الاردنيون ببن الغضب والارتياح بعد بث اعترافات المرأة العراقية

> عمان «الأيام» ا.ف.ب :

>
اردنيات غاضبات بعد بث اعترافات المرأة العراقية
اردنيات غاضبات بعد بث اعترافات المرأة العراقية
وصف طارق خورما شقيق احدى ضحايا اعتداءات عمان ب"الوحش" المرأة العراقية التي فشلت في تفجير حزامها الناسف في احد فنادق عمان الاربعاء الماضي، وعرض التلفزيون الاردني اعترافاتها مساء امس الاول الاحد.

ويرى الكثير من الاردنيين ان اعترافات ساجدة مبارك عتروس ادخلت في نفوسهم مزيجا من الطمأنينة والغضب.

وبدت ساجدة في الشريط الذي استغرق عرضه مدة لا تتجاوز دقائق معدودة باردة الاعصاب غير مكترثة وكانها تسرد قصة لا تعنيها.

واوضحت المتهمة التي اعتقلت الاحد كيف دخلت الاردن برفقة زوجها علي حسين الشمري بجواز سفر عراقي مزور لتنفيذ عملية انتحارية في فندق "راديسون ساس" بعد اربعة ايام على وصولهم.

وشرحت كيف فجر زوجها نفسه وسط حفل عرس في الفندق، في حين فشلت هي بتفجير حزامها الناسف وهربت وسط الفوضى التي دبت بين المتواجدين.

وقال خورما "هذه المراة عبارة عن وحش" مشيرا الى ان "اعترافاتها جلبت بعض الطمأنينة والتعزية".

واضاف "اعلم ان ذلك لن يعيد شقيقي (مصعب) لكنه سيتيح لنا الفرصة لصب غضبنا على شخص بعينه".

وقال نائب مدير فندق "راديسون ساس" بسام البنا "لم نعرف انهما قد دخلا الى الفندق، لقد كانا يرتديان ثيابا لائقة كيف لنا ان نشك بهم ؟".

وقالت ساجدة في اعترافاتها المتلفزة "استقلينا سيارة اجرة وتوجهنا بها الى الفندق حيث اخذ كل منا زاوية معينة".

وتابعت "كان هناك حفل زفاف واطفال ونساء ورجال.زوجي نفذ اما انا فقد حاولت فلم ينفجر فخرجت وبدأت الناس بالركض وكنت اركض معهم". يذكر ان العدد الاكبر من ضحايا الاعتداءات وقع في التفجير الذي استهدف حفل الزفاف في فندق "راديسون ساس".

واوقعت الاعتداءات الانتحارية التي استهدفت فنادق "غراند حياة" و"راديسون ساس" و"دايز ان" 57 قتيلا، بينهم 16 اجنبيا، وحوالى 100 جريح.

وبدت ساجدة التي ارتدت الحجاب التقليدي كاي امراة عادية.

وقالت بيان ربة البيت "توقعت ان ارى مقاتلا شرسا وليس شخصا عاديا جدا".

والاعترافات المتلفزة هي الثانية من نوعها في الاردن حيث كانت السلطات الاردنية عرضت في نيسان/ابريل 2004 اعترافات الاردني عزمي الجيوسي زعيم +كتائب التوحيد+ والمتهم بالتخطيط لهجوم كيميائي على مبان حكومية في الاردن بالتعاون مع المتشدد ابو مصعب الزرقاوي.

واعلن تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين التابع للزرقاوي مسؤوليته عن تفجيرات عمان التي مست بصورة الاردن الامنة.

وعرضت السلطات الاردنية اعترافات الريشاوي في نشرة اخبار الساعة 00،16 تغ للوصول الى اكبر عدد من المشاهدين وبث الطمانينة في نفوسهم.

وقال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية مصطفى حمارنة ان "الرسالة واضحة: نحن متواجدون، يهمنا امركم ولدينا القدرة، فهذا نوع من اعادة الاوضاع الى طبيعتها".

وتابع حمارنة "هذا يثبت ان السلطات الامنية تستطيع القبض على المشتبه بهم".

وادى الكشف عن جنسية المراة العراقية الى تبديد مخاوف الاردنيين من ان يكون الانتحاريون من بينهم.

واوضح حمارنة ان "هناك شعورا عاما بالارتياح من ان المراة عراقية ولم تستخدم خلية (ارهابية) محلية".

ولكن اعترافات الريشاوي لم تقنع الجميع وقال رجل خمسيني انيق لفرانس برس "هذا كلام فارغ، انها كذبة اخرى الفتها الحكومة لتلهينا بها عن الحقيقة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى