> ماتزال حادثة اطلاق النار التي تعرضت لها ليل الإثنين الماضي محطة العذير للمحروقات بمديرية حيفان مثار قلق أهالي المنطقة سيما وان الجناة لم تعرف هويتهم بعد ولا دوفعهم الحقيقية.

في تصريح لـ«الأيام» اوضح المواطن سعيد ثابت العبسي، مالك المحطة ان عددا من المسلحين شنوا في تلك الليلة اعتداء بنيران الأسلحة على محطته من جميع الاتجاهات المحيطة بها دام اكثر من (15) دقيقة.

وأضاف: «إثر ذلك بلغت عمليات أمن تعز طالبا حماية ممتلكاتي، والتي بدورها ابلغت ادارة أمن حيفان التي اكتفت صباح اليوم التالي بإرسال افراد الأمن للمعاينة وجمع الأدلة فقط، والغريب في الأمر ان تلك الإجراءات الأمنية توقفت عند هذا الحد، دون ان تجرى التحريات ويتم التحرك للقبض على المشتبه بهم، مع ان أجهزة الأمن والسلطة المحلية بالمديرية لا تجهل المشتبه بهم ولا دوافعهم الإجرامية».

وأفاد بأن جميع صهاريج الوقود ساعة وقوع الحادث كانت مليئة بالمحروقات «فلو نجحت نوايا المعتدين لتسببوا ليس في احراق المحطة والمنشآت والمساكن التابعة لها بمن فيها ولكن في احداث كارثة تدميرية يمتد نطاقها الجغرافي الى ما يزيد على (5) كيلومترات مربع في جميع الاتجاهات المحيطة بالمحطة، أي بمعنى احراق كل القرى الواقعة في هذا النطاق».

وأكد ان نتائج حادث الاعتداء على المحطة كانت مروعة لأسرته وأطفاله جراء ارتطام الرصاص بجدران غرف نومهم في منزله المجاور للمحطة، اضافة الى ما أثاره الاعتداء من ذعر بين عاملي المحطة وزبائنها وموظفي مؤسسة الطرق التي تنفذ طريق حيفان ـ طور الباحة ويتخذ عمالها من المحطة مأوى لهم.

واستطرد قائلا: «ان اكثر ما يخيف هو ان عدم القاء القبض على الجناة والكشف عنهم سيشجعهم على تكرار الاعتداء مرة أخرى، مما قد يجعل آثار الاعتداء اكثر كارثية، ان مثل هذه الأعمال الإجرامية التخريبية وتهاون الأجهزة المختصة في منع انتشارها والقبض على مرتكبيها يفضح تراخي قبضة القانون عن حماية أمن المجتمع وصون ممتلكاته ويشكل إضرارا بالغا بالاستثمار الوطني ومشاريعه الإنمائية والخدمية في الوطـن».

وناشد العبسي في ختام تصريحه الأخ اللواء د. رشاد العليمي، وزير الداخلية توجيه الإدارات الأمنية المعنية بسرعة الكشف عن الجناة والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة.