الملعب الرياضي..عودة الأمل

> «استراحة الرياضي» عادل الأعسم:

> لاعبونا الصغار بقيادة الفضيل هذه المرة أعادوا إلى الاذهان منتخب الأمل من جديد، وتألقوا على ملاعب الدوحة لينتزعوا عن جدارة بطاقة التأهل عن مجموعتهم إلى نهائيات كاس آسيا للناشئين.

- صغار اليمن اثبتوا خارج ملعبهم انهم قادرون على تكرار انجاز سلفهم الذين أبهروا القارة الصفراء في نهائيات آسيا بالامارات عام 2002م وسجلوا حضوراً عالمياً قوياً في نهائيات كاس العالم بفلندا 2003م.

- وإذا كان الناشئون السابقون صنع تألقهم ووقف خلف بروزهم المدرب الكابتن امين السنيني، فإن الناشئين الحاليين سطروا اول حضور بارز ولافت في الدوحة تحت قيادة المدرب القدير الخلوق عبدالله فضيل الذي أثبت انه لا يقل كفاءة عن اولئك الذين نصفهم بالمدربين الكبار، بل ربما افضل منهم، وقد فجر طاقاته التدريبية الخلاقة وكفاءته العالية مع اول فرصة تحصل عليها لقيادة أحد منتخباتنا الوطنية، بعد أن عانى زمناً طويلاً من الاهمال والتهميش.

- إن ما حققه ناشئونا في الدوحة هو أول انجاز حقيقي لاتحاد الكرة بقيادة الشيخ احمد العيسي غير المعترف به من قبل الفيفا، ويمكن اعتبار هذا الانجاز اول قطرة في غيث قادم إن شاء الله.

- ومع طلة هذا الانجاز القاري الجديد لا نملك الا أن نحيى الشيخ احمد العيسي، الذي كان أكثر من غيره، وربما وحده الذي أصر وتابع وعمل على إعداد هذا المنتخب ليكون جاهزاً للتصفيات في وقت هاجمه البعض واعتبروا ما يقوم به إسرافاً وتبذيراً للأموال لأنهم كانوا يراهنون على أن هولاء الناشئين لن يجدوا ملعباً دولياً لرفس الكرة المستديرة امام قرار التجميد الدولي.

- أثبت اتحاد العيسي رغم عدم الاعتراف الدولي به وما يتعرض له من ضغوط ومتاهات داخلية على أنه قادر على النجاح وهو يعمل في أسوأ الظروف، وها هو يوجه صفعة قوية لأولئك الذين راهنوا على فشله داخلياً، ولقرار التجميد الخارجي.

- لقد ذهب لاعبونا الصغار الى الدوحة مغمورين لا تعرفهم إلا القلة القليلة، وسيعودون نجوما وكان يمكن أن يعودوا مشهورين وأسماؤهم على ألسنة كل المتابعين والجماهير الرياضية مثلما حصل مع نجوم منتخب الامل السابقين، لكن الفضائية اليمنية تخلفت عن الموعد الهام ولم تنقل مباريات تصفيات الناشئين بالدوحة، وهي كالعادة لا تستيقظ إلا في الوقت الضائع أو على رائحة أوراق البنكنوت، والاتحاد الرياضي الذي يدفع يمكن أن يرى بطولاته وأنشطته على الشاشة الفضية ومن لا يدفع لا يشاهده أحد.

- المهم أن منتخب الناشئين عاد ببطاقة التأهل الآسيوية ومنتخب الشباب في الطريق لخطف بطاقة التأهل الآسيوية عن فئة الشباب، ونتمنى أن يكون انجاز الناشئين عاملاً محفزاً للشباب وليس عامل ضغط يؤثر سلبياً عليهم.. قولوا إن شاء الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى