القوات الاميركية والعراقية تداهم الدور ووفاة عزة ابراهيم لم تتاكد بعد

> الدور/العراق «الأيام» ا.ف.ب :

>
القوات الاميركية والعراقية تداهم الدور
القوات الاميركية والعراقية تداهم الدور
شنت القوات الاميركية والعراقية حملة مداهمات امس الاثنين في قرية الدور مسقط رأس عزة ابراهيم الدوري الرجل الثاني في نظام صدام حسين في محاولة للتاكد من صحة الانباء التي اعلنت وفاته.

وكان بيان صادر عن حزب البعث العربي الاشتراكي المنحل اعلن الجمعة وفاة عزة ابراهيم الدوري نائب رئيس مجلس قيادة الثورة في عهد صدام حسين، الامر الذي لم يتأكد من اي مصدر آخر.

وقال النقيب خليل الدوري من اللواء الثالث للجيش العراقي ان "نحو 600 جندي من الجيشين الاميركي والعراقي شنوا صباح امس حملة تفتيش في الدور (150 كلم شمال بغداد) حيث اغلقت مداخل ومخارج القرية".

واوضح ان "الحملة بدأت عند الساعة 07:00من صباح امس (04:00ت غ) من دار الى دار وخصوصا في منطقة المواشطة التي يسكنها اقارب لعزة ابراهيم الدوري" شرقي القرية.

واضاف ان "الحملة امتدت بعد ذلك لتشمل ستة احياء اخرى بعد ان فرض طوق امني حولها".

وبحسب السكان فان القوات المشاركة في العملية ابلغتهم ان لديها معلومات عن وجود جثة عزة ابراهيم الدوري وانهم جاؤوا للتحقق من ذلك.

واكد خليل الدوري ان القوات لم تقم باية عملية اعتقال في صفوف السكان المحليين خلال حملتها.

وبعد الانتهاء من حملة التفتيش هذه انتقلت تلك القوات الى منطقة الناعمة المحيطة بالدور وهي منطقة صحراوية يسكنها افراد عشيرة النعيمي التي كانت تربطهم صلات وثيقة بالدوري.

واستمرت الحملة خمس ساعات انسحبت بعدها تلك القوات دون ان تحقق اي نتائج في عملياتها التي احيطت باجراءات امنية مشددة قطعت خلالها الاتصالات الارضية.

وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان الطيران الاميركي كان يجوب سماء المنطقة خلال عملية البحث بينما ساد الهدوء القرية وانعدمت حركة السير فيها.

ومنذ سقوط نظام صدام حسين يبحث الجيش الاميركي عن عزة ابراهيم الذي يحمل الرقم ستة على اللائحة الاميركية للاشخاص ال55 المطلوبين.

وقد نال ثاني اكبر رتبة عسكرية في البلاد بعد الرئيس السابق نفسه رغم انه لا يملك اي ثقافة عسكرية، وهو في عامه الثاني والستين ومصاب بسرطان الدم.

وكان عزة ابراهيم الذراع اليمنى للرئيس العراقي المخلوع ورصدت واشنطن التي تعتبره ممولا للتمرد ضد الاميركيين عشرة ملايين دولار مكافأة لمن يدلي بمعلومات تفضي الى اعتقاله.

واعلن الجيش الاميركي امس الاول الاحد انه يبقي جائزة العشرة ملايين دولار التي ستقدم لكل من يدلي بمعلومات تؤدي الى "اعتقال" عزة ابراهيم، او الى "مكان دفنه".

واصدر الجيش الاميركي بيانا حمل عنوان "قوات التحالف لا تزال تطارد الدوري" جاء فيه ان المطاردة مستمرة "رغم اعلان حزب البعث وفاته" مضيفا ان المسؤولين في قوات التحالف "يشككون في صحة" هذا الاعلان.

واضاف البيان "ان جائزة العشرة ملايين دولار تبقى قائمة وستقدم لكل من يدلي بمعلومات تؤدي الى اعتقاله او الى مكان دفنه".

وجاء في بيان الجيش الاميركي "نشرت معلومات متناقضة في ما يتصل بمصير عزة ابراهيم، فاعلن موقع الكتروني بعثي موته في حين اعتذر موقع اخر عن هذا الخطأ وادعى انه لا يزال حيا".

واضاف البيان ان عزة ابراهيم "يظل المسؤول الاكبر في النظام المخلوع الذي لا يزال فارا"، مشيرا الى معلومات "قالت انه مريض ويفتقر الى مكان يختبئ فيه في شمال العراق والى مناصرين يساعدونه".

وتابع الجيش الاميركي ان "مسؤولين في الاستخبارات العراقية وقوات التحالف يتحدثون عن ادلة تثبت تقلص تاثيره (ابراهيم) داخل بقايا حزب البعث التي تنشط سرا، لانه عاجز عن تامين الاتصالات الضرورية للتاكد من ولاء ما تبقى من شبكته ومؤيديه".

ويعتقد الجيش الاميركي ان ابراهيم "لا يزال يفيد من اموال حولها بنفسه على سوريا (...) وتستخدم في تجنيد المتمردين وتمويل هجماتهم في العراق".

وكان حزب البعث المنحل اعلن في بيان ان عزة ابراهيم الدوري توفي الجمعة الماضية.

وجاء في البيان "لقد انتقلت روح قائدنا المجاهد عزة ابراهيم الدوري الى باريها اذ وافته المنية الساعة 2:30 (23:30 تغ مساء الخميس الماضي ) من صباح الجمعة الماضية"ولم يوضح البيان مكان وفاة المسؤول العراقي السابق.

وتابع البيان ان "قيادة قطر العراق لحزب البعث قررت ان يتولى الرفيق المجاهد عبد القادر طلب الدوري نائب امين سر القيادة القطرية مسؤولية القيادة العامة لفصائل الجهاد والمقاومة والتحرير في عموم العراق".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى