كلاي سيظل مثلا أعلى وقدوة للأجيال القادمة (2)

> «الأيام الرياضي» سمير سالمين بانصر - حي الثورة / المكلا

> ذكرنا في نهاية موضوعنا عن كلاي في العدد الماضي أنه عندما رفض التوجه إلى فيتنام لمقاتلة الثوار هناك، صدر قرار ظالم بحقه حرمه من الاستمرار في ممارسته للعبة الملاكمة قبل أن يعفى عنه في العام 1971، وفي العام ذاته دافع عن لقبه ضد الملاكم (جو فرايزر) في مباراة وصفت بأنها كانت (لقاء القرن)، وخسرها بالنقاط، قبل أن يستعيد لقبه بعد 3 سنوات في نزال مشهود ضد (جورج فورمان) أقيم في كينشاسا عاصمة زائير في عام 1974م،عندما طرح منافسه أرضا بالضربة القاضية في الجولة الثامنة، وثأر لخسارته أمام جو فرايزر في مانيلا عام 1975، قبل أن يخسر اللقب أمام مواطنه ليون سبنكس في عام 1978م،لكنه استعاد لقبه للمرة الثالثة وهو( رقم قياسي) وهو ينازل سبنكس بالذات بعد سبعة أشهر فقطـ ليعتزل الملاكمة بعد ذلك،لكن الحنين إلى رياضة الفن النبيل، وفشله في إدارة أمواله التي جناها من الملاكمه أعاداه من جديد إلى الملاكمة، فلبس القفازين من جديد وهو في الثامنة والثلاثين من عمره، ليلقى خسارة ثقيلة أمام منافسه (لاري هولمز) بالضربة القاضية في الجولة الـ (11) في أكتوبر عام 1981م.

وهكذا خاض محمد علي كلاي أعظم ملاكم عرفته حلبات العالم 60 نزالا فاز في 56، منها 22 نزالا كانوا على اللقب العالمي، وقد دفع ثمن السنوات الطويلة التي أمضاها في الملاكمة انه أصيب بمرض الشلل الرعاش المسمى (باركينسون)، وإذا كان هذا المرض قد حد من قدرته الطبيعية في التحرك، إلا أنه لم يثنه عن القيام بجهود كبيرة في خدمة الرياضة والإسلام والأطفال،ونال تكريما رائعا من جانب اللجنة المنظمة لأولمبياد اتلانتا في عام 1996 عندما أسندت إليه مهمة إيقاد الشعلة الأولمبية، فقام بذلك ويداه ترتجفان(جراء المرض) في مشهد مؤثر، وهكذا سيظل محمد علي كلاي الملاكم العالمي المسلم مثلا أعلى وقدوة للأجيال القادمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى