدافع انساني وبدعم من مجلس الوزراء العراقي بسبب اضطراب المناطق التي كانوا يقيمون فيها في محافظة الانبار على الحدود مع الاردن".

واضاف ان"هناك ثلاثة الاف وخمسائة لاجىء كردي ايراني سيتم توزيعهم بواقع الفي لاجىء في اربيل والف وخمسائة لاجىء في السليمانية (330 كلم شمال بغداد)".

واوضح زيباري انه "تم حتى الان نقل 350 لاجئا ايرانيا كانوا في مخيم الطاش بمحافظة الانبار الى مخيم اربيل".

واشار الى ان "بعض هذه العوائل توجهت بدون علم الامم المتحدة الى حدود الادارة الكردية في السليمانية التي يديرها الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني حيث تم اسكانهم في منطقة السليمانية".

واكد ان "السفارة الاميركية في العراق ووزارة الدفاع الاميركية حددتا مبلغا كبيرا من المال لنقل هؤلاء اللاجئين من مخيم الطاش الى المناطق التي تراها اكثر امنا في اقليم كردستان العراق".

وافاد مراسل وكالة فرانس برس الذي زار المخيم ان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين قدمت لكل ثلاثة اشخاص خيمة واحدة مع كل ملحقاتها بالاضافة الى تأمين الغذاء والماء والمحروقات والخدمات الاخرى.

وفي داخل هذا المخيم الذي اقيم قبل اربعة ايام في سهل اربيل الجنوبي، نصبت خيم عدة لهؤلاء اللاجئين الذين يصل عددهم بحسب المواطن بهرام جهانكير الى 84 عائلة حتى الان.

ويقول اللاجىء عسكر ولي (29 عاما) انه "بسبب تدهور الوضع الامني في منطقة غرب ووسط العراق بعد سقوط النظام العراقي في عام 2003 تحولت حياتنا في مخيم الطاش الى جحيم"، مشيرا الى "مقتل نحو عشرين شخصا منهم على يد مسلحين مجهولين خلال العامين المنصرمين".

واضاف ان "سكان المخيم لم يسلموا حتى من عمليات الدهم والتفتيش التي تقوم بها القوات الاميركية".

واكد ان "اربعة لاجئين من سكان المخيم اعتقلوا من قبل القوات الاميركية موجودون حاليا في سجن ابو غريب (غرب بغداد)".

من جانبه، اكد اللاجىء احمد محمود (25 عاما) انه فقد عينه اليمنى في احد الانفجارات التي وقعت في محافظة الانبار عندما ذهب الى هناك بحثا عن عمل.

واضاف "كنا نتعرض لعمليات سلب ونهب من قبل مسلحين مجهولين كلما حاولنا التوجه الى مدينة بغداد او الرمادي".

وعند مدخل المخيم، اقامت الشرطة الكردية التابعة لادارة اربيل مركزا لها.

وقال المفوض مامند حسين خضر ان "المركز اقيم منذ لحظة وصولهم من اجل حماية المخيم والعمل على حل مشاكلهم".

وكان النظام العراقي السابق قام بتوطين هذه العوائل التي نزحت من مدن سربيل زهاب وكرمنشاه الايرانيتين بعد اندلاع الحرب العراقية الايرانية (1980-1988) في
شمال العراق.

لكن ما ان سقط نظام صدام حسين في نيسان/ابريل من 2003 لجأ قسم من هؤلاء النازحين الى الاردن وقسم اخر عاد الى ايران وبقي القسم الاخر عالقا على الحدود العراقية-الاردنية.

وكان تم نقل افراد نحو 185 عائلة منهم كانوا عالقين في المنطقة العازلة قرب الحدود العراقية-الاردنية في كانون الاول/ديسمبر الى السويد حيث منحوا اللجوء السياسي.

وكان 202 كردي ايراني سافروا في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي الى السويد للاقامة الدائمة هناك كجزء من الجهود المبذولة من قبل الهيئة العليا لشؤون اللاجئين لتأمين ملاذ اخير لهم.

وقد فر هؤلاء اللاجئون من العراق الى الحدود الاردنية بعد الحرب التي شنتها الولايات المتحدة على العراق في 2003.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى