لوبي الرياضة وضرورة القضاء عليه

> «الأيام» سعيد فرج الرمادي:

> أصبحت الرياضة اليوم هي المرآة التي نرى من خلالها تطور ورقي المجتمعات والشعوب، واللغة التي يتخاطب بها الجميع من مختلف الأجناس، وأيضاً يعبر من خلالها عن عادات وتقاليد وحضارات هذه الشعوب، فحظيت بالعناية والاهتمام من قبل جميع الدول، ومن اجل تطويرها استخدمت مختلف الأساليب وكل الإمكانيات مع تسخير الأموال الطائلة لتحسين مستواها، وأصبح القلم والورقة والمسطرة هي المنهجية المثلى في التخطيط لوضع الآليات والاستراتيجيات للمستقبل ومن خلالها ترسم خارطة الطريق الرياضي، والاهتمام بالطاقات الشبابية والبشرية وتنمية الكوادر الكفؤة منها، ووضعها في المكان المناسب مع الاستفادة من الخبرات الوطنية والخارجية وتزويجها حتى تلد أفكارا رياضية سليمة ومتعافية خالية من أمراض العصر وهي المزايدات والمغالطات التي لا تخدم الحركة الرياضية والشبابية.

وتتقدم الدول بخطوات سريعة إلى الأمام، ويحملون إلى شبابهم ورياضتهم كل جديد، اما رياضتنا فقد اهتزت أرضيتها، وسقطت منجزاتها، وقتل مستواها، وهرب الكثير من محبيها، وأصبحت منكوبة تحتاج إلى من يقف إلى جانبها ويساعدها ويعزز من أدائها، ويسعى بقلب صادق ونفس رضية في انتشال اوضاعها الرديئة، ويكمن ذلك في حسن اختيار الكادر وليس الكويدر من أصحاب الطابور الخامس في الرياضة، وضرورة التوزيع العادل لموارد الصندوق بين أندية الجمهورية وليس على أساس من هم (قرب السقاية) بينما أهل بيته يقتلهم العطش.

صحيح أن رياضتنا تخطو الى الامام لكن بخطوات سلحفائية وبطيئة وفي الاتجاه المعاكس للآخرين، حيث تُمارس رياضتنا بالتقسيط المريح، وذلك ينذر بانتكاسة رياضية قادمة ومستقبل يكتنفه الغموض والضبابية لرياضتنا .. لكننا على ثقة تامة من أن وزيرنا الموقر وقيادتنا الحكيمة قادرون على أن يضعوا الدواء على الداء ويضمدوا جروح رياضتنا ويعيدوا لها صحتها وعافيتها، طالما أشار الجميع بإصبع السبابة إليه، وعرفوا من هو لوبي الرياضة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى